الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 08:48 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - محمد الماغوط
متابعات -
محمد الماغوط .. كاهن الحبر والمفارقات في ذمة الله
بدأت وحيداً.. وانتهيت وحيداً.... الماغوط (1934 - 2006)

فقدت سورية والأمة العربية علماً من كبار الادباء والشعراء العرب بفقدها الشاعر والأديب الكبير محمد الماغوط الذي توفي بعد ظهر امس عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.
الماغوط 1934-2006 يغادرنا اليوم جسداً تاركاً ارثه الكبير للأمة, اذ يعتبر واحداً من اكبر الاثرياء في عصرنا, وارثه الكبير مملكة مترامية, حدودها الكوابيس والحزن.. والخوف.. واللهفة الطاعنة بالحرمان, وشمسها طفولة نبيلة وشرسة.‏
ولد الشاعر والاديب الفقيد في مدينة سلمية - حماة, وكانت سلمية ودمشق وبيروت المحطات الاساسية في حياته وابداعه.‏
عاش الماغوط مع الكوابيس, حتى صار سيد كوابيسه واحزانه, وصار الخوف في لغته نقمة على الفساد والبؤس الانساني بكل معانيه واشكاله.. لغته مشتعلة دائماً بقارئها, تلسعه كلماتها كألسنة النيران, ترجه بقوة, فيقف قارئ الماغوط امام ذاته, ناقداً, باكياً, ضاحكاً, مسكوناً بالقلق والأسئلة.‏

قال الماغوط ذات مرة بكلمات مختصرة كاد يلخص بها اسلوب حياته وادبه: بدأت وحيدا, وانتهيت وحيدا, كتبت كإنسان جريح وليس كصاحب تيار او مدرسة.‏
في قصائد ومسرحيات وافلام الماغوط, يقدم الشاعر والكاتب والاديب الكبير نفسه عازفاً منفرداً, وطائراً يحلق خارج السرب, لا يستعير لغته من احد, ولا يأبه إلا لنفسه في انتمائه وعشقه وعلاقته بالناس والامكنة.‏
الماغوط وفي لعذاباته.. قوي الحدس.. شجاع في اختراق حصار الخوف واعين الرقباء, منحاز الى الحرية والجمال والعدل.. وله طقوسه في حب الوطن وعشقه له.. وتجد في مسيرته الثرة سلمية ودمشق وبيروت محطات حميمة في دفاتره وفي حياته الشخصية والابداعية.‏



البدوي الأحمر

سأدخن همومي وجراحي
كما لو كنت في نزهة على شاطئ البحر.
***
ووراء القضبان أعقد لقصائدي شرائط وجدائل مدرسية بيضاء وأطلقها من النافذة.
***
ثم أتابع وقع خطوات السجان وهو يذهب ويجيء أمام زنزانتي كأنها آثار قلمي.
***
وبعد أن أكتب كل ما يروى لي
أقص دفاتري على شكل زورق وأشرعة وصوار
وألقيها في عباب المجهول
ثم أنصرف الى الصحراء
لأعرف ماذا أفعل بها
أو معها؟
رأسي ممتلئ حتى آخره بالأحلام والأمنيات
ولم يعد فيه مكان لحلم جديد
وإذا ما وجدت فستدفع خلو رجل
كما في الأماكن السياحية والتجارية.
***
لقد قضيت حياتي وأنا أنتظر
حلول الليل
طلوع الفجر
الحب
تغريد الطيور
شروق الشمس
الابداع
الالهام
الهبوط
الاقلاع
إلا الذي أحبه أن يعود.
فلا أرى له أية بارقة أمل.
***
أقسى ما في الوجود
أن لا يكون هناك ما تنتظره
أو تتذكره
أو تحلم به!!
كل ما هو وراء الأبواب المغلقة
وتحت السماء الغائمة
الزهور، الطيور، الصخور، الشعوب
هو الى الفناء
ما عدا الشعر والله
ولذلك فإن الله لا يتربع في أعالي السماء
بعيداً عن كل شيء لأسباب دينية
بل عاطفية
ولذلك أعمد الى تمزيق خيامي كبدوي
ورفع ستائري كحضري
بل وأفتح قلبي وصدري
لكل شعراء العالم
حتى الفاشلين منهم.
***
إنني أكره الياقات العالية
والقبعات المحكمة
والأزرار المقفلة
والخناجر المغمدة
وحتى الأصابع المتشابكة
في ضوء القمر
تحت ظلال الزيزفون!!
دائماً أقابل من أحب
ومن أكره
وأنا في أسوء حالاتي.
ساعدني يا إلهي..
خذ بيدي..
بل خذها
وخذ المرفق والساعد والكتف
فعندي أعضاء كثيرة لا لزوم لها!
مختارات من كتابه الأخير "البدوي الأحمر" الصادر حديثاً عن "دار المدى"، دمشق، والذي خصّ به "المستقبل" قبل نزولِه.



