السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 01:59 م - آخر تحديث: 01:40 م (40: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - عارف أبو حاتم
المؤتمرنت- عارف أبو حاتم -
أين ذهبت الثقافة
ظلت الحسابات تزيد وتنقص لدى النخبة الثقافية في البلاد منذ أواخر العام 2003م، ترقباً لمجيء عام الثقافة العربية 2004م، فالكتاب استخدموا الحاسبات والمؤسسات الثقافية: عدت العدة، وحسبت الليالي والأيام: بقي ثلاثة شهور.. شهران.. شهر.. عشرة أيام.. ابتداءً من يوم غد سندخل عام الثقافة العربية، ثم بدأ الحساب التنازلي: مضى نصف عام.. مضت عشرة أشهر.. هذا آخر أسبوع لعاصمة الثقافة العربية.. جاء وولى 2004م فأين الثقافة؟!
لن أتحدث عن دور مؤسسات الدولة، أو عن شخص الوزير، أو عن الأنشطة الثقافية، أو نوع الإصدارات المكتبية، أو عن دور مؤسسات المجتمع المدني، أو عن الكتّاب والمثقفين، فكل ذلك معروف، مفضوح للجميع، بل أقصر الحديث عن: ماذا تحقق للبنية الثقافية خلال العام 2004م، وأين ذهبت الثقافة في 2005م.
لا أحد يستطيع الجزم بأن 2005م كان عام استراحة المحارب، لأننا لم نحارب أحداً، ولم نحقق فيه للثقافة مالم يستطعه الأوائل، أو على الأقل تحقيق نصف ما كان يتمناه مثقف من العالم الثالث يعرف أن بلاده تعاني من أزمة اقتصادية، وفساد مالي وإداري، وضعف في الموارد، وجهل في التعامل لدى بعض أبناء البلاد، كاختطاف السائحين من قبل الجانحين.
فالمثقف في هذا البلد الجميل لا يزال يحلم بصالات مسارح خصصت لهذا الغرض فقط، وفرق مسرحية وظيفتها الأساسية بناء هذا الفن، لافرق العضو المسرحي فيها لقمة العيال تسرقه من موهبته، ويحلم المثقف بدور للسينما يرتادها كلما أعلنت عن وصول آخر الأفلام العالمية، ليعرف كيف يفكر الأنا والآخر ومن الذي تمكن، ومن الذي أخفق.
ويحلم المثقف بمؤسسات مدنية تنتج ثقافة، وتتبنى المثقف، لا مؤسسات تبتز المثقف وتتاجر بالثقافة، ويحلم المثقف بمؤسسات للنشر يقبض منها مستحقاته بمجرد صدور الطبعة الأولى، لا ناشرين يدخلون أيديهم في جيب المثقف، وشفط كل ما فيه، حتى المحفظة والبطاقة الشخصية!!
ويحلم المثقف البسيط أن يرى إصداره مع إصدارات أصدقائه في كل مكتبة وكشك، ومعرض كتاب، لا كتب تورد من المطابع إلى "البدروم"، لتقرأها الأرضية سطراً .. سطراً!!
ويحلم المثقف بمجتمع ينظر إليه بأنه أداة بناء وتنوير وتثوير، وبأنه حامي القيم ومدون التاريخ، وراصد الأحداث، ومحلل القضايا، ومستشف المستقبل، لا مجتمع ينظر إلى المثقف بأنه قيمة زائدة عن الحاجة.
ويلملم المثقف أحلامه المترامية الأطراف، ويوجزها بـ(راتب) محترم، يمكنه من العيش الكريم، لا (راتب) يجعله مهموماً بالليل، مطارداً بالنهار، بفعل الديون.
ويحلم المثقف بسياسي، نبيل ، يتعامل معه ككيان مستقبل، وشريك قادر على الفعل الإيجابي، يستنير بآرائه، ويسترشد بخطاه، لا سياسي مبتز يتعامل مع المثقف كجزء من أدواته، وأتمنى أن أخصص مساحة إضافية للحديث عن ابتزاز المعارضة لمثقفيها.
كل تلك الأحلام كان بالإمكان أن توضع مداميكها، ولو بالنذر اليسير- خلال العام 2004م، عام الفرصة التاريخية التي غاب فيها الجميع، خاصة مؤسسات المجتمع المدني، بما فيها أحزاب المعارضة التي كانت غيابها عن الساحة أشبه بإعلان براءة من المثقفين والثقافة!!.
أما الثقافة في 2005م فقد أوت إلى ذات الخدن الذي آوت إليه ثقافة 2003،2000، 2002،...، وهو ذات الخدن الذي ستأوى إليه ثقافة الأعوام القادمة، فلا انتظار.. ولا جديد.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024