المؤتمرنت - CNN - هاجم مسلحون مجهولون مقر اللجنة الانتخابية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في مدينة "زاهدان"، جنوب شرقي العاصمة طهران عصر الجمعة، بعد يوم من انفجار استهدف أحد المساجد بالمدينة ذاتها، وخلف 20 قتيلاً على الأقل وأكثر من 80 جريحاً.

وقال مسؤولون إيرانيون إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على اللجنة الانتخابية الشعبية للرئيس نجاد في مدينة زاهدان، مرکز محافظة "سيستان وبلوشستان"، عصر الجمعة، وقد أُصيب نتيجة الهجوم اثنان من أعضاء اللجنة وطفل، نقلوا إلى إحدى مستشفيات المدينة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن قوى الأمن الداخلي تمكنت من اعتقال المتورطين في الهجوم، الذي يأتي قبل أيام من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 12 يونيو/ حزيران المقبل.

وفي وقت سابق الجمعة، كشفت مصادر إيرانية أن السلطات الأمنية بمحافظة سيستان وبلوشستان ألقت القبض على مجموعة وصفتها بأنها "إرهابية"، أثناء محاولتها الخروج من زاهدان، لتنفيذ عمليات تفجير في أماكن أخرى، مشيرة إلى أنها على علاقة بالانفجار الذي استهدف مسجداً بالمدنية.

ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، عن المحافظ علي محمد زادة، قوله إن "الإرهابيين والأشرار" استغلوا الظروف الأمنية الهشة في دول الجوار لاستهداف الأمن في المدن الإيرانية، بينما تستعد البلاد للانتخابات الرئاسية التي ستجري في الشهر المقبل.

وقال زادة إن عدد قتلى الانفجار، الذي استهدف مسجد الإمام علي في جنوب شرقي البلاد بالقرب من الحدود مع باكستان، ارتفع الجمعة إلى 20 شخصاً، بعد وفاة أحد الجرحى، مشيراً إلى أن المصلين كانوا قد احتشدوا لإحياء ذكرى وفاة "فاطمة الزهراء" ابنة الرسول.

من جانبها، نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن نائب قائد قوات الشرطة في المحافظة، العميد حسين ساجدي نيا، قوله إن عدد قتلى "حادث التفجير الإرهابي الذي وقع مساء الخميس في مسجد أمير المؤمنين في زاهدان ارتفع إلى 21 شهيداً."

وأشار ساجدي نيا، في تصريح لوكالة مهر للأنباء، إلى أن تقارير الأجهزة الأمنية "تتحدث عن تورط شخصين في هذه العملية الإرهابية"، موضحاً أن الأول قتل خلال عملية التفجير، في حين تم القبض على الشخص الثاني.

ولفت العميد ساجدي نيا إلى أن عدد جرحى الانفجار بلغ 141 شخصاً، بعضهم في حالة حرجة.
وأفادت التقارير أن المسجد، الذي يعد ثاني أهم المساجد الشيعية في زاهدان كبرى مدن سيستان وبلوشستان، التي تقطنها نسبة كبيرة من أقلية "البلوش" السُنية، تعرض لدمار جزئي نتيجة الانفجار، وقد هرعت جماعات المساعدات الطبية والعاملين الطبيين إلى موقع الحادث.

وقال مسؤولون محليون إنه بعد فترة قصيرة من الانفجار اكتشفت قوات الأمن قنبلة ثانية قرب المسجد وأبطلت مفعولها، ولم تعلن أي جهة، على الفور، مسؤوليتها عن الهجوم