كتب الماغوط الخاطرة والقصيدة النثرية والرواية والمسرحية وسيناريو المسلسل التلفزيوني والفيلم السينمائي وهو في كل كتاباته حزين الى آخر الدمع.. عاشق الى حدود الشراسة, باحث عن الحرية التي لا تهددها جيوش الغبار.‏
يعتبر الماغوط احد اهم رواد القصيدة النثرية في الوطن العربي, وهو شاعر في كل نصوصه وفي كل تفاصيل حياته, يحتفظ بطفولة يندر مثيلها, يسافر في كل يوم الى نفسه وذكرياته, يذلل أحزانه وأوجاعه ويستعيد صور احبته واصدقائه وعذابات عمره.. ويداوي نفسه بالكتابة والمكاشفة فتولد قصائده ونصوصه حاملة صورة الماغوط وحريق روحه واكتشافاته التجريبية في الحياة واللغة.. فهو مدهش مفرد الاسلوب والموهبة, واصدقاء شعره في جيله وكل الاجيال اللاحقة يتبارون في الاحتفال والاحتفاء به شاعراً واديباً وكاتباً كبيراً.‏

محمد الماغوط

مجنون المدن والعصفور الأحدب

عباس بيضون ـ السفير

لا نضيف شيئا إذا قلنا ان محمد الماغوط <<شاعر>> كبير. بل اذا قلنا انه الشاعر. إذا كان الشعر سحرا واعجوبة فالماغوط هو الشاعر، وإذا كان سليقة فوارة فهو الشاعر، وإذا كان حقيقة في الحقيقة او جرحا او غناء او ارتحالا او حياة موازية، فهو الشاعر.
محمد الماغوط يرحل اليوم كما يرحل جد عظيم من اجداد القصيدة العربية. فالرجل الذي لم يطو اوائل سبعيناته ربى اجيالا من الشعراء، ونحن اليوم لا نرى شاعرا لم يأكل من خبزه او من خبز صُنع في معجنه. شاعت قصيدة الماغوط في شعرنا كالسر، ودخلت في مسامه وشغافه بدون ثقل وتشرّبها خفية عنه. حتى لقد لاح في يوم انها الشعر بالمطلق؛ الشعر الذي لا يُنمى لأحد ولا يحتاج الى صاحب. هذا شعر لم يعتّق فوجد كل فيه جديده، ولم يستعص فحسبه كلٌّ من فيضِ نفسه، وتلبّسه كثيرون وهم يحسبون انه ثوبهم الخاص، وقالوه حتى حاكى اصواتهم. هكذا سار كالشائعة، وتوزع في الخلق كالحَب في الأرض، وأثمر في حقله وغير حقله. لا نعرف شعرا رسب في شعرنا بمقدار ما فعل شعر الماغوط. بل لا نعرف شعرا اتسع عن صاحبه حتى حجبه كما فعل شعر الماغوط. انه دَين كبير وعلينا الآن ان نرده. لن نعيد الى الماغوط كل حرف اخذناه منه، ولا كل صورة، فهذا قد يلخبط تاريخ قصيدتنا الحديثة كلها. احرى بنا فقط ان نعرف انه غدا بدون علمنا احد كلاسيكيي القصيدة الحديثة. بل غدا، بدون علمنا، محل إجماع نادر في هذه القصيدة.
