السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 12:19 ص - آخر تحديث: 11:44 م (44: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - صورة شعبية
المؤتمرنت / بقلم: كلاوس هيماخ -
أذواق اليمنيين في الأكل والتربية والموسيقى
ما يزال النادي الليلي اليوناني في المدينة الجديدة يقدم وجبات تتخللها جبنة دانمركية رغم كل الدعوات المطالبة بمقاطعة البضائع الدنمركية. وهو ما جعل زوجين يمنيين كانا يجلسان بجوارنا يحتجان احتجاجا شديدا على تقديم ذلك المنتج الدنمركي تاركين طبق الجبنة مغادرين المطعم الليلي بعد أن جرى بينهم والنادل حديثا حول ذلك. وقد برر النادل ذلك بصوت خافت بأن ذلك المنتج من قبل الخلاف الكاريكاتوري.
وتوضيح ان مثل هذه الأقوال لم تعد تنفع كان لا بد أن يصدر محمد الأضرعي شرطيه الجديد الذي تضمن أقوال منها مقاطعة السلع الدنمركية، داعيا الكل الى المقاطعة التي أضحت واجبا على كل مسلم.
هذه هي فحوى رسالة شريط "الأضرعي في الدنمرك"، وهو إصدار يروج له في محلات الكاسيتات والأقراص المضغوطة بلافتات كبيرة. وهذا المغني والساخر مشهور في العاصمة اليمنية صنعاء بنقده اللاذع للحكومة.
وهو اليوم يسدد سهامه الى كوبنهاجن، حيث يوضح فيما يشبه بث مباشر عبر الراديو لأهل بلده كيف ينبغي التعامل مع المقاطعة وكيف تتم، وذلك كله بلهجة العاصمة صنعاء.
وتسأله شابة عن كيفية معرفة المنتجات الدنمركية، فيجيبها بتأن بأنه يمكن معرفة ذلك من خلال الطابع الذي يأتي أسفل كل منتج وما هو الرقم الذي تبدأ به.
ثم يبدأ يترنم بالفقرة المتكررة: "خمسه سبعه، خمسه سبعة"، وان هذا العدد هو رقم كل المأكولات والمشروبات التي تأتي من الدنمارك. ثم يقول:" هذا المنتج ممنوع تاخذ منه هو منتج حق الأعداء حتى وإن كان رخيص".
أصحبت الجبنة الاسترالية هي البديل الذي يملأ رفوف السوبر ماركت اليوم بدلا عن الجبنة الدنمركية. وما يزال محرم كل ما هو دنمركي، واللافتات الداعية الى المقاطعة معلقة في كل محلات البيع والشراء، وفي حال ما
استجد جديد توضع علامة إكس ثخينة توضح بأن ذلك المنتج ليس دنمركيا. حتى على مستوى الصيدليات يوجد ملصقات بالأدوية الدنمركية.
ورغم كل ذلك فنحن بحاجة الى الزبدة التي يكاد يقتصر مكان استيرادها على الدانمارك. ذهبنا على سبيل المثال لشراء الزبدة من احد المحلات في التحرير وسط المدينة وإذا بالبائع ينحني الى أسفل الطاولة ليأخذ الجبنة ويحفها بالبلاستيك ليدخلها في كيس اسود على الطاولة كما لو انه يتاجر بالمخدرات أو الدعارة.
ربما انه أراد أن لا يخسر نفسه أمام الزبائن الموجودين في المحل. طبعا هو لا يستطيع رمي الزبدة الغالية.

أطفال اليمن بين الرفاهية والمسئولية

توجد أمام بوابة فناء منزلنا حديقة لا اراجيح فيها ولا ملعب رملي للأطفال، بل ولا حتى مربية ورغم ذلك ترى كثر من الأطفال يلعبون فيها.
مضى على تواجدي في اليمن ما يزيد على العام ورغم مكوثي هذه الفترة إلا أنني لا أعرف البيوت التي ينتمي إليها أولئك الأطفال، بيد أنني بالمقابل خبرت الآلية التي تعمل بها حديقة الشارع تلك.
وترى مجموع الأطفال متفاوتين في السن فمنهم الرضيع ومنهم طالب المدرسة ومنهم الفتيات والفتيان، لكن الأولاد غالبا ما يعمدون الى التجمع للعب كرة القدم في مكان أوسع مجاور في الحارة.
أما الفتيات فأكثر ما يحببن عمله هو التجمع على شكل دوائر والقيام باعمال أوبريت يرددن خلالها الأناشيد طيلة اليوم الى أن يخطر ببالهن أغنية جديدة يظلون عليها بضعة ايام.
وفي هذه الأثناء يجلس الإخوة الأصغر سنا على أحد الأدراج يلعبون بأكياس الشبس أو بأحذيتهم، والأخوات الأكبر سننا يظللن منشغلات بمخاط الأطفال السائل على الشفتين أو الجروح الطفيفة.
وتسمع الأمهات أو العمات أو الجدات يصرخن من حين لآخر: "يا وٌليييييييد". فحينها يكون وقت الغداء أو انه نداء الواجب. فالتخلص من القمامة هي مهمة الأطفال تحديدا، فما إن تأتي سيارات القمامة التي تنبه عن قدومها بإطلاق ما يشبه صوت الصفير تحمل الفتيات- كل حسب سنها- أكياس البلاستيك الصغيرة أو السطول الكبيرة المليئة بالمهملات وتعطيها رجال القمامة ذوي البشرة السوداء، إذ ليس من المعقول أن تقوم الأمهات بلبس الخمار حتى تخطو بضعة أمتار الى سيارات القمامة.

موتسارت في صنعاء

موتسارت في صنعاء، مقاطع موسيقية راقصة تترامى الى أذني السامع أثناء الحفلة الموسيقية التي تقوم بها فرقة شبابية من المدرسة البريطانية، وهي موسيقى راقصة لم يسبق للتلاميذ الذين يحاولون محاكاتها سماعها بكل تأكيد في أي صالة موسيقية.
العزف على الربابة أو الكمنجة أو الناى أمر بعيد عن الشباب اليمنيين كبعد الغناء الجماعي، التكبيري (الذي يتخلله الله أكبر)، عن التلاميذ الألمان، والتي تكون في جلسة من جلسات القات التي يعقدها اليمنيون ويشربون خلالها الغليون،.
بنفس الغرابة التي تجمع بين إسمي موتسارت وصنعاء، يُنظر إلى ظهور الموسيقى الأوروبية المحبوبة في اليمن. فللمرة الثانية يزور موسيقيون من مدينة ماجدبورج الألمانية اليمن، حيث كانت اول زيارة لهم لصنعاء قبل سنتين، حيث أقاموا في تلك الزيارة أول حفلة موسيقية تقيمها فرقة تقليدية في اليمن على الإطلاق.
وعزفهم هذه المرة- مجانا وللجميع- في قصر الشباب بدلا عن المدينة القديمة أمام جمهور من المدعوين. ورغم ذلك فلم تحتضن تلك القاعة الصغيرة سوى عددا شغل نصف كراسيها، وقلما شوهد اليمنيون في الجمهور. فهل
الكلاسيكية للأجانب فقط؟ وعلى كل حال فقد حضرت الأسرة المجاورة لنا بالكامل، وخفق قلب الأب لإيقاع "الموسيقيا الليلية" الصغيرة.
*هامبورج- صحيفة دي تسايت الألمانية
* حقوق الترجمة لـالمؤتمرنت









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024