![]() |
الأمم المتحدة: قتل المدنيين الجوعى في غزة اعتبرت الأمم المتحدة أن "الهمجات القاتلة" على مدنيين حول مواقع لتوزيع المساعدات في قطاع غزة تشكل "جريمة حرب". وأكد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن «الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة. الهجمات الموجهة ضد مدنيين تشكل خرقاً جسيماً للقانون الدولي وجريمة حرب»، واصفاً الجوع و20 شهراً من قتل المدنيين والتدمير والتهجير بـ«جرائم خطيرة» وفق القانون الدولي. وإذ رأى أنّ الفلسطينيين «أمام خيارات قاتمة الموت جوعاً أو المجازفة بالتعرض للقتل بحثاً عن غذاء»، طالب بتحقيق سريع ونزيه في الهجمات على من يحاولون الوصول للمساعدات الغذائية بغزة. «حماس» تستنكر آلية التوزيع من جهتها، اعتبرت حركة «حماس» أن «استهداف الجوعى في لحظة بحث عن القوت، يكشف طبيعة هذا العدو الفاشي الذي يستخدم الجوع والقصف سلاحين للقتل والتهجير، ضمن مخطّط ممنهج لتفريغ غزة من سكانها». وأدانت، في بيان اليوم، المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم في منطقة العلم بمحافظة رفح، باستهداف مباشر لمواطنين مدنيين عزّل كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى. وقالت إن المجزرة «تُشكّل جريمة إبادة جماعية متعمّدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود»، كما أنها تأتي «ضمن ما يُعرف بالآلية الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات، والتي تحوّلت إلى مصائد موت وإذلال، هدفها ليس الإغاثة، بل كسر كرامة شعبنا، وتحويل حياة المحاصرين إلى جحيم، بما يخدم مشاريع التهجير القسري». وحمّلت الحركة «الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وسابقاتها، حيث ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في مراكز توزيع المساعدات خلال الأيام الثمانية الأخيرة إلى 102»، مطالبة «الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات الإغاثة الدولية بالتحرّك الفوري لوقف العمل بهذه الآلية القاتلة، وفتح ممرات إنسانية آمنة تحت إشراف دولي». واستُشهد 24 فلسطينياً وأصيب أكثر من 200 آخرين بينهم حالات خطرة، اليوم، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي وإطلاقه النار صوب النازحين خلال انتظارهم للمساعدات. |