كثيرون يظنون، خطأ أو صوابا، ان قصيدة النثر الحديثة بدأت بمحمد الماغوط. لا لأنه طبعها باسمه فحسب، بل لأن قصيدته بدت مكتملة كأنها لم تمر بالبدايات. لقد خرجت ناضجة كأنها لا تحتاج الى تاريخ. دخلت المعترك بالقوة التي لم يستطع احد معها ان يشكك في اصلها وفصلها، او ان ينتبه الى انها بوزن او بلا وزن. لم يظهر نقصها بقدر ما ظهر كمالها. هكذا بدت مثالا اكثر منها تفاحة منشقة. طرحت على الشعراء تحديا حقيقيا لم ينتبهوا معه الى ان لها جِلْدا آخر. لقد كانت الغناء الذي يطلبونه ولا يجدونه، والصناعةَ التي يبحثون عنها، والصورة التي تتولد كالشرارة من المفارقة والتضاد. لم يسعهم ان يعيّروها بالنثر، ولو بقي الأمر لشعر الماغوط لكانت قصيدة النثر دخلت في شعرنا دخولا سلسا ولما كانت جابهت على الباب حراسَ الوزن وحراس اللغة وحراس التقليد، ولما دخلت متقصّدة ان تكون لعنة ومرضا وانشقاقا.
منذ <<حزن في ضوء القمر>>، بدا ان الشاب المولود في السلمية 1934 قد استطاع بمعجزة ما ان يكتسب لغات واصواتا لا يدري
احد كيف جمعها. كانت موجة الحداثة واللحاق بموكب عالمي مزعوم وبكوكب عائم للشعر. كانت الحداثة، وكان الحج الى الغرب، ولم يفهم احد كيف وصل هذا النبأ وتلك الأخيلة وهذه الفطرة المدهشة الى اطراف البادية، وأين عثر عليها هذا الشاب الذي احرقت أجفانَه جمرةُ الصحراء. أهو التاريخ العريق تحرك في باطن الأرض وكلّمه. أهو وحي من الغيب، أم هو ملاك الشعر وقف على فمه وساعده. لم يدر أحد كيف وصلت هذه المخيلة المهلكة، وهذا البستان العجائبي، وتلك الرؤى البروميثيسية، وذلك السِّفْر الخيالي، الى هذا الشاب الذي ظل طوال حياته شكاكا بالكتب والنظريات. لنقل ان هذه معجزة الشعر. لنقل ان ما كتبه الماغوط كان برهانا ميدانيا على جدارة مبدأ مجلوب احتاج الى وقت ليجد لنفسه موضعا وفضاء. من اين استطاع محمد الماغوط ان يصل الى دم اللغة، والى دم الشعر الحي، وان يقشّر الكلام ويصل الى عصارته ولبه النابضين. لقد فعل ذلك، ليس بالوحي وحده، بل بمعاناة عظيمة أحرقت كل التراب الذي في صدره وفي عينيه، وجعلته يصل الى الوهج الصافي. معاناة ليست لشخص فحسب، ولكن لحقبة. لقد كان هذا الشعر بحق في لحظة الانتقال الى المدينة. كان افتتانا بالرصيف والشارع والحانة والمقهى، والمبغى ايضا، بقدر ما كان رجما للحظة غادرة تجف فيها الانهار وتقوم الدول على جبل من الأكاذيب
