صقر الخليج 1..مناورات عسكرية خليجية تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات أكبر مناورات عسكرية تشهدها منطقة الخليج العربي منذ الغزو العراقي لدولة الكويت في العام 1990 حيث طردت القوات الغازية قوات تحالف دولي شاركت فيه قوات خليجية تحت مظلة قوات "درع الجزيرة"، وهذه المناورات تزامنت مع انعقاد القمة الخليجية السادسة والعشرين في أبو ظبي. وجاءت المناورات العسكرية التي استضافتها دولة قطر للمرة الأولى على أراضيها ومياهها الإقليمية متزامنة مع القمة التي قالت مصادر المراقبين إن واحدة من أهدافها ولو في شكل غير رسمي من أصحاب القرار الأعلى "تمتين العلاقات العسكرية والأمنية بين دول منظومة التعاون في مواجهة ما يمكن اعتباره تهديدات من الجارة الشرقية إيران الإسلامية الساعية إلى تحصيل برنامج نووي". وكانت قوات درع الجزيرة التي تتخذ من منطقة حفر الباطن في شمال شرق المملكة العربية السعودية مقرا لقيادتها تأسست في منتصف ثمانينات القرن الماضي بموافقة من الدول الخليجية العربية الست بهدف مواجهة الضرورات الأمنية لدول المنطقة حيث كانت الحرب العراقية الإيرانية مشتعلة (1980 ـ 1987 ). وكانت دول الخليج العربية متورطة في تلك الحرب اقتصاديا، وقالت التقارير إن خسائر تلك الحرب بلغت 600 مليار دولار فضلا عن الخسائر البشرية التي بلغت أكثر من مليون ونصف المليون قتيل في الجانبين العراقي والإيراني. وفي مناورات قطر العسكرية التي تحمل اسم (صقر 1 ـ 2005 ) تحاول دول الخليج العربية توجيه رسالة للجار الشرقي الإيراني الذي يسعى الى تحصيل قوة نووية مرفوضة من دول الغرب ودول الجوار سواء بسواء. ولسنوات خلت ظلت إيران تجادل في شأن ملفها النووي والقضية بمجملها ستحال إلى مجلس الأمن إذا فشلت المفاوضات الراهنة بين طهران ودول أوروبية ثلاث مكلفة التحادث مع طهران وهي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا. وأطلعت مصادر عسكرية عليا (إيلاف) على بعض مجريات المناورات العسكرية في مياه دولة قطر، قائلة إنها المرة الأولى في تاريخ التعاون العسكري بين دول الخليج العربية يتم التنسيق بين القوات الجوية والبرية والبحرية في القوات المسلحة الخليجية على هذا المستوى من المناورات العسكرية المشتركة. وإذ المناورات العسكرية دخلت يومها الثاني، فإن العمليات العسكرية المشاركة في المناورة اعتمدت على أحدث الأساليب التقنية في ما يسمى نظام الخلايا لعملية إسناد القوات المسلحة، ثم إنها تهدف إلى تدريبات فاعلة في العمليات المسلحة النظامية لمواجهة الإرهاب والعمليات الانتحارية التي نفذها أو محتمل تنفيذها من عناصر من تلك الجهات المتشددة. وفي مناورات (صقر ـ 1 ، 2005 ) المقامة على اراضي دولة قطر التي تستضيف أكبر قاعدة في منطقة الشرق الأوسط حيث كان لها دور كبير في إسقاط حكم صدام حسين في بغداد، فإن طائرات ذات تقنية عالية في الهجوم وهي طائرات الشبح المقاتلة، إضافة إلى طائرات الأواكس للرقابة الجوية وزوارق بحرية عسكرية سريعة تشارك في المناورات العسكرية. يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي تتشارك حسب النسب المئوية في عدد القوات المساهمة، وهذه القوات كان لها دورها المعروف في حربين دوليتين ضد نظام الحكم السابق في العراق، حيث المرة الأولى طرد قوات الغزو العراقي من الكويت، وثانيها مواجهة انتفاضة الجنوب العراقي. وآخر حرب كانت فيها قوات درع الجزيرة على الحياد، هي حرب آذار (مارس) من العام 2003 التي أسقطت حكم صدام حسين. ويشار في الأخير إلى أن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران في المملكة العربية السعودية كان جال عواصم دول الخليج العربية قبل أسبوع حاملا رسائل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وهي رسائل حسب ما قالته مصادر أمام (إيلاف) في حينها تتعلق بدور قوات درع الجزيرة التي تتخذ من منطقة الخبر في شمال المملكة مقر قيادة لها. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 