الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 08:53 ص - آخر تحديث: 11:23 م (23: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
آيات شيطانية !!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


آيات شيطانية !!

الأحد, 22-نوفمبر-2009
سام عبدالله الغُـباري - لم أكن أريد لآيات إيران الوقوف بعاطفة المذهبي الأعمى ، بجوار من وقف في الطريق العام يقتل الناس ، ويقيم المتارس ، و يُـخندق الأطفال لقتال آبائهم بداعي الجهاد (!!)
و لم أكن أتمنى أن تنزلق قناة دولية إخبارية مثل "العالم" إلى وحل الضغينة لتمارس فجاجة العدو ، و تدافع عمن أسمتهم (أُخوة المذهب) القابعين في جبال صعدة اليمنية يقاتلون أبنائهم ، ووطنهم ، و يحلمون بإعادة هيكل الإمامة المزعوم (!!) .

• لقد ثارت ثائرة هذه الآيات حين وجدت "موسوي وكروبي" يشوهان وجه "الثورة المخملية" ، و يقودان حملة لإقلاق سلطة " الخامنئي" الضعيفة فيها من الدماء ما أغرق ساحة إيران العزيزة ، و دعا إلى التفكير في قدسية الرجل الملتحي الذي ينوب الفقية حتى عودته الغامضة من دياجر المجهول.

و لم تعترف بشرعية المعارضة السلمية التي قادها هذان الثائران السابقان ، فقتلت ، و اعتقلت ، و اغتصبت ، و وقفت في وجه العالم تقول له : أصمت !!

و بعيداً عن شرعية المعارضة الإيرانية ، نجد هذه الدولة الإستراتيجية تبتعد عن فوضاها المريعة ، لتصدرها نحو اليمن حيث تدمر سواعد الرجال الحقيقيين من أبناء مؤسسة الوطن الكبرى كهوف الظلام التي حفرها خفافيش الحوثي الظلاميين لأنفسهم ليحاولوا عبثا النيل من شرف أمتهم ، و يتمادوا في عام الهدوء النسبي السابق في تجنيد قدراتهم الممولة من الخارج ، بأعمال مأساوية قذرة يفاجئنا إعلام وكالة "سبأ" بسرد تفاصيلها ، ما جعلنا نسخط على دور الدولة المفقود حينذاك ، و حين كان يجب أن يكون بجانب المواطن الصعداوي يحميه ، و يؤمن سلامته من غدر و بطش عصابة التمرد المؤلم .

• إيران الآن تقف فوق ضحايا بالآلاف ممن آمنوا بحقهم الشرعي في مناهضة حكم أحمدي نجاد المشكوك بأمره ، و تخاصم بريطانيا ، و الدول الكبرى ، تتهمها بإذكاء الأزمة الداخلية ، حتى تصل إلى تخوين قادة المعارضة ، و إلزام الحرس الثوري استعراض عضلاته بالرصاص الحي (!!) .

فيما تًـنكر على اليمن حقها المناسب في استئصال شافة المخربين و السفاحين ، و تقود ماكينة الإعلام الموجّه لأذيتنا ، و تهويل المظالم الحقيقية بصعدة التي تحتاج إلى النظام العادل ، و الأمن المستقر لإعادة مباهج حياتها ، و بناء ما دمرته آلة الحرب هناك .

• إن إيران تنظر بعين عوراء إلى مذهبي متعصب ، لم يؤمن يوماً بالحوار ، بل قاد بنظرياته "الإثنى عشرية " عملاً مسلحاً ضد النظام و الوطن ، و من يحمل مثلما حمله لا يجب أن يكون حسمه سوى بالقوة العسكرية تزلزل أقدامه و تجتث أوهامه من جذورها الشيطانية الفاسدة.

لست أتمنى على آيات إيران التي أراها أنموذجاً إسلامياً صنعت لبلادها مجداً لافتاً ، سوى أن يكون لها ضمن نشاطها الخفي حق البحث عن دول تواليها سياسياً ، تعمل وفق مدارها الخاص ، برؤيتها ، و أجندتها ، لكن لا يجب أن تتوسع مذهبياً و تخلط أوراق السياسة بالدين ، لأنها تجرح أكثر مما تداوي ، و تولد الحقد ، و تزرع الأعداء الذين لن يتورعوا يوماً عن الانتقام .