استطاع الماغوط، بأربعة كتب فحسب، أن يصور أسطورة الانتقال هذه. لم تكن خروجا ولا شتاتا ولا ملحمة من أي نوع. لم تكن أسطورة إلا بالمعنى البعيد للكلمة. لقد كانت تسكعا وصعلكة وزمنا يتبدد في الشوارع. كانت حياة تتبدد في الشوارع وتتساقط كالحطب اليابس. لم يحب الماغوط التاريخ ولا الملاحم ولا الأساطير. قال ان رأسه مثقوب من هذه الجهة. ما رآه دائما كان حاضرا متأزما، لكنه حاضر فحسب. كان شعره، بسبب ذلك، مذكرات مدينة ويومياتها. كانت عيناه ملتهبتين بإعادة تخيل العادِيَات. إذا قالت المدينة للماغوط اشرب دموعك فلأنه يعاقب نفسه على افتتانه بها. كان الشارع دائما مرآته. لقد كره الدولة كما يفعل فوضوي حارب بيأس في كومونة باريس، أو جمهورية روسية. هو الذي لا يعرف ذلك، كان أكثر الناس شبها بعصره. حين رفض أن يراه من وراء أحاج وحذلقات وأقنعة، كان على الأقل يبشّر بالحياة قبل أن يبكي لخسارتها، وقبل أن يُدينها.
محمد الماغوط، بأربعة كتب فحسب، كتب كثيرا. ليس مهما أن نقول إنها في النهاية أربعة كتب: <<حزن في ضوء القمر>>، <<غرفة بملايين الجدران>>، <<الفرح ليس مهنتي>>، <<العصفور الأحدب>>. هذه الكتب كانت كلمته الحية، أما الباقي فهو الموت الذي يحيطها. يمكن للعشاق أن يجدوا مجددا مواساتهم في شعره. يمكن للثوريين أيضا، وللمتسكعين وللمحتجين من كل لون. يمكن للشعراء أن يجدوا عيدهم المكسوف. يمكن للتلاميذ، وحتى للأبرياء وللأطفال، أن يجدوا شيئا لهم. لنقل ان هذا الشعر قدم أيضا نموذج حياة. من يقرأ محمد الماغوط فسيعرف السحر العظيم للتسكع؛ السحر العجيب للشارع. من يقرأ الماغوط يفهمْ أن الشعر أيضا نموذج. انه أيضا حرب المهزومين والبراءة المكسورة والقتال الفردي ضد الماكينات الجبارة. بل من يقرأ هذا الشعر يعرف أيضا نبل الشقاء وكرامته، والكره النظيف والطاهر للجبابرة والكاذبين. وإذا عنَّ لأحد أن يعود إلى دواوين الماغوط الأربعة، فسيجد المرثية المسبقة والأصفى لعصر من الأكاذيب.
الماغوط الذي وجد الشعرَ بمعجزة ووجده الشعرُ بمعجزة. الذي تكلم كل اللغات بوحي لا يُدحض. الذي رسم عصرا قبل أن يتكون ورثاه مسبقا قبل أن يبلغ نهايته. الذي اتحد اسمه وأثره بالشعر والذي هو الجد الأول، ولكن أيضا الزميل والأخ. الماغوط الذي فاض شعره عنه يرحل الآن، وسنشعر فورا بأن هواء هائلا مرق بأجنحة جحيمية، وأبواباً هائلة أطبقت، وفراغا كبيرا حل. ذلك أن شاعرا حقيقيا يصفق وراءه أبوابَ الجحيم. عندئذ ستخرج من الكتب الأربعة رؤى ومخلوقات وأحداث وتفاصيل لا يراها إلا مجنون مدن كالماغوط. وسنعلم ان أسطورة حية زالت قبل أن نَخبرها، وعالما رائعا، لم نستحقه، طار عنا.


