الدراما اليمنية غياب الإنتاج وضآلة التمويل نظمت مؤسسة العفيف الثقافية اليوم ندوة عن " التجربة الدرامية اليمنية" شارك فيها المخرج الدكتور فضل العلفي، والكاتب محمد الحبيشي، و الممثل عبدالكريم الأشموري. وفي الندوة قال الدكتور العلفي أن مرحلة الثمانينات كانت قوية بفعل وجود إنتاج درامي مشترك مثل " وريقة الحناء، ووضاح اليمن" ثم مجيء مسلسل "الفجر" ليكون اللبنة الأولى للدراما اليمنية. واستعرض العلفي أهم المعوقات التي أدت إلى تعثر العمل الدرامي في اليمن مثل عدم وجود قطاع للإنتاج الدرامي.،وغياب "سيناريو صناعة النص"،و ضآلة التمويل المادي،و قلة الكوادر نظراً لغياب المسرح، وغياب التأهيل والانقطاع عن الأداء، بالإضافة إلى ضعف مستوى التجهيزات التقنية،وانخفاض الأجور. من جانبه قال الكاتب الدرامي أحمد الحبيشي: أن الكتابة الدرامية تحتاج لتهيئة جميع الظروف، المعيشية والنفسية والمادية، (فلا توجد في اليمن أزمة نص ، وإنما أزمة معالجة "نص السيناريو") مشيراً إلى مشكلة اللهجات التي تكتب بها الدراما، وصعوية التعامل معها،وغياب دور القطاع الخاص في دعم وإسناد العمل الدرامي. وطرح الممثل عبدالكريم الأشموري قضية "الموسمية" في الإنتاج الدرامي، وتجربة القطاع العام في تقديم "الدرامى" لليمن كعادة رمضانية تنتج للاستهلاك الداخلي، وغياب الأهداف الاستثمارية من وراء الإنتاج الدرامي وعدم الاهتمام بتقديم قضايا ثقافية واجتماعية، وإبداعات متنوعة وغياب المحفزات مثل"لوائح أجور غير مشجعة وغياب التقييم الحقيقي الهادف والبناء. لكنه اعتبر أن شروط الدراما المحلية ناضجة بممثل جيد، وسبق وأن نجحنا في أعمال درامية مثل " الفجر – الثأر – سعدية". مؤكداً على أهمية دور القطاع الخاص في هذا المجال وعلى ضرورة وجود رؤية مستقبلية ودور الدولة في استثمار الإمكانات والموروثات والمخزون الحضاري، وأهمية إيجاد ضوابط للإنتاج. |