![]() |
مجزرة قرب مركز مساعدات في رفح ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة جديدة، اليوم الأحد، قرب موقع مساعدات أمريكية غرب رفح جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 31 فلسطينياً وإصابة أكثر من 200 آخرين. وأفاد مكتب الإعلام الحكومي بغزة باستشهاد 49 فلسطينياً وإصابة و305 آخرين، بمجازر مراكز توزيع المساعدات في رفح وجسر وادي غزة منذ 27 مايو الماضي. وقالت وزارة الصحة في غزة، إن أكثر من 200 مصاب وصلوا لمجمع ناصر الطبي، 30 منهم بحالة حرجة، و5 حالات موت سريري. كما أشارت إلى أن الإصابات بحاجة عاجلة لوحدات الدم، وأن "الوضع الصحي كارثي، خصوصاً بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة". من جانبه، قال مدير الفريق الطبي في "جمعية الإغاثة بغزة" إن عدد الضحايا يفوق الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، مشيراً إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. بدوره، قال مدير الإسعاف والخدمات الطبية في شمال غزة، فارس عفانة: إن "الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى موقع القصف قرب مركز مساعدات أمريكية غرب رفح جنوبي القطاع لإغاثة الجرحى"، مشيراً إلى وجود خطورة في عملية انتشال المصابين. وأوضح عفانة أنه لا توجد سيارات إسعاف كافية لمواجهة القصف الإسرائيلي المتواصل، مضيفاً أن قوات الاحتلال تستهدف سيارات الإسعاف بشكل متعمد. من جهته اتهم الإعلام الحكومي في غزة الاحتلال بـ"استخدام ممنهج للمساعدات كأداة حرب وابتزاز للمدنيين الجوعى"، مؤكداً أن الجريمة تمثل "حلقة جديدة في خطة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل عبر التجويع". وطالبت الجهات الرسمية في القطاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمّل مسؤولياتهم وفتح المعابر فوراً دون قيود، إلى جانب تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق ما وصفته بـ"الجرائم المتواصلة". يُذكر أن "إسرائيل" حددت 4 نقاط لتوزيع المساعدات، تقع 3 منها في رفح وواحدة فقط في محور نتساريم وسط القطاع، في مناطق تُصنّف على أنها "مناطق قتال خطرة"، ما يجعل المدنيين عرضة للنيران على مدار الساعة، وسط غياب لأي نقاط توزيع في شمال القطاع الذي يعاني من مجاعة متفاقمة. |