• و مثلما هي إيران الآن تصرخ عبر قناتي "العالم و الكوثر" على حُـلمها الموؤد بإذن الله جل و علا ، ثم ببطولات الجيش اليمني الخارقة ، فإن على حكومة "الدكتور علي مجور" الحديث بشفافية مطلقة عن تكوينات الدعم اللوجستي الإيراني لعصابة التمرد الخبيث بصعدة ، حتى تنتشر الحقيقة الصادقة في كل مكان ، و يسمعها كل الناس (!!).

لقد ظهرت قرون الشيطان من خلف عمائم الآيات الإيرانية ، و صار علينا أن نستبدل (روح الله) بـ(روح الشيطان) ، و أن نعمل على القرارات الصعبة في حقيقة ما يمكن أن يطرحه الدبلوماسيين حول جدية العلاقات بين البلدين ، و هو ما يجب أن تتنبه له دول الخليج العربية ، فالخطر العابث بأمن اليمن يولد مساحة قلقة للتأثير على أمن المنطقة ككل ، و في حال نجاح سياسة تصدير القلق الإيرانية – لا سمح الله – كما حدث مؤخراً مع المتسللين الحوثيين فإن هذا النجاح سيقضي على مفاعيل التطور العام في جزيرة العرب ، ويوسع خارطة اللهب المتصاعد ، و هو أمر لا ينبغي أن يمر دون رغبة هذه الدول الخليجية في معالجة الوضع القائم ، و قطع اليد الإيرانية التي تتجاوز الحدود و تعبث بالأوراق المذهبية التي قد تستخدمها في أكثر من منطقة خليجية أو عربية .

• لقد أساءت إيران بعمق لحقيقة دورها الإقليمي ، و للتعاطف العربي مع برنامجها النووي أمام العالم الغربي الذي يسعى لتدميره ، أو السيطرة عليه ، و هاهي تفقد عُـمقها العربي المناصر واحداً تلو الآخر ، من بدايات بغداد ، إلى لبنان ، و مصر ، و الإمارات ، و الآن اليمن و المملكة السعودية الشقيقة .

و سعت إلى تقديم نموذج آخر مشوه عن صورة "حزب الله" الذي حقق انتصارات مُـبهجة على جيش العدو الصهيوني ، لأن قاطع الطريق ، وسفاح القرى لا يمكن أن يُـخاطب الناس بحقيقة الجهاد هنا في اليمن ، فما لم تكن إسرائيل بالجوار فإن الحوثي يتحول إلى مجرد سفاح لئيم !! ، و الجهاد الأكبر هو التنمية والعمل و الحب و بذل الخير للناس الذين يحتاجونه ، و أما "حزب الله" فهو تكوين جاء لنصرة أبناءه ، و تحرير أرضه من اغتصاب الصهاينة ، و شتان بين حزب يجعلنا نُـقدر لإيران دعمها اللوجستي له مع اختلافنا المذهبي - حتى و إن كان هذا الدعم في حقيقته ساعياً لمد نفوذ اليد الإيرانية ، أكثر منه حماسة لتحرير الأراضي المحتلة - ، و بين دعمها الأعمى لتمرد قذر بغطاء مذهبي خطير يشق عصا الوحدة ، و يُـعمق الفتنة بين أبناء الوطن الواحد .

• و رغم كل هذا التمدد السافر من آيات إيران لحبائل عمائمها السوداء ، فإنني أبحث عن سبب غياب الدور العربي لهذا الأمر ، بما فيه وجود أصوات منددة فقط بدون إعلان فاعل يوازي الرفض العملي لمثل هذه التدخلات المشينة في علاقات الدول ببعضها .

كما أشيد بانضباط الدعم الخليجي في اجتماع وزراءه الأخير لأمن و استقرار اليمن ، و أتمنى كما غيري توسيع هذا الدعم ليتجاوز الحديث إلى الفعل و العمل ، و تحسين جودة التنمية اليمنية عبر كثير من الطرائق التي تحول دون تكرار استخدام الفقر في بلادنا مطية للتمرد ، أو مطمعاً للدول التوسعية لتنفيذ مخططاتها الشائنة ، التي لا تستهدف هذه البلاد تحديداً بل تتعداها إلى ما وراء الحدود ، و ما هو أبعد من أكمة "الحوثي" اللعين .

•إن سياسة الآيات الإيرانية ، ليست " فن الممكن" كما تعرفها مبادئ العلوم السياسية ، بل "فن الشيطان" حين يوغل في تدمير نفسه ، و استحقاق لعنه ، و التعوذ منه عند كل صلاة .
و الله يتولى الصالحين

[email protected]
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024