الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 07:53 ص - آخر تحديث: 01:33 ص (33: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
CNN -
بوش للمالكي: للصبر حدود
وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش تحذيراً شديد اللهجة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قائلاً إن صبر الولايات المتحدة على ما يجري بالعراق ليس بلا حدود، بعد رفض المالكي لما وصف بـ "جدول زمني لوقف العنف الطائفي" بالعراق.

ولكن الرئيس الأمريكي أعرب عن ثقته في الحكومة العراقية، قائلاً، في مؤتمر صحفي عقد مساء الأربعاء، إنه يرفض الدعوات التي تطالبه بزيادة الضغوط عليها.

وقال بوش: "إننا نضغط على القادة العراقيين ليتخذوا إجراءات جريئة لإنقاذ البلاد، ونحن نوضح أن صبر أمريكا ليس بلا حدود."

وأضاف قوله: "لن نضغط على الحكومة العراقية أكثر مما تحتمل"، وأضاف أن المالكي هو الرجل المناسب لتحقيق الهدف في العراق.

وأكد بوش أن الولايات المتحدة سوف تقف إلى جانب المالكي، طالما اتخذ "القرارات الصعبة" لتحقيق الاستقرار في بلاده التي تمزقها الحرب.

واعترف الرئيس الأمريكي بأن عدداً كبيراً من الأمريكيين غير راضين عن الوضع في العراق، وقال إنه سوف يبحث أي اقتراح لتحقيق النصر في العراق.

وقال بوش في المؤتمر الصحفي: "إننى أعرف أن عدداً كبيراً من الأمريكيين غير راضين عن الوضع في العراق، وأنا أيضاً غير راض عن ذلك."

وأضاف إن الولايات المتحدة تمد يدها للدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، والأردن، وتطلب منها دعم جهود الحكومة العراقية لإقناع المسلحين السنة بالقاء السلاح، وقبول المصالحة الوطنية.

وبرز الخلاف في موقفي الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة العراقية، بعد يوم من إعلان مسؤولين عسكريين ومدنيين أمريكيين في بغداد أن الحكومة العراقية وافقت على "جدول زمني"، يتضمن خطوات سياسية وأمنية، تهدف لخلق ديمقراطية متحدة ومستقرة.

وكان المالكي قد نأى بنفسه في وقت سابق الأربعاء عن "الاطار الزمني" الذي أعلنته الولايات المتحدة لانهاء أعمال العنف الطائفية، كما انتقد الغارة التي شنتها القوات الأمريكية والعراقية على معقل لميليشيات جيش الصدر الشيعية في أحد أحياء العاصمة العراقية.

وقال المالكي الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية في مؤتمر صحفي، إن الأمريكيين يحق لهم أن يراجعوا سياساتهم، لكنه لا يؤمن بأي جدول زمني، ولن يقبل أن يفرض عليه أحد ذلك.

كما نفى المالكي ما جاء في بيان عسكري أمريكي قال إن الحكومة العراقية سمحت بالهجوم البري والجوي العراقي الأمريكي المشترك على مدينة الصدر، والذي قتل فيه أربعة أشخاص.

وأثارت أحداث العنف الطائفية المتزايدة في العراق، فضلاً عن مقتل نحو 93 جندياً أمريكياً خلال 25 يوماً منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قلقاً متزايداً في الولايات المتحدة، خاصة مع قرب موعد انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس الأمريكي.

وفيما تبقى أقل من أسبوعين على انتخابات الكونجرس في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، سعى بوش لتفسير سياساته في العراق، بقوله: " ألحداث الأخيرة أثارت قلقي بشكل خطير، وأثارت قلق الشعب الأمريكي."

وأضاف بوش إنه سوف يبحث أي اقتراح يؤدي إلى النصر في العراق، مشيراً إلى رغبته في تغيير إستراتيجية بلاده في العراق، بقوله: "إدارتي سوف تبحث بعناية أي اقتراح يساعد فى تحقيق النصر."

