السبت, 05-أكتوبر-2024 الساعة: 09:23 ص - آخر تحديث: 02:41 ص (41: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
الدليل النظري للمؤتمر.. المرجعية الحقيقية لتحقيق السلام
جابر عبدالله غالب الوهباني*
الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر مرحلة بحاجة للحكمة
عبيد بن ضبيع*
تجربة التأسيس وحاجة اليمنيين لها اليوم
خالد سعيد الديني*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

أ. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور -
صحيفة "الميثاق" المؤتمرية اليمانية.. في ذكرى تأسيسها الأربعين
يلعب التراكم الزمني دوراً مهماً في تراكم المعرفة الانسانية في شتى حقول المعرفة، ويعد احد العوامل المهمة في تكثيف القيمة المعرفية للتجارب الانسانية في اي مجال من مجالات التطور المعرفي والانساني والثقافي.

واليمن بتاريخه العظيم الطويل قد أرسى مدرسة متميزة في تراكم المعرفة الحضارية وتكثيفها من خلال ما ورثناه من تعاليم ونظريات وتجارب في مجالات شتى عبر ازمنة متعاقبة من الحقب والعصور ، والقرون المتوالية التي تركت علما صافياً بعيداً عن الدجل والخرافات وحتى الخزعبلات الميتافيزيقية ، كما هي ثقافات البعض من الاقوام التي مرت على كوكبنا الارضي هذا.

وحينما نشيد او نتغنى او نتفاخر بإرثنا الديني والتاريخي والمعرفي الطويل ، فيكفينا ويكفي القارئ اللبيب ان نشير الى مجموعة صغيرة من اسماء أعلامنا وعلمائنا اليمنيين ذوي الارث التاريخي الكبير ، وبذلك يصل اكثر الناس تشكيكاً بنا وبتاريخنا الى قناعة تامة بأن اليمن هو أحد اهم مهاد الحضارات الانسانية على مستوى العالم ، لكن الفرق هنا بين ارث اليمن الحضاري »المنسي« ، وارث الآخرين امثال الحضارات السورية الكبرى (الآشورية) ، والحضارة المصرية ، والحضارة الاغريقية والرومانية ، والحضارة الهندية ، والحضارة الصينية ان تلك الحضارات الانسانية المتعددة بموروثها الانساني والتراثي والآركلوجي وجدت الاهتمام المبالغ فيه من التوثيق والبحث والتركيز العالمي الاركيولوجي لسنوات طويلة خلت ، بينما تم اهمال ونسيان وربما تزوير تاريخنا اليمني العظيم.

ان كتابة هذا المدخل التاريخي المقتضب يعد من الاهمية بمكان ان نبرزه بجلاء للاجيال المتلاحقة التي لم تعش بدايات تكوين وتأسيس تنظيم العمل الحزبي في اليمن بشطريه (الجنوبي والشمالي) ، وتكوين الاحزاب السياسية التنظيمية وصحفها ومجلاتها ومنابرها الاعلامية المتعددة .

وسيذكر التاريخ اليمني الحديث باعتزاز ووقار قيام تنظيم المؤتمر الشعبي العام ، ورموزه ومفكريه ، ومنابره الاعلامية ، ومنها منبره الاعلامي العالي وهي صحيفة ومركز الميثاق المؤتمرية باذخة الحضور والتميز ، هذه الصحيفة التي تراكمت فيها الخبرات الحزبية والاعلامية والثقافية والفكرية لأربعة عقود من الزمان ، وهنا نستطيع القول بأنها قد ارست مدرسة جديدة ذات طابع سياسي محلي وطني ، ولم تكن مرتبطة بالتزامات حزبية خارجية صرفة، بل انها اعتمدت على التراث الحزبي الوطني المستمد فكره من تطلعات الشعب اليمني وتراثه الغزير ، مبتعداً عن فكر الاستيراد للقوالب الحزبية الجاهزة والجامدة في بعض الاحيان من تجارب الآخرين وهي بعيدة كل البعد عن الملاءمة والتوفيق بين المعطى المحلي بإرادة وطنية انسانية خالصة وذلك النقل الميكانيكي البليد الذي اثبت فشله في تجارب حزبية عدة من عالمنا المتعدد الافكار والاقطاب والتوجهات.

