جمال محمد حُميد - إصرار القوات المسلحة والأمن على التصدي واجتثاث المتمردين والمخربين من أتباع الحوثي الخارجين عن النظام والقانون دليل على حبهم للوطن والذود عنه من أي خطر، سواء كان داخلياً او خارجياً.
فالشموخ والثبات والفخر هو رمز القوات المسلحة والأمن التي حرصت على مواجهة الشرذمة الحوثية وأتباعهم الذين يسعون للعودة بالتاريخ إلى الوراء، والذين كشفوا عن وجوههم العنصرية وإدعائهم الحق الإلهي بالحكم لهم، وإعلانهم التمرد المسلح ضد أبناء الوطن واعتدائهم على الأبرياء والمواطنين وخطفهم وقتلهم وتدمير منازلهم ونهب الممتلكات العامة والخاصة.
القوات المسلحة والأمن وعلى مر العصور ومن خلال مواجهتهم لفلول الإمامة والاستبداد والتصدي لأعمال التخريب وأدائهم الشجاع في حرب الدفاع عن الوحدة وتحقيق انتصارها الكبير في صيف 94م واليوم في مواجهة الشرذمة الحوثية وتوجيه ضربات موجعة لمعاقل الفتنة الحوثية لخير دليل على الحس الوطني الكبير والروح المعنوية العالية في أدائهم القتالي لمواجهة كل من يحاول الإضرار بالمصلحة الوطنية.
أبناء القوات المسلحة والأمن يذودون يوماً بعد يوم عن الأخطار التي تهدد اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ويسطرون لوحة عظيمة ورائعة للحمة الوطنية اليمنية في مواقع الشرف والبطولة والمجد بكل رجولة وحماس لأداء الواجب .
الوحدة اليمنية والشعب اليمني ومبادئ الثورة اليمنية تزداد عظمة وإشراقاً بتواجد الشباب في ميادين القتال والعطاء لمواجهة فلول الفتنة الحوثية ودحر مآربهم إلى مزابل التاريخ كما دحرها آباؤهم وأجدادهم من قبل.
القوات المسلحة والأمن البواسل ومعهم كل الشرفاء من أبناء الوطن والمرابطين في صعدة وحرف سفيان والمناطق الأخرى مصممون على القضاء وإنهاء فتنة التمرد الحوثي الذين سعوا في الأرض فساداً، فأينما وجدت الشرذمة الحوثية الضالة ومن تبعها والتي تسيء إلى كل أبناء الوطن فإن القوات المسلحة والأمن تؤكد بثقة على مجابهتهم والتصدي لهم ومن يقف وراءهم سواء في الداخل أو الخارج .
لقد عاث الحوثيون في الأرض فساداً وطفح كيل الشعب اليمني من جراء أعمالهم العبثية وخروجهم عن الإجماع الديني والأخلاقي ومحاولتهم زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وبناء على كل تلك الخروقات التي لم تعد تُحتمل فقد وجبت مواجهتهم وهو ما ترجمته تلك الحشود من أبناء القوات المسلحة والأمن والوافدين من أبناء القبائل والمحافظات لمواجهة فتنة الشرذمة الحوثية.
أبناء الوطن والقوات المسلحة والأمن سيظلون الأوفياء لتلك المبادئ العظيمة التي ضحى من أجلها شعبنا وفي طليعة الصفوف المدافعة عن الأمن والاستقرار والتنمية ووقوفهم بجانب الدولة والنظام والقانون وبكل المجالات خصوصاً بعد أن سعت الدولة لحقن الدماء اليمنية وتحقيق السلام في صعدة، لكن قوبلت كل تلك الجهود بالتعنت والرفض من قبل العناصر المتمردة التي عاثت في الأرض خراباً وفساداً.
أخيراً
المواقف البطولية الشجاعة التي يسطرها أبناء القوات المسلحة والأمن ومعهم الشرفاء من أبناء الوطن للذود والدفاع عن الوطن وبسط سلطة النظام والقانون والحفاظ على الأمن والسكينة العامة ومحاربة ونبذ الحوثية الضالة الحالمة بالعودة إلى الحكم الكهنوتي الظلامي.. تلك المواقف المشرفة تجعلنا كمواطنين نفخر ونعتز بهؤلاء البواسل من أبناء القوات المسلحة والأمن والشرفاء من أبناء الوطن ونرسل لهم تحية حب وتقدير عرفاناً بجهودهم المتواصلة للدفاع عن الثورة والجمهورية والانتصار للوحدة والشرعية الدستورية، وترسيخ قواعد الأمن والاستقرار في الوطن، ولا ننسى تلك الأرواح الطاهرة التي راحت ضحية الفتنة الحوثية ودافعت بأرواحها ودمائها الزكية عن أهداف الثورة والوحدة والجمهورية والديمقراطية، فرحمة الله تغشاهم.

[email protected]