وبعد نحو أسبوع من اعترافه بأن قوات بلاده في العراق تواجه وضعاً صعباً، كما كان الوضع في حرب فيتنام في العام 1968، اعترف الرئيس الأمريكي بأن الحل العسكري وحدة لن ينهي العنف الدائر في العراق.

وتواجه الإدارة الأمريكية ضغوطا متزايدة من أجل تغيير خططها في العراق.

وقال بوش إنه رغم هذه الخسائر فإن القيادة الأمريكية حققت أهدافاً في هذه الحرب، وتواصل تغيير تكتيكها، وهو ما يقوم به أيضاً "العدو."

وأكد بوش أن العديد من قوات الأمن العراقية قتلت أيضاً في نفس هذه الفترة، وأن المدنيين العراقيين شهدوا "عنفاً لا يمكن وصفه."

إلا أن الرئيس الأمريكي شدد على توضيح أن "لا نية للأمريكيين في الوقوف إلى جانب دون الآخر في الصراع الطائفي أو الوقوف في مرمى النيران بين الفصائل المتناحرة."

وأضاف بوش أن مهمة إدارته هي "مساعدة الحكومة المنتخبة في العراق" على التعاطي مع المشكلة، وأن إدارته تعلمت "دروساً مهمة من المراحل الأولى للحرب."

وقال إن "الحل العسكري لوحده لا يمكنه وقف العنف، وفي نهاية المطاف فإن على الحكومة العراقية والشعب العراقي القيام بخيارات صعبة مهمة لإنهاء هذه المشاكل."

وأكد بوش أنه بالإضافة إلى التكتيك العسكري فإن إدارته تعمل على مساعدة الحكومة العراقية على تحقيق حلول سياسية "تجمع بين السنة والشيعة والأكراد وجماعات عرقية أخرى وجماعات دينية."

وكرر الرئيس الأمريكي إصراره على الفوز في الحرب بالعراق، وإن استغرق ذلك وقتاً طويلاً، وقال: "سيأخذ الأمر وقتاً طويلاً"، مؤكداً ثقته بأن ذلك سيتم دون محالة.

وكرر بوش قوله إن "العراق حالياً هو النقطة المحورية في الحرب على الإرهابيين"، واصفاً هذا الصراع بأنه "صراع إيديولوجي."

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كان سيرسل مزيداً من الجنود إلى العراق، قال "سأبعث بالمزيد إذا قال لي الجنرال جورج كايسي إنه يريد مزيداً من القوات لإحراز النصر."

وأضاف "هذه هي الطريقة التي أدير بها هذه الحرب."

يُذكر أن هناك قرابة 144 ألف جندي أمريكي في العراق حاليا.

وفي شأن تعليقات المالكي حول "سوء الاتصال" بين القوات الأمريكية والسلطات العراقية إزاء العمليات العسكرية، قال بوش إن ذلك يعني أحياناً أن الاتصالات لا تعمل بشكل جيد، لافتا أن تنسيقا أفضل هو في مصلحة جميع الأطراف.

وكان سفير واشنطن لدى بغداد، زلماي خليل زاد صرّح في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد القوات الأمريكية الجنرال جورج كيسي الثلاثاء، أن "النجاح في العراق ممكن"، فيما أوضح الأخير أن القوات الأمريكية والعراقية تخوض حرباً شرسة في بغداد والأنبار.

وسجل شهر أبريل/نيسان الفائت أعلى معدل خسائر بشرية يمني بها الجيش الأمريكي في العراق خلال العام 2006، وذلك بمقتل 76 جندياً قبيل أن يفوقه أكتوبر/تشرين الأول عدداً.

وشهد نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2004 أعلى الخسائر الأمريكية في العراق بسقوط 137 قتيلاً خلال مواجهات في الفلوجة، وتلاه شهر يناير/كانون الأول عام 2005 بمقتل 107 جنود.

ويأتي تزايد القتلى الأمريكيين فيما يشهد العراق تصاعداً غير مسبوق في الهجمات الدموية والتصفيات الطائفية التي تدفع بالإدارة الأمريكية إلى البحث عن مخرج ووضع تكتيكات جديدة لمواجهة الأوضاع المتأزمة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024