الاهرام:الكشف عن ارهابيي شرم الشيخ تعرفت أجهزة الأمن علي شخصيات الخلية الإرهابية التي خططت تفجيرات شرم الشيخ, وأسماء الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوها في فجر23 يوليو الماضي, بفندق غزالة, ومنطقة السوق, وموقف السيارات, وثبت لها أن جميع المتهمين من أهالي سيناء, واستخدموا أنابيب بوتاجاز حشوها بالمتفجرات, وتدربوا علي العملية في الصحراء, وأجروا تجارب علي طريقة التنفيذ. وحددت أجهزة الأمن هوية الانتحاريين الثلاثة بشكل قاطع, وكشفت عن أسمائهم وهم: محمود محمد حماد, ومحمد عودة سعيد, وموسي غنيم, بالرغم من تمزق أجسادهم إلي أشلاء من جراء شدة الانفجارات التي حدثت, إلا أن أجهزة الطب الشرعي قد تمكنت من التعرف عليهم باستخدام تحليل البصمة الوراثية( دي. إن. إيه), علاوة علي أقوال متهمين مقبوض عليهم في الاستجوابات التي جرت معهم. وعلم مندوب الأهرام أحمد موسي أن الانتحاريين الثلاثة قد نقلوا من مدينة العريش قبل تنفيذ العملية بساعات, عبر دروب صحراوية, ثم استقل اثنان منهم سيارتين مجهزتين بمواد شديدة الانفجار موضوعة في10 أنابيب بوتاجاز, بها توصيلات كهربائية, وحمل الثالث حقيبة مفخخة وتوجه إلي موقف السيارات. وقد قبضت أجهزة الأمن علي نحو29 متهما في قائمة المخططين والمنفذين, بعضهم لعب أدوارا رئيسية في تفجيرات شرم الشيخ وطابا, وبعضهم نقل المنفذين من أماكن الانتظار إلي المواقع المستهدفة, وبعضهم رصد هذه المواقع ورسم خرائط لها ثم دبر كيفية الحصول علي المتفجرات. كما قامت أجهزة الأمن بعمليات تفتيش واسعة للأوكار المنتشرة في العريش, والطور, والإسماعيلية, وعثرت علي أسلحة وذخائر, وقنبلتين صناعة إسرائيلية, وأوراق مطبوعة من مواقع علي الإنترنت مكتوب فيها أفكار جهادية, وشرائح تركب علي أجهزة اتصالات, بعضها مرتبط بالأقمار الصناعية. وتأكدت أجهزة الأمن من أن الخلية الإرهابية ليست لها أي ارتباطات بتنظيمات في الخارج, وأن قائدها المتطرف دينيا, المقبوض عليه حاليا, قد شكل مجموعات عنقودية تقوم علي مبدأ السمع والطاعة, لها أسماء حركية, وتنتظم في هياكل لا يعرف بعضها بعضا. |