الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:57 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - ...فالمرأة الكاتبة بمقدورها أن تخرج إلينا عاشقة أو محاربة، أو تخرج من الوطن، ولكنه بعد برهة يطل منها كما يطل البحر من عينيها، فلماذا تجرد فجأة من حقوقها فتخرج علينا مقتولة
نجوى شمعون -
عن حراس قصائد المرأة !
كزهرة برية تخرج يسقيها المطر الساقط بقوة، هى المرأة التي يجرحها صوت الناي ويشقها برق وسحابة.. عنيفة كموج ورقيقة كفراشة تكتب وتنزف.. تنحت من أعماقها لوحة فنية أو قصيدة ترابية.
ليز ودلال الكتابة
قبل سنوات في مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي بغزة اجتمعنا شعراء وكتاباً في دورة كتابة قصص الأطفال، وكانت المدربة إليزابيث ليرد حين سألتها الشاعرة دنيا الأمل إسماعيل كيف تباشر عملها وكتاباتها مع وجود بيت وأطفال، ردت ليز كما كنا ندعوها، ربما اختصاراً للاسم أو اختصاراً للوقت الذي يسرقه منا الاحتلال على حاجز الفكرة كلما غادرنا الجنوب نحو غزة، قالت إنها متفرغة لكتاباتها وأسفارها وزوجها متفهم كونها امرأة كاتبة ومناضلة على ورق ربما يكون أحد من السيف لو قامت معركة، وكانت دنيا الأمل تحسدها علانية على هذا الدلال في الكتابة والجو الذي يدفع على الكتابة لا السأم، فالجو يخلق نفسه بنفسه، لكن رغم ذلك فعلى ليز البريطانية أن تخلق جوها الخاص وطقوسها الجميلة، فلربما أغرت القصة بأن تأتيها لا أن تأتي ليز إليها، كما هو المعتاد، من الكثيرين من الكتاب والشعراء، واستحضرتني ليز هنا بعدما حرت ماذا أكتب عن معيقات الكتابة بالنسبة لامرأة جنوبية ومجنونة بالوقت نفسه؛ مجنونة بهوس الكتابة وهى على حافة الحب أو على صهوة القصيدة النازفة، وبصراحة قفزت في العلن ابتسامة سخرية: ماذا لديها هذه المرأة التي ينكرها الجميع ووحدها باقية تصارع الوقت وتمضي هنا بأمسية وهناك قصيدة وكل ما يبقيها اعتقاد شب فيها منذ الطفولة فاندلع حريق بحدائقها؟ فكلما قارنت بين ليز وطقوسها في الكتابة وبين ليز العربية هنا في الجنوب وفي كل مكان من أرضنا، لم أجد أي تشابه، ربما الابتسامة أيضاً تصنع فرقاً شاسعاً بين أرض تملؤها سنابل وأرض يدوس الجند فيها كل شيء حتى الإنسانية لم يبرمجوا عليها، ولكن تموت سنبلة هنا فتولد ألف سنبلة، وتبتسم ليز ونبتسم رغم الفارق، ولكن روح الفنان واحدة في أي أرض كانت هى.. هى روح مقاتل.
فراشة الشعر
مي زيادة فراشة الشعر.. من أوصلها إلى الموت دفعةً واحدة؟ أم أنه الحضور الأنثوي الذي يطغى في أفق ضيق للآخرين، وقت الالتباس بين جمال المعنى وفاكهة الروح؟ من جعلها تشك في ظلها ومرآتها وكحلها فظنتهم جميعاً يتآمرون عليها حتى ستائر وحدتها؟ أين حراس الروح من وحدتها؟ كيف قفزت مي نحو الهاوية لندافع عن شفافيتنا في زمن حالك.. لكن اليأس خنجر الروح، فلندافع عن حراس قصيدتنا وعن البلابل، فلنفتح أبواب القفص ليصحو فينا يومنا.
مصر تمدنا بالجمال كآلهة
قبل أسبوعين تلاقيت بالشاعرة الصديقة ندى مهري، وكعادتها الجزائر تأتي بأجمل النساء.. كان حديثنا كزهرة تفتحت لتوها أن المرأة الكاتبة مظلومة أضعاف المرأة العادية، فقلت لها بأن الكاتبة تعتبر مبدعة أولا وإنسانة أولا وأنثى أولا أو ثالثاً كما يحلو لنا أن نكملها، فالرجل ينظر للمرأة كأنثى لا ككاتبة، والكاتبة لها ما لها، ولكن تجرد من هذا اللقب ويسحب منها تاج الإبداع ليبقيها فقط أنثى! وهذه كارثة، فالمرأة الكاتبة بمقدورها أن تخرج إلينا عاشقة أو محاربة، أو تخرج من الوطن، ولكنه بعد برهة يطل منها كما يطل البحر من عينيها، فلماذا تجرد فجأة من حقوقها فتخرج علينا مقتولة أو مدفونة برمال القصيدة؟! يدركنا اشتعال القصائد، فتتركني ندى لأسافر بعد يومين محملة بعيونها لا عيون القصيدة، وكلما حاولت الكتابة بزغت كشمس وحلقت طائر سنونو في كتاباتي، وظل حوارنا يجوب ميدان طلعت حرب، وكلما سأل شرطي مرور عن المكان أرشده إلى القريب من البعيد، فيضحك تونسيين كلما سألوا من بعده السؤال نفسه، فيدلهم عابر في الطريق أن المكان قريب، فيمشون مسيرة يوم أو نصف يوم على أمل أن القريب قريب فلا يصلون، ومصر تتوه بزائريها، لكنها دوماً تمدنا بجمال الآلهة فتحضنهم وتحضننا إذا ما أقبل ليل ضمتهم وضمتنا في صدرها وأطبقت جفونها.

* شاعر وكاتبة فلسطينية تقيم في غزة









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024