الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 02:27 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة

اليوم تمر الذكرى الرابعة لرحيل الأستاذ البردوني

المؤتمر نت - البردوني-المؤتمرنت
المؤتمر نت -
أديب اليمن الكبير في سطور

كان (جواب العصور) القادم (من أرض بلقيس) يعبر ( في طريق الفجر) متجهاً إلى (مدينة الغد)، ترافقه (كائنات الشوق الآخر) في (السفر إلى الأيام الخضر)، وعن بواعث سفره قال: إنه بصدد كتابة (ترجمة رملية.. لأعراس الغبار))، يتناول فيه (رجعة الحكيم ابن زايد). وإنه سيهديها (لعيني أم بلقيس)، التي أعياها (رواغ المصابيح) في (زمان بلا نوعية)، تعيشه (وجوه دخانية في مرايا الليل).
كانت (رحلة ابن من شاب قرناها) أهم (رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه)، نسي معها أن يموت وهو يحلم بقضاء لحظة (عشق على مرافئ القمر).
كتبت هذه الترجمة مستعيناً بأستاذي البر دوني رحمه الله قبل وفاته بشهر تقريباً.

عبد الله بن صالح بن عبد الله بن حسن الشحف " البردوني":
ولد في قرية( البردون)، من قبيلة (بني حسن)، في ناحية (الحدأ) شرقي مدينة ذمار.
والدته: نخلة بنت أحمد عامر، وكانت ذكية، فلاحة، لا تقف عن العمل، وكانت نصف حارثة، ونصف ربة بيت، ولدت لعم البردوني عبد ربه ابنتين وولداً: بخيتة، وظبية، وعبدالله ، واستخلفها أبو شاعرنا بعد موت أخيه؛ فأنجبت له ثلاثة أبناء:
أحمد، وعبدالله، والثالث مات في شهر ميلاده، ولعل السبب أن ميلاده كان بعد سن الحمل.
وقد تعمرت أكثر من تسعين سنة، وهي حاطبة كالرجال، وسارية الليل كالرجال، تشارك في الفتن المحلية مع قبيلتها، وكانت شديدة على شاعرنا في صغره: لكونه يطلب مالا تمكنها المحاصيل منه.
تاريخ ميلاد شاعرنا يمكن تقديره بعام 1929م، أو 1930م لاأزيد ولا أقل، وهذا بالتقدير القائم على أحداث مثل ضرب الشمال بالطائرات البريطانية عام 1928م. وبغرق(محمد البدر) ابن الإمام(يحيى)، الذي كان ذا جهد علمي؛ أصيب بمرض الجدري وهو في الخامسة أو السادسة من عمره، وعلى إثره فقد بصره. في قرية ( البردون) تلقى تعليمه الابتدائي الذي لايتجاوز قراءة الحروف ومعرفة ضمها، وفتحها، وكسرها، وكان يسمى في أواخر أيام حكم الأتراك العثمانيين في اليمن كتاب (البياض) أو (الباب الصغير)، وحفظها سماعاً في قرية (البردون) عن شيخه (يحيى حسين القاضي) ووالده. ثم درس ثلث القرآن الكريم. بادئاً من أول النصف الأخير، حيث السور القصيرة التي تساعد على تمرين الحافظة واللاقطة. ثم انتقل إلى قرية (المحله)، في ناحية (عنس)، جنوبي شرق مدينة ذمار، حيث كانت له أخت متزوجة في تلك القرية؛ ولأن التعليم كان منتظماً فيها؛ فتعلم بقية القرآن الكريم حتى سورة( الأنعام) على يد الفقيه (عبدالله بن علي سعيد).
ثم انتقل إلى مدينة ذمار في الثامنة أو التاسعة من عمره؛ حيث أكمل تعلم القرآن الكريم في الصف الأول من المكتب حفظاً وتجويداً، ثم انتقل إلى دار العلوم ( المدرسة الشمسية) ، نسبة إلى (شمس الدين بن شرف الدين) بانيها، وفيها أعاد تجويد القرآن الكريم مرة ثانية على القراءتين(نافع)، و(حفص)، والثالثة والرابعة على القراءات السبع المتواترة. ومن شيوخه في علم القراءات: العلامة (محمد الصوفي)، والعلامة (صالح الحودي)، والعلامة (حسين الدعاني)، والعلامة (أحمد التويرة).
وحين بلغ الثالثة عشرة من عمره: بدأ يغرزم بالشعر، وأخذ من كل الفنون؛ إذ لايمر مقدار يومين ولايتعهد الشعر؛ قراءةً، أو تأليفاً، ويقرأ ما وقع في يده من الدواوين القديمة. ثم انتقل إلى الجامع (الكبير) في مدينة صنعاء؛ حيث درس لمدة شهور على يد العلامة (أحمد الكحلاني) ، والعلامة (حميد معياد).
ثم انتقل في مطلع الأربعينيات إلى (دار العلوم)؛ فدرس من بداية الصف الرابع الذي يحتوي على أربع شعب، وتعلم كل ما أحاط به منهجها حتى الغاية. ومن شيوخه فيها: العلامة (جمال الدين الدبب)، والعلامة( الفخري الرقيحي)، والعلامة (العزي البلهلولي)، والعلامة (قاسم بن ابراهيم).
حصل على إجازة من دار العلوم برئاسة العلامة(علي فضة) في (العلوم الشرعية والتفوق اللغوي). ثم التحق بالمنهج لكي يتقاضى مرتباً رمزياً كخريج. ثم تعين مدرساً للأدب العربي شعراً ونثراً في نفس المدرسة العلمية، مع متابعة أطوار العصور من الجاهلية إلى عام (363هـ/ 1944م) ملحقاً بشعراء الماضي شعراء النهضة كـ (شوقي) و(البارودي)، ومن العصر الحديث: (إبراهيم ناجي)، و(علي محمود طه) من مصر، و(أبوالقاسم الشابي) من تونس، و(عبدالقادر الناصر) من العراق وغيرهم.
ثم واصل إعادة ماقرأ، وبداية مالم يقرأ، حيث كان يقرأ الكتاب أكثر من مرة في الخمس السنين، إلى جانب الدروس المعروفة بفوائدها والمبعدة رسميا؛ مثل كتب السنة، وكتب المنطق والفلسفة في عهد حداثتها وفي نشوئها في زمن الإغريق.

