الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 09:13 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
محمد علي سعد -
خاطرة
قررت أن أقضي ليلتي مستمعاً الى الموسيقى والغناء، أردت أن انتفض مؤقتاً على الفضائيات والتي لا غنى لنا عنها على الأقل من أجل كل الخدمات التي تقدمها للمشاهد.. إنها تعطينا حيزاً من الراحة يساعدنا أن ننسى الواقع.. قررت أن أجلس، وأجالس جهاز المسجلة ومجموعة من الأشرطة المنتقاة لفنانين وشعراء أحبهم ولي معهم "مع أغنياتهم" أكثر من موقف وأعز من ذكرى.
جلست لوحدي استرجع بالذاكرة أيامي الخوالي، أستذكر البحر والشوارع والرمال الذهبية في مدينتي الحبيبة "عدن".. استمعت الى ذلك الغناء الأصيل والموسيقى الرائعة التي تجعل الليل ينسكب بين يديك.. شعرت بحنين لأيام الدفء والصدق والمحبة والصداقات الرقيقة كالنسيم.
جلست فأخذت تلك الأجواء للجلسة المنفردة مع الروح لأبعد مما توقعت، فشعرت بالدنيا الصغيرة حولي لا تحتاج لأكثر من التأمل والإحساس بها وأدركت أن دوشة الدنيا الكبيرة لا نحتاج إعطاءها أكثر من أذن صماء وقلب أعمى!!
عرفت خسارة أن تضيع أيامنا في خصومات ومشاكل وعداء، وصياح.. عرفت أن أيامنا تستحق منا أن نعيشها لأنفسنا واحبائنا، لا أن نضيعها حرقا في وظيف ومعارك للحفاظ عليها، او تخنقها في جلسات يتيمة تهدر بالشكوى والحديث في كل ما يسبب الإحباط.. عرفت مقدار أخطائنا بحق أنفسنا من خلال سجنها مع جماعة لا تتغير ولاهم يتغيرون روتين أدق من أي روتين عثماني.
فما فائدة قات نشتريه ونمضغه مالم نشعر بالراحة التي تخفف من معاناتنا اليومية.
وما فائدة عمل نعمل فيه وبدلا من مساعدة بعضنا البعض نعطل عمل بعض.
وما ضرورة كل تلك العلاقات مالم تخدمنا ونستفيد منها.
وما حاجتنا لأشواق ومشاعر محبة مالم تتلاحق بدفء وصدق وحنين كما تتلاحق أمواج البحر موجة تتلو موجة في أفق فسيح لا حدود ولا نهاية له.
جلست لوحدي استمع للغناء أخذاً لروحي استراحة تستحقها، فإذا بي أرى أصدقائي وصداقاتي، أحلامي، نجاحاتي وإخفاقاتي كلها تمر أمامي، وتجلس معي تسامرني بعد طول تباعد وتعاتبني لتركها كل هذه المدة الطويلة.
جلست.. كنت أعتقد أني لوحدي، وإذا بي أجالس سنوات مضت، سنوات من العلاقات والناس والمدن والأحلام والأمنيات.. تحركت الذاكرة حركة نشطة بعد طول ركون للمحيط الضيق.
تحركت وضحكت على نفسي، لأن الآدمي لا يعيش وحده إلا في اللحد، وحمدت الله عز وجل أني لم أزل أنعم بنعمة الحياة وأدركت كم أنا مقصر في حق روحي وآدميتي وحقي في التذكر.
أسئلة
- لا تطلبي من البحر أن يخاصم موجه
- ولا تأمري الضوء أن يتآمر على شمسه.
- ولا تدفعي السماء معاندة قمرها
- وحرام عليك أن تلزمي الشهيق الاستقلالية عن زفيره.
وأنا أقول لك.. ما فائدة ليل لا تكونين ضوءه وما حاجتي لفيء مالم تكوني تاجها.
ما بال كل هذه الأوراق البيضاء منتظرة أن أكتب، مالم تكن الكتابة عنك وإليك.
جميلة المدينة تعز، طبيعة خلابة، خضرة تجدد العمر، كان ينقصها شيء من ملح البحر حتى جئت فصار طعمها أحلى وصارت هي أكثر بهاء وجمالا واشتهاء واحتواؤها يحتاج ليالي طويلة كي أتذوقها رشفة رشفة، فالجمال والحب والتأمل يحتاج قدرا كبيرا من التأني، فتلك الأشياء العطرة من أجل التمتع بها يجب الإقلاع أولاً عن عادة البلع.
* * *
كانت تعز محتاجة لملح البحر، كي يصير طعمها أحلى، كانت تعز محتاجة لشيء من الحركة يمكنها الانتفاض على الرتابة والركون للعادة حتى جئت أنت فصار جبل صبر أكثر اخضراراً ومساحة أوسع للتعبير عن الذات بحرية، فلت صاحبها من كل أشكال الرقابة، وأساليب التضييق، جئت فصارت تعز تغتسل كل يوم مطراً وعشقاً وتجدد يزيد تمسكها بالحياة حياة فحمداً لله عليك، حمداً لله على تعز، حمداً لله أنك في طريق أهم.ا لمحطات وآخرها.
للتامل
- كل مياه الأرض لا تروي روحي العطشى إليك
- لا أغفر لرجل يتحدث ساعة في جلسة قات، ويصوم عن قول كلمة واحدة في حضرة امرأة انتظرت طويلا سماعها.
- إننا نلوم البخيل كثيراً، لكن أكثر اللوم ينبغي أن ندفعه في وجه بخلاء التعبير عن مشاعهرم بصدق.
- كثير من الرجال يمتلك شخصيتين واحدة ودودة في الشارع وأخرى قاسية في البيت بغرض الإبقاء على هيبة "سي السيد".









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024