اهم مؤلفات الماغوط:‏

1- حزن في ضوء القمر- شعر (دار مجلة شعر- بيروت 1959).‏
2- غرفة بملايين الجدران- شعر (دار مجلة شعر- بيروت 1960).‏
3- العصفور الأحدب-مسرحية 1960 (لم تمثل على المسرح).‏
4- المهرج- مسرحية (مثلت على المسرح 1960- طبعت عام 1998 من قبل دار المدى- دمشق).‏
5- الفرح ليس مهنتي- شعر (منشورات اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1970).‏
6- ضيعة تشرين- مسرحية (لم تطبع- مثلت على المسرح 1973-1974).‏
7- شقائق النعمان -مسرحية.‏
8- الأرجوحة- رواية 1974 (نشرت عام 1974-1991 عن دار رياض الريس للنشر).‏
9- غربة- مسرحية (لم تطبع - مثلت على المسرح 1976).‏
10- كاسك يا وطن- مسرحية (لم تطبع- مثلت على المسرح 1979).‏
11- خارج السرب - مسرحية (دار المدى- دمشق 1999 مثلت على المسرح باخراج الفنان جهاد سعد).‏
12- حكايا الليل- مسلسل تلفزيوني (من انتاج التلفزيون السوري).‏
13- وين الغلط- مسلسل تلفزيوني (انتاج التلفزيون السوري).‏
14- وادي المسك- مسلسل تلفزيوني.‏
15- حكايا الليل- مسلسل تلفزيوني.‏
16- الحدود- فيلم سينمائي (انتاج المؤسسة العامة للسينما السورية, بطولة الفنان دريد لحام).‏
17- التقرير- فيلم سينمائي ( انتاج المؤسسة العامة للسينما السورية- بطولة الفنان دريد لحام).‏
18- سأخون وطني- مجموعة مقالات (1987- اعادت طباعتها دار المدى بدمشق 2001).‏
19- سياف الزهور- نصوص (دار المدى بدمشق 2001).‏

- اعماله الكاملة طبعتها دار العودة في لبنان.‏
- اعادت طباعة اعماله دار المدى في دمشق عام 1998 في كتاب واحد بعنوان (اعمال محمد الماغوط) تضمن: المجموعات الشعرية: حزن في ضوء القمر, غرفة بملايين الجدران, الفرح ليس مهنتي, ومسرحيتي: العصفور الاحدب, المهرج ورواية الارجوحة.‏
ترجمت دواوينه ومختارات له ونشرت في عواصم عالمية عديدة اضافة الى دراسات نقدية واطروحات جامعية حول شعره ومسرحه.‏
كرم اديبنا العاشق والمحب للوطن في دمشق 2002 بالتزامن مع صدور كتاب (حطاب الأشجار العالية). مختارات من كتابات الماغوط عن السلسلة الشهرية المجانية كتاب في جريدة- اليونسكو 60 وذلك بمبادرة من مؤسسة تشرين للصحافة والنشر المساهمة في مشروع السلسلة.‏


الشاعر العصفور .... في قفص الغياب...الماغوط .. وعملاق آخر يترجل...اتحاد الكتاب العرب ينعي الماغوط


اتحاد الكتاب العرب ينعي الماغوط
ان اتحاد الكتاب العرب ينعى الشاعر محمد الماغوط هذا الشاعر الذي ينتمي الى مدينة سلمية مولدا ولكنه ينتمي الى الثقافة العربية نسبا وانتماء فقد عمل في الصحافة الادبية طوال حياته حتى وداعه الاخير.‏‏
واضاف لقد كان الماغوط صاحب زاوية مميزة وكان واحدا من كتاب قصيدة النثر المعدودين والمشهورين في الوطن العربي وأحد رواد مجلة شعر اللبنانية التي كانت على شهرة واسعة في اواخر الخمسينيات وكتب للتلفزيون مسلسلات ومسرحيات عديدة.. ومثل ذلك فعل مع المسرح والف في الرواية والشعر والمقال الادبي وله رسائل متبادلة مع عدد من الادباء المشهورين في الوطن العربي كالشاعر العراقي المرحوم بدر شاكر السياب ولهذا لا عجب بعد ذلك كله ان تكتب حول ادبه دراسات نقدية وادبية كثيرة.‏‏
وقال.. ان هذا الادب المتميز جعله يستحق وسام الاستحقاق من الدرجة الاولى في القطر العربي السوري الذي قدمه له السيد الرئيس بشار الأسد وكذلك استحق جائزة سلطان عويس لعام 2..5 فإذا كان اول نتاج له ديوان شعر بعنوان حزن في ضوء القمر فإننا نقول ان الحزن يتجدد بفقده الىوم فقد خسر المثقفون والكتاب والادباء والحركة الادبية بفقده رائدا من روادها الكبار.‏‏
واضاف جمعة نحن في اتحاد الكتاب العرب فقدناه كفارس من فرسان جمعية الشعر ولا يسعنا الا ان نقول تغمد الله فقيدنا الماغوط بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه والهمنا جميعا الصبر والسلوان.‏‏

