|
دراسة توصي باستحداث جهاز خاص بتنمية العلاقات الإنسانية بوزارة التربية أكدت دراسة بحثية جديدة على ضرورة إعادة النظر في أهداف التعليم الثانوي في بلادنا بحيث تتضمن رؤى ومفاهيم واضحة حول تنمية الجوانب الخاصة بالعلاقات الإنسانية بين المدرسين ومدراء المدارس والطلاب وأولياء الأمور. وشددت الدراسة التي نالت بموجبها الباحثة رويدا علي ناشر العريقي درجة الماجستير بتقدير (ممتاز) من كلية التربية - جامعة تعز، على أهمية تحديد ميزانية خاصة ضمن الموازنة العامة لوزارة التربية والتعليم لتنفيذ وتطبيق أهداف العلاقات الإنسانية في مختلف المؤسسات التعليمية المحلية. وأوصت الدراسة الموسومة بـ"تصور مقترح لتطوير واقع العلاقات الإنسانية في مدارس التعليم الثانوي بمحافظة تعز" بضرورة استحداث جهاز إداري خاص بالعلاقات الإنسانية في وزارة التربية والتعليم بحيث يشمل الجهاز الإداري فيها بشكل عام بدءاً بوكيل الوزارة ومرورا بمدراء عموم الإدارات التخصصية وإدارات الفروع وانتهاءً بوكلاء المدارس الحكومية والخاصة، مشيرة إلى أهمية وضع خطط علمية ومنهجية دقيقة لكيفية الوفاء باحتياجات المدرسين على المدى القصير والطويل. وأظهرت نتائج الدراسة التي استهدفت (معلمو المرحلة الثانوية في محافظة تعز) - عدم رضا المدرسين العاملين في المدارس الثانوية عن العلاقات الإنسانية التي يمارسها مدراء المدارس في المحافظة بشكل عام. وتناولت الدراسة التي تم مناقشتها الخميس الماضي (20-12-2012م) - خمسة محاور رئيسية هي: (المشاركة, الاهتمام بالعاملين, القدوة الحسنة, التشجيع, العدل) - في حين شمل التصور البحثي الذي أعدته الباحثة أربع محاور رئيسية وهي: (منطلقات التصور المقترح, أهداف التصور المقترح, ملامح التصور المقترح, متطلبات تنفيذ التصور المقترح). وكانت الدراسة نفذت تحت إشراف الأستاذ الدكتور/ محمد سعيد الحاج نائب عميد كلية التربية للدراسات العليا بجامعة تعز – في حين تكونت لجنة المناقشة من كلا من: (الأستاذ الدكتور/ عبد الجبار الطيب - رئيس قسم الإدارة التربوية جامعة صنعاء ممتحناً خارجياً, والدكتور/ فيصل القباطي جامعة تعز ممتحناً داخلياً). يذكر أن الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تستهدف العلاقات الإنسانية في المجال التربوي والتعليمي في بلادنا – الأمر الذي يجعل منها مرجعا مهما يتوجب على كل العاملين في المجال التعليمي والتربوي الاطلاع علية والاستفادة منه. |