لقد شكلت الفترة الزمنية الممتدة من بدايات التأسيس لهذا المنبر الفكري وحتى اليوم ، ظاهرة اعلامية مستنيرة متميزة، افسحت الافق الثقافي وبحرية متناهية للعديد من اقلام المفكرين اليمنيين الكبار والصغار على حد سواء، وانتجت مجموعة من الكتاب الجادين فكرياً ومعرفياً ذات شخصية ثقافية رصينة تبارت فيما بينها في الانتاج المعرفي والثقافي والفكري المؤتمري بسحنته اليمانية الخالصة بأفقها العربي والعالمي ، وكانت ايضاً عبارة عن منبر فكري عالي الهمة ، يجابه بشجاعة ووضوح الافكار والرؤى لتلك الافكار والنظريات المتطرفة والنزقة ، باتجاهاتها اليسارية المتطرفة واليمينية الرجعية المتهالكة ، وكونت مدرسة سياسية حزبية وسطية متزنة وواقعيه.

إن الفكر الاعلامي العام عادةً ما يعبر عن منهج التنظيم او الحزب او الجماعة السياسية والتنظيمية ، ويكافح من اجلها ، بل انها كما يقول العديد من المفكرين السياسيين ، بأن الجريدة او الصحيفة هي العصب الفكري لتلك الافكار التي يحملها هذا التنظيم او ذاك ، وانها الحامل الثقافي الفكري لجوهر نضالات وتوجهات ذلك الجسم او الهيكل التنظيمي الذي يمثله ، وهناك من بالغ في دور تلك الصحف وكأنها هي من تؤسس التنظيمات الحزبية السياسية من خلال دورها التعبوي والتنظيمي والثقافي الموجه .

وهكذا لعبت صحيفة الميثاق تلك الادوار الكفاحية والتنظيمية والفكرية لجماهير المؤتمر الشعبي العام واعضائه وعضواته المنتشرين في ربع الوطن وخارج حدوده ، أما اليوم فهي تقوم بدور مضاعف من خلال الاستفادة الجادة من التقنيات الحديثة كي تصل الى القارئ الحصيف في كل ارجاء المعمورة واماكن تواجدها.

نحن نعيش مع الصحيفة الميثاق في علاقة روحية فكرية سامية، لانها مثلت مذ ميلادها قبل اربعة عقود وهي تنسج بالحرف والكلمة هموم الجماهير المؤتمرية الواسعة ، بعيدة عن التعصب لطبقة او لفئة في مجتمعنا اليمني.

ارتبط اعضاء المؤتمر في ذاكرتهم بذاكرتها المتوهجة في الذكرى الاربعين لعمرها ، وهو عمر الحكمة والرشاد والرصانة ، وهناك ارشيف حي وذاكرة متقدة وتراكم اعلامي هائل يمثل كل عضوات واعضاء المؤتمر الشعبي العام الذين تجاوزوا الملايين من الاعضاء والمحبين والانصار ، ولذلك فإن الحفاظ على هذا التراث الفكري الاعلامي الغزير مسئولية مضاعفة تقع على عاتق كل من له صلة بالعمل الاعلامي ، والثقافي والفكري خاصة اذا ما ادركنا اننا مازلنا نعيش في زمن العدوان الأعرابي الذي تجاوز السبع سنوات ونيف .

هذه مسؤولية مضاعفة تقع علينا جميعاً في قيادة المؤتمر الشعبي العام في جبهة مقاومة العدوان السعودي - الاماراتي - الامريكي- الصهيوني ، في الحفاظ على تواصل رسالتها وفكرها وعطائها مع كل جماهير شعبنا اليمني وفي خارج الحدود اليمنية عبر الشبكة العنكبوتية الواسعة الانتشار.

اننا نحيي عضوات واعضاء المؤتمر الشعبي العام بهذه المناسبة ونحيي جميع قياداتها وفي الطليعة منهم الاستاذ/ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام ونوابه الشيخ يحيى بن علي الراعي والدكتور قاسم بن محمد لبوزة، والاستاذ / غازي احمد علي محسن لحول الامين العام للمؤتمر الشعبي العام ومساعدوه وصولاً لجميع عضوات واعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة.

❊ رئيس مجلس الوزراء لحكومة الانقاذ الوطني/ صنعاء - عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024