تراجع كبير لمعدلات زواج الأقارب في اليمن كشفت دراسة -أعدها اتحاد نساء اليمن، بالتعاون مع منظمة (أوكسفام) البريطانية- عن انخفاض رغبة المجتمع اليمني في ممارسة ظاهرة زواج الأقارب، مقارنة بما قبل بضعة أعوام، بجانب تراجع نسب زواج أقارب الدرجة الأولى والثانية في الحالات القائمة. وحددت الدراسة نسبة النساء اللواتي تم زواجهن بأشخاص من غير الأقارب بحوالي (69.12%)، فيما بلغت نسبة المتزوجات من أقارب (27.94%)، في الوقت الذي قدرت دراسة مماثلة للجنة الوطنية للمرأة عام 1998م نسبة المتزوجات من أقارب بحوالي (38.16%)، وهي نسبة تزيد عن التقديرات الحالية بمقدار (10.22%). وأشارت إلى أن المتزوجات من ابن الخال أو الخالة لا تزيد نسبتهن عن (10.53%) من إجمالي المتزوجات من أقارب. أما المتزوجات من ابن العم أو العمة فنسبتهن (42.10%)، فيما تتصدر ذلك نسبة المتزوجات من أقارب ليست من الفئتين السابقتين حيث تبلغ (47.37%). واعتبرت الدراسة زواج الأقارب أسلوباً غير مناسباً لأنه قد يؤثر على الأطفال بنقل أمراض وراثية لهم، ثم لأنه يتم عادة بطريقة تظلم فيها الفتاة طبقا لعادة قديمة يتم فيها تفضيل القريب على المواصفات المطلوبة في الزواج كزوج، وهو ما يعد مؤشراً من مؤشرات العنف ضد المرأة. وأوضحت فيما يتعلق بكيفية الزواج أن (64.70%) من اليمنيات المتزوجات تم أخذ رأيهن، ووافقن على طالب الزواج، مقابل نسبة (14.70%) لم يؤخذ رأيهن وأن (61.76%) تعرفن على طالبي الزواج بواسطة الأهل فقط، ونسبة (25%) لم يسبق لهن التعرف على الزوج إلا بعد تقدمه بطلب الزواج، وأن نسبة (5.88%) فقط تم تزويجهن من قبل أهلن بالإكراه وأخذوا مهورهن. كما أشارت الدراسة إلى أن (67%) من اليمنيات تزوجن بأعمار تتراوح ما بين (15-19) عاماً، ونسبة (9.33%) تزوجن بعمر (20 سنة فأكثر)، ونسبة (8%) تزوجن بعمر (10-14) عاماً. وأن (76%) ممن اشتملتهن الدراسة يعتقدن أن العمر المناسب للفتاة للزواج هو مابين (20-24 عاماً). ونوهت الدراسة إلى أن معظم عينات البحث هن من النساء الريفيات. |