حنا مينه: جنون العبقرية‏‏
وصف الاديب والروائي الكبير حنا مينه الراحل الكبير محمد الماغوط بانه كان شاعرا كبيرا ومسرحيا كبيرا وعبقريا له في جنون العبقرية غزل مجنون وانه في المبضع الاصيل الجارح كان يفقأ الدمامل للذين لايعملون لمصلحة الوطن والشعب اللذين نفديهما بنور العيون.‏‏
واضاف مينه في تصريح للوكالة العربية السورية للانباء سانا كان الراحل الكبير محمد الماغوط شاعرا عبقريا نادرا في العبقريات تصرخ في قافلته المدماة المجنحة الكبرياء قائلة انا هنا. رجوة حق في تباب حق غلابا يوخذ وغلابا يسمو وهذه الصرخة المتضرمة المدوية المجلجلة المنضرة العنيفة الغضوم هي صرخة شاعرنا الكبير الحبيب المرحوم محمد الماغوط.‏‏
واضاف ستستمر هذه الصرخة مااستمر عطاء الشاعر العبقري وهذا العطاء سيستمر في ان تكون له الصحة والعافية ولكن القدر شاء ان يأخذ به الى الملا الاعلى تاركا وراءه الكثير الكثير من الاصدقاء والاحباء في سورية خصوصا وفي الوطن العربي الكبير عموما وفي العالم كله.‏‏
وقال مينه رحم الله العبقري الكبير المرحوم محمد الماغوط الذي اختطفه الموت فجأة وتركنا نحن اصدقاؤه في حيرة من أمرنا لانملك الا التسليم بقضاء الله وقدره.‏‏
واضاف مينه لقد اهتمت سورية بفقدان هذا الشاعر الكبير والمسرحي الكبير اهتماما مشكورا كما اهتمت اهتماما كبيرا مشكورا برحيل هذا الاديب الكبير النادر امثاله من اصحاب العبقريات.‏‏
الرحمة لفقيدنا الكبير العزيز الذي نفديه بالدموع.‏‏
ونسال الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكب الصبر والسلوان على جراح ذويه واحبته جميعا.‏‏

فاروق شوشة: انتهاء صفحة غير متكررة‏‏
عبّر الشاعر والاعلامي المصري فاروق شوشة رئيس مجمع اللغة العربية عن حزنه العميق وحزن الاوساط الثقافية والاعلامية المصرية لرحيل الشاعر والاديب الكبير محمد الماغوط وقال ان الماغوط واحد من شعراء الامة الكبار الذي تنتهي برحيله صفحة غير متكررة في تاريخ الادب والمسرح العربي.‏‏
واضاف شوشة ان الراحل الماغوط رائد قصيدة النثر في كل الوطن العربي وانه مبدع متفرد في الادب والمسرح واستطاع من خلال كتاباته ان يعتصر خلاياه المبدعة وخلايا الوطن بكل الاحزان والامال والتطلعات والرفض حالماً بعالم جديد تسود فيه المحبة والانسانية.‏‏
ورأي اشاعر شوشة ان الماغوط سيظل نسيج وحده في كل ماكتبه من شعر وادب ومسرح .‏‏


عن ايلاف جريد الجرائد









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024