الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 08:19 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت / إبراهيم أبو طالب – القاهرة . -
القاهرة تستضيف "تحية حب شامية لليمن السعيد"
كان لليمن بجباله وأرضه وإنسانه حضور شعري رائع ومتألق في الأمسية الشعرية الشامية في المركز الثقافي اليمني بالقاهرة ، والتي حققت توأمة الإنسان العربي وآماله وأحلامه وحبه ، فكانت تحية الماء من نهر العاصي الحالم إلى سد مأرب التاريخ ، يعزفها النيل العظيم ، حيث شدا الشاعر المتميز والأكاديمي الحصيف الدكتور " راتب سكر " بعدد من روائعه الشعرية التي كتبها في اليمن أثناء تواجده فيها في الأعوام 1997 – 2001م ، وكانت القصائد شهادة إبداع وإلهام للإنسان وللمكان وعنه حيث أنطلق من أبواب عدن بقصيدة " مجرد مدن .. لكننها نعرفها " :

هنا " عدن " التي وعدت يديَّ

بلوزها وبتينها

ومضت

تفسِّر في صراخ البحر

أصداف المحيط

وما تخبئ من مواجدَ

في خفاياها

تركتُ وعودها

ورجعت لا لوزي

ولاتيني ..



ثم أردفها بقصيدته الثانية المترفة بدلالاتها وأجوائها اليمنية العابقة بقصيدة " لغة مترفة من اليمن السعيد " :



ما لهذا الطير

لا يشدو

على غصن

تدلى من سحاب ؟

ما لهذا الصبحِ

يأتي صامتا

لا يسكب الريحان

في طين خراب؟

ما لعرس الشعر مخذولا يناديني

فلا نقر على دفٍّ

ولا زمر يواسي

ما تمادى في " سمارة "

من ضباب ؟

مفرد في جبل يشربُ ضوئي

لججُ من ظلمة عاتية تنهب دربي.



ثم يقف الشاعر بجمهوره الحاضر من عدد من الأقطار العربية من اليمن ومصر وسوريا ماثلا " بين يدي ذي يزن " ليحاوره حوار الشعر في مقام التاريخ والحضارة وعظمة الملوك الذين يصنعون التاريخ مناديا ذاته في قناع ذي يزن - :

يا فتى قم للمعالي

سيداً ذا كبرياء هتفتْ تحدو مسيري

أشعلت في ورقي النار ضراما

قمْ تقدم يا أميري

ومضيت النور في صوتي ...

أنادي :

يا بلادي وضمادي

حادب فوق جراح

من بقايا الدهر ..

لم تشف تماما ....

ويختتم الشاعر أمسيته الجميلة بوفاء الصديق إلى رموز ممن عرفهم وعاشرهم الشاعر في اليمن من الشعراء والأدباء والمثقفين ليثبت كيف بإمكان الشاعر الحقيقي أن يتحول لديه الصديق الحق إلى قصيدة تغدو خالدة عبر الزمن حين تجرد من الآني إلى المطلق ومن الشخصي إلى الرمزي فيقرأ الشاعر قصيدة " أسماء من دفاتر صنعاء " من ديوانه الأخير " أقرب من الأصدقاء .. أبعد من الخصوم " 2005 ، لتطالعنا الأسماء التالية : محمد حسين هيثم ، و عبد الحفيظ النهاري ، و أحمد الحضراني .

ووسط تصفيق الحاضرين إعجابا ، وسمو مشاعرهم بما تركته تلك الروائع فيهم من أثر السحر الحلال وجماله ترك الشاعر منصة الشعر مترجلا عن صهوة الإبداع ، ليشارك الشاعر السوري " عدنان برازي " بقصيدة بعنوان " من الشام إلى اليمن " : يقول في مطلعها :

إن كنت صنعاء أو عدن ... أهواك يا أرض اليمنْ

أهواك يا أرض الروابي الخضر يا أحلى وطنْ

أهواكِ يا نبع الصفا والحب والوجه الحسنْ

يا أرض مأرب يا بلاد الشعر يا مهد الفطنْ

للشعرِ فيك حكايةٌ يشدو بها طيرُ الفننْ ...

وينتهي زمن الأمسية الشعرية ، ولا ينتهي سر الإبداع وروائع ما توحي به اليمن مدنا وطبيعةً وإنسانا للشعر والشعراء من الخوالد الباقية والأحلام المستمرة .

تحية للشاعر الدكتور " راتب سكر " على تحيته الإبداعية لليمن والتي كانت بعنوان " تحية حب لليمن " التي أحبها وأحبته .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024