المؤتمرنت - اختتم مساء أمس السبت بالعاصمة صنعاء "منتدى بنات بلقيس" بمشاركة 100 امرأة من جميع مديريات محافظة مأرب, إضافة إلى مديريتين من كل من شبوة والجوف.

ويأتي انعقاد المنتدى ضمن اختتام أنشطة برنامج بلقيس للعام (2009/ 2010) والذي تنفذه منظمة شركاء اليمن.

وقد انعقد المنتدى على مدار يوم كامل في قاعة فندق إيجل بصنعاء من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء, وتلقت فيه المشاركات محاضرات مكثفة في مجالي التشبيك والاتصال, وإعداد المشاريع, والتركيز على القضايا المهمة, كما هدف المنتدى إلى رفع مستوى الاتصال والتشبيك بين المشاركات من المحافظات الثلاث.

وقد تم تقسيم المشاركات إلى ثمان مجموعات, كما تم اختيار عدد 10 منسقات للعمل على إبراز واكتشاف المواهب لدى المشاركات على هامش المنتدى.

وقالت بعض المشاركات إنهن استفدن كيفية استخدام المهارات في إدارة الوقت في النقاشات والاجتماعات, إضافة إلى معرفة الأهداف في كيفية حل النزاعات, وإشراك الشباب وإعداد المشاريع.

وأضافت إحدى المشاركات في المنتدى إنها تعلمت كيفية توظيف مهاراتها التوظيف الصحيح في أكثر من مجال, كما أكدت أنها لم تكن لتكتشف بعض المهارات التي كانت لديها من سابق إلا مؤخرا بعد أن كانت تلك المهارات مكبوتة؛ نتيجة الجهل بها, خصوصا فيما يتعلق بالتواصل مع المجتمع.

وقالت: من سابق كنت لا أستطيع أقنع أسرتي أني أذهب أعطي محاضرة, لكن ذلك تيسر كثيرا من خلال منظمة شركاء اليمن حيث أصبحت جهة معروفة, تسمح لنا أسرنا بالعمل فيها.

إلى ذلك قالت "سيدة صالح الشدادي" من محافظة مأرب, إن نقاش المنتدى تركز حول كيفية التشبيك, مشيرة إلى أنها استفادت في كيفية نشر الوعي من الجانب الصحي, إضافة إلى إشراك الشباب الذكور وتعليم الفتاة وتنظيف البيئة, وفيما يتعلق بالمجال الصحي من ناحية التطعيم والتوعية بخطر الامراض المنتشرة.

من جانبها قالت "حنان العامري" من مأرب أيضا, إنها تعلمت, من المنتدى التي شاركت به, ثنائية التشبيك والاتصال, منوهة إلى كيفية التعاون فيما يتعلق بالنزول الميداني مع المجموعات او مع الإدارة.

وأضافت إن أهم ما استفادت منه في المنتدى هو التركيز على القضايا التنموية, والتثقيف الصحي, والاهتمام بالشباب ونشاطهم, إضافة إلى إدارة المشروعات الصغيرة, ونظافة البيئة والمجتمع.

إلى ذلك أوضحت "بندري علي عوض عامر" من محافظة الجوف أن ثمة أشياء كثيرة استفادت منها, إضافة إلى كثير من الميزات والمهام والأدوار وحل الصعوبات التي تواجه إعداد المشاريع أو أثناء تطبيقها في الواقع.

وأشارت إلى أنها استفادت في معرفة دور المتطوعات, مؤكدة أن المنتدى استعرض بعض قصص النجاح في المجتمع. ولفتت إلى أنها تعمل حاليا في مشروع لـ"الخياطة والتطريز".

وأردفت تقول إنه اهم القضايا في الواقع, بمحافظة الجوف, وخصوصا مديرية الخلف, تكمن في "تعليم الفتاة, الزواج المبكر, مشاكل الشباب المتمثلة في البطالة, إضافة إلى الثأر والتوعية الصحية", موضحة أن المنتدى كان "ممتازا" في تعليمهن كثيرا من المهارات.

الجدير بالذكر أن هذا المنتدى يأتي تتويجا لأنشطة برنامج مبادرة بلقيس المرحلة الأولى والذي نفذته منظمة شركاء اليمن في العام 2009 – 2010 في كل من مأرب وشبوة والجوف والذي هدف إلى رفع مستوى وعي النساء بالاحتياجات التنموية وخلق شبكة من الميسرات والمتطوعات المجتمعيات القادرات على القيام بعملية التوعية وفق مهارات اتصالية عالية بناء على ثقافة التطوع في خدمة المجتمع التي تشكلت من خلال تقديم العديد من الدورات النوعية في هذا المجال.

وكان من أهم مخرجات هذا البرنامج تدريب 25 ميسرة اجتماعية قمن بتدريب 250 متطوعة واللاتي بدورهن نفذن ما يقارب 5,000 لقاء مجتمعي استهدف ما يزيد على 40,000 امرأة.

وبدأت "منظمة شركاء اليمن" عملها في اليمن في العام 2009, بقيادة فريق من الموظفين والخبراء المحليين بالإضافة إلى الاستعانة بخيرات دولية.

وتقدم المنظمة برامج تهدف إلى دعم التنمية المحلية عن طريق تنفيذ برامج تعزز دور المجالس الملحية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والمجتمع في التنمية وفي معالجة معوقات التنمية وحل النزاعات المتعلقة بالموارد والخدمات والمشاريع التنموية.