الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 04:38 ص - آخر تحديث: 04:27 ص (27: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
28/5( صحيفة لود وفوار الكندية – ترجمة : رضوان عامر) -
(( ظلال سياسية خيمت على مهرجان كان)) بقلم : أود يل تر مبلي
علق ماركس، أحد نقاد السينما العالميين، على مهرجان هذا العام قائلاً "غلب على المهرجان هذا العام الطابع السياسي. ومن البديهي، أن هناك جوانب أخرى تأخذ بعين الاعتبار في تقييم الأفلام تبعث على الضجر".
ولنأخذ على سبيل المثال هذه السعفة الذهبية التي تم منحها مساء يوم السبت الماضي للمخرج ميشيل مور عن فلمه الوثائقي فارنهايت 11 سبتمبر. ومن البديهي أن الطابع السياسي كان هو السائد في المهرجان هذا العام، رغم أن لجنة التحكيم بالمهرجان أصروا علىإنكار ذلك خوفاً من توفير المبرر الكافي للرقابة في الولايات المتحدة لمنع عرض فيلم مور هناك. وعند رؤية عالم السينما الجميل نتذكر أن وحدها معايير السينماالتصويرية كانت في الماضي هي الحاسمة في قرارات لجنة تحكيم المهرجان. ومن تلك المعايير : الفكاهة ، والمونتاج ، و الأسلوب الخاصة بالمخرج ... وغيرها من المعايير. ولم تكن هناك فيما مضى أي رسائل سياسة يوجهها المهرجان.

والجدير بالذكر، أن لجنة التحكيم برئاسة كوتين تارنتيو عقدت مؤتمرا صحفيا يوم الأحد الماضي من أجل التعليق على منح السعفة الذهبية لهذا العام للفيلم الافتتاحي فرانهايت 11 سبتمبر. وبالرغم من التصريحات المدوية حول الاحترام المتبادل الذي ساد جلسات لجنة التحكيم، فأن تورنتيوالمحتقن غضباً وبخ الصحفيين التعساء الذين جرؤا على القول بأن منح هذه الجائزة في هذا العام لم يستند على معايير السينما التصويرية. فعن أي احترام متبادل يتحدث هذا الرجل؟

ومن المهم معرفة بان ميشيل مور هو رجل متزوج يتمتع بحس الفكاهة، ويتميز بالشجاعة، عبر عن معارضته لسياسة بوش متجاهلاً كل الأخطار. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن فيلمه فرينهايت 11 سبتمبر المناهض لسياسة بوش، حاز على إعجاب الحضور في مهرجان كان. وكشف هذا الفلم عن جرأة مور عندما فضح للذين يجهلون بأن البيت الأبيض شن حرباً قذرة على العراق من أجل الذهب الأسود مخفية الدوافع الحقيقية عن العالم أجمع. ولا بد من القول بان السعي وراء هدفاً نبيل لا يجعل من مور سينمائي مرموق. وبالرغم من هذه الهالات التي أحاطت بهذا الفيلم فإن الكتابة النصية لهذا الفلم ضعيفة وتعتبر كتابة تلفزيونية أكثر منها سينما تصويرية.

ومن المؤكد، أن السعفة الذهبية أعطت اللمسات الأخيرة لفيلم فرينهايت 11 سبتمبر من أجل أن يجد مور ممولاً لتوزيع الفيلم في الولايات المتحدة ، والفوز بأكبر نسبة من المشاهدين على شاشات التلفاز، وإقناع الناخب الأمريكي بالتصويت ضد بوش.
ومن المؤكد إن من حسن الطالع إذا انهار بوش! و لكن هل هذا المبرر يكفي حتى تعطي السعفة الذهبية لهذا الفيلم؟

وهنا نقول أن العديد من الحضور حزنوا على عدم إعطاء السعفة الذهبية لأفلام مشاركة أخرى في مهرجان كان منها : الفيلم الصيني ((ان كار واي 2046)) وفيلم(( أوراق سفر)) للمخرج والتر سالس . وليست هنا تكمن المشكلة الأساسية بل في أن الكثير من الصحفيين تسألوا حول المخاوف من انزلاق لجنة التحكيم وراء معايير سياسية ( فهل هذا منصف) ولم يكن سبب الترشيح معايير السينما التصويرية لهذا الفيلم. وهذا هو سر ازدياد شعبية هذا الفيلم. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل كان هذا الفيلم سيحصل على السعفة الذهبية إذا كان يساند سياسة بوش؟ و لهذا يجب أن نبحث عن جواب لهذا السؤال...

وهكذا نقول بأن ليست فرنسا المولعة بمور هي من منحته هذه الجائرة ولكنها لجنة تحكيم دولية من بين أعضاءها أربعة أمريكيون.