شغل العديد من الأعمال الحكومية:
- - رئيس لجنة النصوص في إذاعة صنعاء، ثم مديراً للبرامج في نفس الإذاعة إلى عام 1405هـ / 1980م.
- - كان يستعان به في أي التباس لغوي أو فني في الإذاعة، إلى جانب برنامجه الإذاعي الأسبوعي ( مجلة الفكر والأدب).
- - والذي بدأ يصدر في عام 1384هـ/ 1964م، ومازال مستمراً حتى تاريخ وفاته.
- - عمل مشرفاً ثقافياً على مجلة الجيش من 1389هـ / 1969م إلى 1395هـ/ 1975م، كما كان له مقال أسبوعي في صحيفة (26 سبتمبر) بعنوان (قضايا الفكر والأدب)، ومقال أسبوعي في صحيفة (الثورة) بعنوان (شؤون ثقافية)، والعديد من المقالات والمقابلات في الصحف والمجلات المحلية والعربية والقنوات الإذاعية والتلفزيونية العربية والعالمية.
- - كان مع الأوائل ممن سعوا لتأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وقد انتخب رئيساً للاتحاد في المؤتمر الأول.
له اثنا عشر ديواناً مطبوعاً وثمان دراسات أدبية، وهي:
· · الشعر:
1- من أرض بلقيس.
2- في طريق الفجر.
3- مدينة الغد.
4- لعيني أم بلقيس.
5- السفر إلى الأيام الخضر.
6- وجوه دخانية في مرايا الليل.
7- زمان بلانوعية.
8- ترجمة رملية.. لأعراس الغبار.
9- كائنات الشوق الآخر.
10- رواغ المصابيح.
11- جواب العصور.
12- رجعة الحكيم بن زايد.

· · الدراسات:
1- رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه.
2- قضايا يمنية.
3- فنون الأدب الشعبي في اليمن.
4- اليمن الجمهوري.
5- الثقافة الشعبية(تجارب وأقاويل يمنية).
6- الثقافة والثورة.
7- من أول قصيدة إلى آخر طلقة(دراسة في شعر الزبيري وحياته).
8- أشتات.
· · تحت الطبع:
1- رحلة ابن من شاب قرناها.
2- العشق على مرافئ القمر.
- كما كان يعكف على تأليف كتاب عن اليمن الموحد بعنوان (الجمهورية اليمنية).

نال العديد من الجوائز، وهي:
1- جائزة أبو تمام بالموصل عام 1391هـ/ 1971م.
2- جائزة شوقي بالقاهرةعام 1401هـ/ 1981م.
3- جائزة الأمم المتحدة ((اليونسكو)) والتي أصدرت عملة فضية عليها صورته في عام 1402هـ/ 1982م كمعوق تجاوز العجز وأقدره الله على المثابرة في مواصلة التعليم والتأليف نثراً وشعراً وإذاعة.
4- جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن 1404هـ/ 1984م.
5- جائزة سلطان العويس بالإمارات 1414هـ/ 1993م.

كتبت عنه العديد من الكتب والدراسات التي تناولت حياته وشعره، وهي:
1- البرودوني شاعراً وكاتباً، لطه أحمد إسماعيل( رسالة دكتوراة – القاهرة).
2- الصورة في شعر عبدالله البردوني ، د/ وليد مشوح- سوريا.
3- شعر البردوني ، لمحمد أحمد قضاة( رسالة دكتوراة- الأردن).
4- قصائد من شعر البردوني، لناجح جميل العراقي.
5- البردوني والمقالح شاعران مختلفان، حميدة الصولي.

أعماله المترجمة إلى اللغات العالمية:
1- عشرون قصيدة مترجمة إلى الإنجليزية في جامعة ديانا في أمريكا.
2- الثقافة الشعبية مترجم إلى الإنجليزية.
3- ديوان مدينة الغذ، مترجم إلى اللغة الفرنسية.
4- اليمن الجمهوري، مترجم إلى الفرنسية.
5- كتاب بعنوان: (الخاص والمشترك في ثقافة الجزيرة والخليج)، مجموعة محاضرات باللغة العربية لطلاب الجزيرة والخليج، ترجم إلى الفرنسية.
بتصرف يسير عن كتاب (ديوان عبدالله البردوني.. الأعمال الشعرية.. المجلد الأول) من إصدارات الهيئة العامة للكتاب، الطبعة الأولى 2002م.











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024