جديد (دبي الثقافية): تراث البردوني في خطر والإرهاب كابوس العصر جاء العدد الجديد "دبي الثقافيِّة" يزف بين طياته ألواناً من البانوراما الأدبية، والفكرية، والثقافية: نسيم من هنا، وإيقاع من هناك، وانطوت أوراقها الـ(160) على رؤىً، وأجنحةٍ للحوار، والنقد والدراسات والمسرح، وفضاءات إمتاعية من الشعر والسرد، ومرايا النقد التشكيلي، ومدارات من الفن والموسيقى، ومشهوري التمثيل؛ ليكتب رئيس التحرير عن (الكتابة في زمن الخوف).. و(كيف ليدٍ مرتعشةٍ ألماً، وجوعاً أن تكتب، أو ترسم، أو تتألم، وفي زوايا حطام الأمكنة تتحاور أشباه المتعبين والخاضعين والموتى، وبين كل ليلةٍ وضحاها توءد أحلام وتقتل أمان).. ويستطلع ياسين عدنان "برلين" مدينة الدببة التي تضم (80) ألف حديقة، و(135) مسرحاً، و(175) متحفاً.. وتعد المدينة الوحيدة التي يوجد فيها أكبر عدد من الحيوانات، المعروضة في العالم.. وتأتي الدبية في مقدمة هذه الحيوانات التي تستقبلك في كل مكان من برلين.. كما ينقلنا عصام تركي إلى تايلاند، بلد الأحرار الطيبين، والتي تضم (400) معبد بوذي في العاصمة "بانكوك" وحدها، والتي تعد –بحق- مدينة المعابد-بحسب تعبير الكاتب. وفي الخط الأحمر يحدثنا فخري صالح عن أدونيس ونوبل للآداب، التي كان من المفترض أن تكون لأدونيس، لأن جميع المؤشرات –كما يذكر الكاتب- كانت ترشحه للجائزة، لكنها أبت إلا أن تتخطاه وتذهب إلى "هارولد بنتر" الكاتب المسرحي البريطاني. قضية الشهر خصصها "رجاء النقاش" للكتابة عن التاريخ السياسي للأدب والأدباء؛ بحيث تطرق إلى العلاقة بين عبدالناصر، وتوفيق الحكيم، وأسرار هذا الغضب، تعرضاً في البدايات إلى العلاقة الحميمة التي كانت تجمع بين عبدالناصر والحكيم على إثر ما كانت قراءات عبدالناصر لكتب الحكيم تثير فيه الإعجاب لشخصية الحكيم، لاسيما رواية "عودة الروح" التي قرأها عبدالناصر في صدر شبابه، وأثارت –كما يقول الكاتب- "الكثير من حماسته وإعجابه.. وكوَّنت شعوراً خاصاً بالاحترام والتقدير لشخصية الحكيم.. أما عن سبب الغضب، فيرجعه الكاتب إلى رسالةٍ كتبها الحكيم لعبدالناصر 1970 ينتقده فيها، معترضاً على تعيين محمد حسين هيكل-وزيراً للإعلام من قِبل عبدالناصر، مبعداً هيكل عن رئاسة تحرير "الأهرام" مع انتشار إشاعة تعيين زوج ابنة عبدالناصر رئيساً للأهرام.. وهو ما أثار حنق عبدالناصر، بسبب تضخيم الأجهزة الأمنية لمدلول رسالة الحكيم. ومن اليمن، يطرح "أحمد الأغبري" قضيَّة تراث البردونين والنزاع الذي نشب بين أرملة الشاعر الراحل، وابن أخيه بسبب الموروث الثقافي الذي تركه الراحل، وهو نزاع وصل إلى أروقة المحاكم، ويحمِّل الكاتب المؤسسات الثقافية في اليمن: الحكومية، والأهلية، تقاعسها تجاه حماية موروث البردوني الثقافي، مطالباً "التدخل العاجل لحل خلافات الورثة التي لا تزال حتى اليوم في المحكمة"؛ منبهاً إلى ضرورة تعويض الورثة -إن اقتضى الأمر- مقابل فك الحصار العائلي المفروض على مؤلفات ومكتبة ومخطوطات الشاعر الراحل.. ويقترح أنْ يكون كل ذلك في إطار مشروع لتكريم البردوني من خلال تحويل منزله، وأعماله ومقتنياته إلى متحف يحمل