الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:26 م - آخر تحديث: 09:16 م (16: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
بقلم- ايمان الجرعي -
عن فاطمة الأنثى وفاطمة الشاعرة
إنها سيدة من قلب مجتمع ريفي يتنفس عبق أريج الطبيعة الخضراء المتفتحة ويغتسل من مياه الشلالات النقية المتدفقة النابعة من عيون أعماق التربة الخصبة ويستضيء بضوء القمر الأخاذ الساحر.
إنها امرأة فتحت عيناها على تلك اللوحة الطبيعية الآخذة الآسرة، جبال مكسوة بالخضرة وينابيع مياه متدفقة المشاعر حالمة الفكر، تلونت أحاسيسها بخيوط أشعة الشمس ولون العشب الأخضر فتذوقت الأشياء بإحساس مرهف وفكر نظيف طاهر؛ طهارة تلك التربة الخضراء، أحست بشروق الشمس واستشعرت جمال خيوط أشعتها التي تحثها على الجد والمثابرة وتحقيق الأمل.
إن هذه السيدة التي ثارت على القبيلة وثارت على نظرة المجتمع القاصرة للمرأة وثارت على اضطهاد الأنثى والحط من قدر تاء التأنيث لم توجد في مجتمع كمجتمعنا على سبيل الطفرة أو الصدفة، إنما وجدت نتيجة لامتزاج ألوان طيف كثير من المؤثرات التي تساهم في بناء الشخصية العظيمة المتألقة ولهذا وجد أمثال فاطمة العشبي.
تلك المرأة التي انتصرت لأنوثتها وأرغمت المجتمع على تقبلها إنسانا كريماً أبيّاً له مكانته وثقله في المجتمع.
إني لا أعرف عن فاطمة الكثير ولكن يكفي بأن ما عرفته عنها جعلني أشعر بالزهو والفخر لأن من بنات جنسي من هي كفاطمة. فكفاحها الطويل وتخطيها الصعاب، واسمها الذي لم يعرف اليأس إليه طريقاً، جعلني احترمها كثيراً واحترم انوثتي.
ففاطمة بالرغم من أنها من مجتمع منغلق وأسرة قبلية متحفظة إلا أنها تحدت كل تلك العقبات وتخطت كل تلك الصعاب فبرزت أديبة وشاعرة ونشرت لها الكثير من القصائد في الصحف المختلفة، وأصدرت ديواناً شعرياً تقول من خلال عنوانه أن تاء التأنيث في فاطمة لا يعيبني ولا يوهمني بالعار ومن حقي أن أكون شاعرة كما هو حق لأي رجل.
إن ديوانها هذا وإن لم يحالفني الحظ في العثور عليه برغم بحثي الجاد عنه في الكثير من المكتبات إلا أن عنوانه يعني لي أشياء كثيرة تشدني إلى معرفة المزيد عن فاطمة الشاعرة.
وكما أن فاطمة أديبة وشاعرة فهي أيضاً سياسية بارزة كما يدل على ذلك نزولها كمرشحة لأكثر من مرة في الانتخابات النيابية والذي يجعلني أصاب بالدهشة حقاً هو أن شقيقها ينزل مرشحاً باسم حزب وتنزل مرشحة باسم آخر معارض وهذا ما يجعلني أنظر لها بمزيد من الإكبار والانبهار بشخصيتها الثائرة المستقلة الشجاعة.
قد أكون أطلت في الحديث ولكن احترامي لهذه الأنثى وانبهاري بها جعلني أكاد أنسى أن أذكر الأهم وهو الخبر الذي دفعني للكتابة عنها.
إنه خبر تكريم اتحاد الكتاب والأدباء لها يوم الأربعاء من أغسطس 2004م، فأحببت أن أقول لها من خلال سطوري هذه (لا غرو يا فاطمة) فأنت تستحقين الكثير لأنك أعطيت الكثير وخصوصاً للمرأة، وما زلت تعطين برغم مرضك الذي أتمنى لك الشفاء منه.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024