الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 03:28 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
محمد عبدالمجيد الجوهري -
عن شهادة بن حبتور
تحية لعمر عثمان الحار باسردة
مطالعة في قراءة عمر الحار

مدخل لابد منه:-

صعب تفهيم البشر اليوم في بلادنا خاصة، معنى قدسية الوطن وفخر الزهو بالإنتماء إليه في زمننا هذا الذي آلت فيه اوضاعه مآلات لا تسر الجميع، وبهذة المناسبة يمكنني القول ان اخواننا من عرب وامازيغيين في شمال افريقيا قد ابتكروا مصطلح اجتماعي/سياسي مهم اسمه (التحسيس)، وهو مصطلح جاء من مفردة لغوية دالة هي (الحس اوالإحساس) بالأشياء، لأن معرفة الاشياء قطعا لا تعني بالضرورة الإحساس بها، وذلك شأن قد تناوله قادة التنوير في الثورة الفرنسية، ولا داعي للشرح والتوضيح في عجالة كهذة للخوض في ذلك، الى هنا ويكفي تنظير وكلام نظري، لأنه يجب العودة لمتن التناول حتى لا يصاب القارئ بالملل وتفقد مطالعتنا هذة عناصر جذبها .

شعرت بضرورة ذلك التقديم لجر القارئ الكريم مع الى مواطن العزة التي اهمل التعاطي بها ومعها او يكاد ان يكون قد نسى الغالبية منا اهميتها في بناء الشخصية السوية المتزنة (ببعدها الوطني)، ولعل الفضل هنا يعود لكاتب القراءة التي نطالعها معا، وهو الماجد الشهم (عمر عثمان الحار باسردة) هذة القراءة التي تذفقت منها شلالات اعتزاز وفخر، وتزاحمت في ثناياها ارتال مشاعر الكرامة وحجبت جبال الشموخ فيها حرارة اشعة شمس ضيم العدوان، ومنعتها من تعكير صفو وطن نحت في جدران التاريخ ملامح ابنائه الامجاد.

حقيقة اقولها وبصراحة كذلك انني لا اعرف شخصيا هذا الماجد الشهم (ابن الحار)، لكنني قرأت له عدد من المقالات و(بوح الخواطر) والتغطيات الخبرية على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، لكن مادفعني الى تسطير هذة المطالعة التأكيدية بحرص التعميم (لروح الأفكار التي حوتها قرائته)، والتي تؤشر لبشرى خير مفادها ان اليمن لاتزال تعيش في (مربعات الآمان) طالما تبهرنا محافظة شبوة بمثل هذا الكاتب الفطن، والذي يقيني انه ليس حالة شاذة بل هناك كثر امثاله في شبوة وغيرها من محافظات الوطن، في ظل مايعيشه اليمن مع الكثير غيرها من البلدان يهيمن عليهم وبتكريس ممنهج (زمن التفاهة والتجهيل)، سبقته حقبة من التجريف لتربة وبيئة الوعي الوطني والإرادة والفعل الوطني، مارسه الغرب الاستعماري بتواطؤ مع حكام انصاعوا لذلك المخطط بشقيه (التجريف + التجهيل) مفترضين انه يحفظ لهم مقاعد السلطة.

لاحظنا ان ما حرك لواعج الوجدان عند (ابن الحار) لكتابة تلك القراءة، هو مشاهدة اربع حلقات متلفزة فضائيا عبر (قناة عدن الفضائية من صنعاء) لدولة رئيس الوزراء حكومة الإنقاذ بصنعاء في الذكرى ٣٣ للوحدة اليمنية، تلك الحلقات التي قدم فيها البروفيسور / عبدالعزيز صالح بن حبتور شهادته التاريخية على فترة تقارب اربعة عقود من الزمان عاشها اليمن، انطلاقا من العام ١٩٨٥م حتى عامنا هذا، حيث لم يغفل الإشارة الى محطات تاريخية سابقة في عمر الدولة الوطنية، كان فيها دولة رئيس الوزراء/ ابن حبتور صريحا وشفافا في اجاباته مارس فيها جلد الذات وجلد الحزب الذي كان احد كادراته وعلى رأس (قيادته التنظيمية بجامعة عدن)، لن أسهب بالحديث عن شهادة صديقي بن حبتور لأن لي مداخلة طويلة حولها ستجد طريقها للنشر لاحقاً بمشيئة الله، ولكي اختم مطالعتي هذة عن ماجسدته قراءة (ابن الحار) لتلك المقابلة التي قال انها شكلت (ومضات فكرية هامة وإيماءات ذكية يمكن اعتبارها مفاتيح دهبية لفتح حقول تاريخ ملغوم تركه الرفاق)، وهو كلام واقعي لايمكن نكرانه حتى اليوم لأسباب تم تناولها في (المقابلة + القراءة).

مسك الختام:

هنا انا لا أتكلم عن الازلام او الأقزام الذين توزعوا في مهاجر الفهنة والشتات المنغمس بالملذات، بل الاحرار والذي يحز بالنفس هو ما يعيشونه من حالة الصمت والسلبية المطلقة والتي غرقت فيها جل النخب اليمنية الوازنة الأكاديمية والسياسية والثقافية إلآ من رحم ربي من افرادها، والتي كان من المعول عليها ادوار عظيمة في التنوير والتحشيد للجماهير وقيادتها لمحاربة الفساد والعبث بمستقبل ومصير الشعب والوطن ورفع المعاناة والمظالم والتي يرزح تحت وطئتها المواطنين البسطاء جميعاً، ذلك الغياب الذي مارسته النخب اليمنية شجع على تغول المرتزقة وتجار الحروب كما شجع دول العدوان على البغي والفجور في القمع والتقتيل للأبرياء من احرار الوطن، فهل لنخبتنا من مراجعة ورجوع لممارسة دورهم المفترض وطنيا وتاريخيا كما تخبرنا وقائع وكتب التاريخ.. او ننتظر اشهار وثيقة وفاة الضمير من لدن.

* مدير عام الانشطة الطلابية في جامعة عدن








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024