وبلا شك أن ما حصل كان ترويجاً سياسياً مصاغ بطريقة مشاهد متفرقة لحياة بوش وعلاقته بعائلات مالكة سعودية من بينها عائلة بن لادن . وفي الحفل الختامي لمهرجان كان تم عرض فيلم للمخرجة الإسرائيلية كيرين يادايا وحصلت على جائزة الكاميرا الذهبية عن فيلمها(( كنزي)) والذي حصد الكثير من التصفيق من قبل الحضور خاصة عندما تحدثت المخرجة باسم كل الإسرائيليين المناهضين لسياسة حكومة شارون المعادية للقضية الفلسطينية. وهكذا فقد ألقت الحرب في الشرق الأوسط بضلالها على حفل اختتام مهرجان كان السينمائي. وهكذا اختلط الحابل بالنابل في مهرجان كان لهذا العام. ومن البديهي أن السينما تعبر عن طفرات الشعوب و توفر منبراً حراً لها، كما تعتبر فن قائماً بحد ذاته ولكن يبدو أن البعض قد تناسوه.

ولا بد هنا من الإشارة إلى إن مور نال في مهرجان كان ال (55) الجائزة الشرفية عن فيلمه (( البولينغ لأهالي كولومبين)).وبفوزه بهذه الجائرة بعث رسالة إلى الإدارة الأمريكية دون التقليل من قيمة السعفة الذهبية. فلماذا لم تتخذ لجنة التحكيم نفس السيناريو هذا العام وتعطي مور جائزة شرفية فقط؟

وهنا من المهم معرفة أن فيلم فرنهايت 11 سبتمبر هو الفيلم الوثائقي الثاني الذي يفوز بالسعفة الذهبية بعد الفيلم الوثائقي الصمت للمخرج كوستو الذي فاز بالسعفة الذهبية في العام 1956م. وفي الاحتفال ال 57 بمهرجان فإن هذا الاختيار أثار الكثير من الانتقادات . ولكن فوزه بالجائزة الأولى يعكس نجاح هذا النوع من الأفلام الوثائقية في المنافسة الضارية هذا العام حيث تواجدت بكثرة الأفلام الوثائقية وأفلام الرسوم المتحركة كما لم تفعل في السابق.

وبالنسبة لباقي جوائز المهرجان، حصلت فرنسا وأسيا على نصيب الأسد منهاوالتي منها( شاب الحديقة) للمخرج الكوري تشان ووك. تميز هذا الفيلم بالعنف و بلمسات خاصة للمخرج الذي بذل الكثير من الجهد ليحصل هذا الفيلم على إعجاب تارنتيو رئيس لجنة التحكيم.
و بالرغم من أن المخرج الكوري أظهر جل براعته في هذا الفيلم. فلم ينل الجائزة الكبرى في هذا المهرجان!

أما الصينية ماجي تشانج استحقت بدون أدنى شك جائزة عن دورها المؤثر في فيلم (( النظيف )) للمخرج اوليفييه اسياس. والفلم الياباني (( لاأحد يعلم)) للمخرج، كوري ايدا هيركازو، والذي يحكي قصية مثيرة عن الأطفال المشردين.
والجدير بالذكر أن هذا الفيلم كان أحد أروع الأفلام المعروضة في المهرجان وكان من المؤكد أن يفوز هذا الفيلم بجائزة ما. وفعلاً نال الممثل الحساس، ياجيرا يايو، ذو العيون الواسعة جائزة عن دوره في هذا الفيلم.

وجائزة أفضل سيناريو كانت من نصيب انيس جاوي وجان – بيير بكري عن فيلمها الكوميدي المؤثر ((مثل الصورة)) والذي فرض نفسه بقوه هذا العام. أما جائزة أفضل مخرج فكانت من نصيب المخرج الجزائري طوني لطيف عن فيلمه (( المنفى)). هذا الفيلم يحكي عن رحلة من الجزائر حتى فرنسا. تميز هذا الفيلم بسحر خاص ولكن كما يبدو لم يكن المخرج لطيف مسيطراً تماماً على مجرياته. الفيلم الأنف الذكر تنازع على هذه الجائزة مع فيلم آسيوي للمخرج وانج كار واي والذي لم يحصل على أي جائزة فيا للخسارة! تايلاند بدورها شاركت هذا العام بفيلم (( جنوب برالد)) للمخرج ابيتشابونج وريستذلكول . هذا الفيلم يحكي عن مغامرة في أدغال مسكونة. ولا بد من معرفة أن ترشيح هذا الفيلم في هذا المهرجان تصرف تميز بالفردية والغرابة. ومن المؤكد بأن الجائزة التي منحتها لجنة التحكيم لهذا الفيلم ستفتح الباب على مصراعيه أمام سينما غير معروفة عالمياً من الآن فصاعداً.

وبالنسبة للأفلام التي حصدت الجوائز (( الدنيا)) فقد دافعت عن حصولها لهذه الجوائز. وتضاءلت أهمية هذه الأفلام في نهاية الأسبوع بعد الرسالة السياسة القوية التي التصقت هذا العام بالسعفة الذهبية. ومن المؤكد أنه وبعد مرور عشرين عاماً عندما يعيد محبو السينما تقييم جواز الأمس عن طريق ثقل معيار السينما التصويرية فيها فسيدركون بأن هذه الجائزة الممنوحة لفيلم فرانهايت 11 سبتمبر تم التغاضي عنها في هذا العام من أجل انتقاد سياسية ما؟












أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024