المؤتمرنت - شنت المقاتلات الاسرائيلية غارات مكثفة على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر
وقالت مراسلة بي بي سي العربية دينا إبراهيم إن أكثر من عشرين صاروخا وقذيفة أطلقوا على الشريط الحدودي بين مصر وغزة وأن الطائرات الحربية الإسرائيلية مازالت تحلق في المنطقة.

وكانت مراسلتنا قد قالت في وقت سابق إن مصر قررت إغلاق معبر رفح بصورة مؤقتة قبل وقوع الغارات وتوقف بالتالي تدفق الجرحى من الجانب الفلسطيني الى مصر للعلاج.

وكانت المستشفيات المصرية في القاهرة قد تلقت 15 جريحا من غزة وقال وزير الصحة المصري حاتم الجبلي إن معبر رفح مفتوح لانتقال الجرحى منذ بدء الهجوم الاسرائيلي لكن حماس هي التي كانت ترفض خروجهم.

في غضون ذلك اتهم الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الرئيس المصري بالانحياز الى طرف فلسطيني ضد طرف آخر.

وقال أبو مرزوق في مقابلة مع مراسل بي بي سي في دمشق أحمد كامل إن الرئيس المصري يريد أن يبقى قطاع غزة تحت الاحتلال الاسرائيلي.

من جهة أخرى نقلت مراسلة بي بي سي واشنطن وفاء جباعي عن المتحدث باسم الخارجية الاميركية جوردن دوغيد قوله ان الولايات المتحدة تتابع جهودها للتوصل الى اتفاق دائم لاطلاق النار في غزة.

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قد أجرت اتصالا هاتفيا بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والمنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا و نظرائها الروسي والبريطاني والسعودي والمصري والاماراتي والاسرائيلية اضافة الى رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت.

وقال دوغيد إن وزيرة الخارجية لم تتصل بالجانب الفلسطيني حتى الآن لأنها تكثف جهودها مع الاطراف التي ترى انها تؤثر في المرحلة الحالية.

كما جددت الخارجية الامريكية تأكيد دعم الولايات المتحدة لوقف اطلاق نار قابل للاستمرار يضمن موافقة حماس على وقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل وتخليها عن "ممارساتها الارهابية".

"جرائم مروعة"
من جانبه اتهم ريتشارد فالك، المقرر الخاص للجنة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية في الأمم المتحدة، إسرائيل بارتكاب "جرائم مروعة" في حق الفلسطينيين في غزة.

وقال المسؤول الدولي إن على المجتمع الدولي أن يمارس ضغطا أكبر على إسرائيل من أجل إنهاء اعتداءاتها على غزة.

وفي مقابلة مع بي بي سي قال فالك إن "إسرائيل ترتكب سلسلة صادمة من الجرائم المروعة عبر استخدام الأسلحة الحديثة ضد سكان عزل والهجوم عليهم بعد أن عانوا من حصار شديد لعدة أشهر".

وتقول الأمم المتحدة إن 62 على الأقل من بين ضحايا القصف الذين تجاوزوا الـ360 هم من النساء والأطفال العزل، وتدعو إلى إجراء تحقيق حول الاعتداءات الإسرائيلية والتي نتج عنها ضحايا مدنيون كثر.

وأحدث الضحايا المدنيين هم طفلتان شقيقتان، 4 أعوام و11 عاما، قتلتا بعد أن اطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً باتجاه عربة يجرها حمار كانت تقلهما في بلدة بيت حانون.

ويقول مسؤولون طبيون في غزة ان عدد القتلى بلغ 363 بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 1700.

كما استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وثلاثة مدنيين، وبذلك وصل عدد القتلى الاسرائيليين منذ يوم السبت الماضي إلى خمسة.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت قد قال إن قصف أهداف حماس في غزة هو البداية لمراحل لاحقة وافق عليها مجلس الوزراء الاسرائيلي.

وتشير المراحل اللاحقة الى قرب الاجتياح البري للقطاع أو القيام بتوغلات برية مركزة.

كما قال وزير البنية التحتية الاسرائيلية بنيامين اليعازر إن إسرائيل ليست مهتمة بإعادة التهدئة مع حماس في الوقت الحالي.

من جهته قال زعيم المعارضة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو إن "إسرائيل تستخدم جزءا بسيطا من قوتها من أجل استهداف الإرهابيين بطريقة جراحية".

وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف العنف بشكل فوري وأدان كلا من إسرائيل وحماس على حد سواء.

فقد اتهم بان كي مون إسرائيل بالاستخدام المفرض للقوة وانتقد حماس لعدم استجابتها للنداءات الداعية إلى وقف إطلاق القذائف الصاروخية.

كما دعا المتحدث باسم البيت الأبيض جوردن جوندرو إلى "هدنة قابلة للاستمرار" في الشرق الأوسط وطالب حماس بالتوقف عن إطلاق صواريخ على اسرائيل.

وكانت إسرائيل شنت امس الاثنين أكثر من أربعين غارة على قطاع غزة.


وقال مراسل لبي بي سي في غزة إن الغارات استهدفت منازل ومساجد ومعسكرات تدريب ومقار أمنية.

وقد أسفرت الغارات أيضا عن تدمير مبنى وزارة الداخلية ومبنى كلية العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة.

تهديدات
يشار الى أن حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن أن هدف الهجوم على غزة هو الإطاحة بحركة حماس.

وقال قائد بارز بالجيش الإسرائيلي إن الغارات لن تترك مبنى قائما لحماس.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك إن إسرائيل دخلت حربا شاملة مفتوحة ضد حركة حماس وقيادتها.
*المصدر: بي بي سي