الثلاثاء, 13-مايو-2025 الساعة: 12:24 ص - آخر تحديث: 12:09 ص (09: 09) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
ديمقراطية التهوين والمزايدة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


ديمقراطية التهوين والمزايدة

الإثنين, 16-فبراير-2009
عبدالله الصعفاني - لنفرض أن المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" وصولا إلى تسوية لحل الخلاف القائم حول أشكال وآليات الانتخابات البرلمانية القادمة أو قرر الأول الإقلاع بالانتخابات بقاعدته العريضة ومعها المستقلون وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة هل سيكون الخلاف الذي تابعناه هو عدم التوافق الأخير حول الانتخابات أم أن الأمر سيكون مجرد حلقة من "سلسلة" وحبّه في "سبحه" وموعد مع الجديد والمزيد من المطبات التي لا يستدعي اليها حالنا في شيء

مبعث الافتراض والسؤال أن الناس سئموا هذه المعارك الكلامية وهذه الحوارات المعقدة حول أشكال ومضامين لا يجوز أن يمتد الخلاف حولها منذ انفتاح بوابة التنوع الصحفي والتعدد الحزبي حتى الآن حيث لكل دورة ملامحها الخلافية

خلافات حول اللجنة العليا للانتخابات وحول شرائح الناخبين وحول القيد والتنقية واللجان الإشرافية .. الخ.. وأقلام تنفخ في رؤوس مأزومة لا تحتاج للمزيد من النفخ في مستصغر الشرر.
هذا التجدد في الأزمات ذات الطابع الانتخابي يشير إلى توجهات خاطئة تخلط بين العام والخاص حد التماهي

ولو كان الخلاف مجرد تقاطع في الرؤى والأفكار لإنضاج التجربة على صفائح هادئة لهان الأمر.. لكن المشكلة تكبر في هذا التمترس السياسي وهذا التلويح الذي لا يستوعب الظروف الموضوعية التي تقول بأن التعبير بالعزف على الصحون الفارغة كما حدث في بعض بلدان أوروبا الشرقية يختلف عن التحريض في بلد يعاني تداعيات تركة الجهل الذي يمثل وعاء للكثير من المظاهر المتخلفة وغير المدنية بما في ذلك من الإضرار بمفهوم الدولة التي نحتاجها جميعاً.. قوية.. نافذة وملاذاً للجميع

وليس خافياً على أحد ما تسببه الخلافات الحزبية ذات الطابع الانتخابي من إرباك للناس وإشغال للبلد.. بينما المشهد الانتخابي ليس أكثر من احترام آراء الأغلبية واختبار فرص التغيير وهو ما يسمى التبادل السلمي للسلطة.. ثم وهو الأهم خدمة فكرة التقدم ترجمة لتطلعات المواطنين وليس اجترار داحس والغبراء

والمفروض أن التنافس الانتخابي والخلاف في الرأي بين الأحزاب وبعضها وأيضاً بين النوافذ الإعلامية الحزبية هو مجرد وسائل عرض هدفها الأخير الاحتكام للناخبين وليس إشاعة أجواء من التأزم تتجاوز حوارات الأحزاب وتسهم في الإضرار بأداء المؤسسات الوطنية على حساب تأمين النمو والتطور على أرضية التنمية والبناء وعلى أرضية الأمن والاستقرار

لقد طالت المباريات الكلامية حول تهم الابتزاز السياسي والتقاسم خارج اللعبة الديمقراطية والاستقواء والمصالح الشخصية والشعارات المغموسة بالمعسول.. لكنه وبعيداً عن حجج الأطراف السياسية مجتمعة فالنتيجة والتأثير هي نشر الإرباك وإضعاف الآمال الواقعية على مقصلتي التهوين والمزايدة على حساب الهدف الجميل في أن يكون أي تباين في صلب الحياة العامة وعلى قاعدة الخطاب الذي يجذر الوحدة الوطنية ولا يفرق أو يوتر.. فالأوطان لا تبنى بتسجيل النقاط ولا بالتصلب أو المزايدات الانتخابية الفارغة

خيمة الديمقراطية في اليمن منتصبة "نعم" والصحافة الموضوعية وحتى غير البريئة منتظمة الصدور وبعضنا يتفاخر بكون لسانه أطول من غيره ولكن.. هل من العقل أن تكون أعوامنا "ماراثون" متجدداً من الجدل الانتخابي والحزبي على حساب التركيز على الغايات التنموية..؟ لنتفرغ للانتظار الدائم لأهون الشرين

لقد حان الوقت أمام القوى السياسية مجتمعة أن تتوقف عن هراء إضاعة الفرص واللحظات التاريخية وتلتف حول كل فرصة لتنمية فرص النهوض في بر اليمن وبحره .. والحد من أن يبقى هذا البلد العظيم رهين الفعاليات السياسية والكيد الحزبي خصماً على حسابنا الاستراتيجي

وإذا كان جيداً أن نتغنى بفكرة التعدد والتنوع والفعاليات الانتخابية فإن الأجود أن نتذكر الحاجة إلى حسم قضية الملعب الانتخابي مساحة وأطوالا وقوائم وتحكيماً .. ثم نحترم قواعد المنافسة دفاعاً وهجوماً.. وصولاً وتعثراً.. لنتصافح عندها بعد الفوز بذات المصافحة عند الخسارة.. وغير ذلك هو التوتر والتعثر وتوسيع الخرق على الراقع..!
*عن صحيفة الثورة

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان

07

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025