اسمه. في "قريباً منهم" تدير المجلّة ثلاثة حوارات أولاهما مع وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي، والآخر مع الشاعر محمد عفيفي مطر، الذي يثير من خلال حواره وجوهاً من الإبداع، والنقد الثقافي. معترفاً بأن شعره صعب الموالج، وأن التلفزيون استطاع أن يسرق الأبناء، والقُراء؛ مطالباً المثقفين بالعودة إلى أهلهم، قائلاً: كيف تكون مفكراً بينما والداك أميان، مؤكداً على أن الرواية العربيَّة ما زالت أسيرة الإطار التاريخي، وأن الحبكة أقرب إلى البوليسيَّة، مقِّراً بأن قصص الأطفال أكثر بهجة بالنسبة له حين يكتبها.. أما الحوار الثالث فيتوقف عند الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين، والذي يؤكد من خلال حواره على أنَّ أدونيس تراجع، والماغوط ترهَّل جسدياً وشعرياً، وسر كون بولص تأمرك.. وتعد نظرة أدونيس للحضارة تدميرية. وقال إن القصيدة أهم من الوطن، لأن الشعر يبدأ حين ينتهي التاريخ. مختار العربي، يكتب في "مسرح" عن المرأة في مسرح ناجي الحاي، أحد مبدعي المسرح الإماراتي، ومؤسسيه.. الكاتب اختار عدداً من مسرحيات "الحاي" التي تتخذ من المرأة بطلاً درامياً للحديث عنها نحو: علياء المغلوبة، و"حبة رمل" وغيرهما.. "برتريه" يتوقف عند أميرة البريق الدائم، فاتن حمامة سارداً حكايا الرجال حول سيدة الشاشة العربية. وينقلنا "مجدي موسى" في "تشكيل" إلى الفنانة البريطانية "بولاكوكس" التي تعد من طليعة الفنانين التشكيليين في الغرب الذين يرفضون الهيمنة على مصائر الشعوب، ومقدراتهم، والذي تجلَّى أكثر من خلال معرضها الأخير في لندن الذي حمل عنوان: "احتفالية بحياة المرأة الفلسطينية". وفي حوارها عن هذا المعرض تكشف "بولا" عن مشروعها المستقبلي الذي يتلخص بضرورة إلقاء الضوء على حياة الفلسطينيين –كما تؤكد- والاحتفاء بثقافتهم المهددة بالتغييب خلف جدار الفصل العنصري –حسب تعبيرها. (أجنحة الخيال) تحتفي بتسع قصائد لشعراء من مختلف الدول العربية، منهم: وليد الشيخ، وسالم الزمر، وعارف الساعدي، ورغدة، ورشيدة خوارزم.. وغيرهم. وعلى مستوى السَّرد حفل الملف بأربع قصص قصيرة، إحداها للقاص اليمني بسام شمس الدين بعنوان "رؤيا بين أشلاء الجنود".. قضية الشهر ركّزت على ثقافة الإرهاب، وكابوس القرن، مستطلعةً رؤى عدد من المبدعين، والمثقفين في كل من مصر والعراق؛ بحيث يحلل البعض هذه الثقافة على إنها نتاج لعوامل كثيرة، منها: الفضائيات التي تلعب دوراً مرعباً في تغذية الإرهاب، إلى جانب ماضي الديكتاتوريات، والغزو المسلح اللذين كانا سبباً لانتشار العنف، ناهيك عن احتضان مفكرين، ومبدعين لهذه الثقافة، ويستبعد البعض إمكانية القضاء عليه بالأعمال العسكرية، ذلك أن الإرهاب –كما يراه البعض الآخر- ظاهرة بشرية قلما تخلو منها ثقافة أو جنس. ومن الأبواب الهادفة التي تحفل بها المجلّة: "نسيم من هناك" محتوياً ترجمات من قصائد وقصص أجنبية، وعالمية، وإيقاع الروح المشتمل على مجالات موسيقية ، وغنائية، والثقافة في شهر، باب يرصد أهم المتابعات الثقافية عربياً وعالمياً. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 