الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 06:28 م - آخر تحديث: 04:16 م (16: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - مها النجار
المؤتمرنت/ د. مها النجار -
اللقــاء الأخير ....بقلم /د. مها النجار

جلست أودعك داخل نفسي، شعرت ساعتها أن هذا
هو اللقاء الأخير بيننا، رغم أننا افترقنا قبل ذلك.


لكني شعرت هذه المرة أني لن أراك بعد الآن
.حتى وإن رأيتك بالفعل.. فقد مت بداخلي
أصعب الأشياء أن تفارق إنسان داخل نفسك.


حين أودع صديقا فأنا أعلم أنني لن أراه مرة أخرى
إن وداع الأصدقاء بداخلنا يذكرني بلحظات الموت
قد يسافر الصديق وقد نلتقي،
ويهاجر حبيب وتجمعنا أقدارنا
ربما بعد عام أو أعوام
ولكن رحيل الصديق بداخلنا يكاد يشبه قرارا بالإعدام.


ما أكثر الأشياء الجميلة التي طويناها تحت أقدامنا في رحلة الحياة،و كل ما سقط على التراب صار شيئا منه .

أسوأ عيوبي أنني لا أبيع، ولا أفرط في شيء عزيز على قلبي ابتداء بالبشر وانتهاء بالأشياء.، ولقد عانيت كثيرا بسبب ذلك.

كثيرا ما كنت أقف مذهولة، وأنا أعرف أن من يجلس أمامي قد باعني، ورغم ذلك كله أحاول أن أفسد عليه الصفقة، ربما شعر بينه وبين نفسه أنه أخطأ0
و في أحيان كثيرة كنت أحاول أن أقنع نفسي بأن ما يحدث مجرد خلاف عابر سرعان ما يذوب.

كنت دائما أتمسك بآخر إحساس يربطني بالطرف الأخر، كنت أحاول أن أرى آخر نقطة ضوء في عينيه، و أن أسمع أخر كلمة من شفتيه، وأن أمسك بأخر خيوط الود التي تقطعت بيننا

أنني واحدة من الذين يحتفظون بأشيائهم القديمة، وخاصة تلك الأشياء التي ارتبطت بذكريات عزيزة في حياتي، ولكنى لا أحب أن أملأ حياتي بكراكيب الماضي، وخاصة إذا كانت مؤلمة، إنني أفضل أن أجمع الأشياء العزيزة في مكان بعيد من قلبي وأغلقه عليها، ثم أفتح قلبي لكي ينساب فيه ضوء الشمس والحياة بدلاّ من أن أقضى الليالي وأنا أسامر الخفافيش.

لا أريد أن أفسد يومي بذكريات أمس كئيب.

اليوم أدفنك في أخر منطقة بداخل قلبي.. أدفنك في تابوت الذكريات

أنه الكفن الذي نلف به مشاعرنا القديمة حتى لا يأكلها التراب.
إنه التابوت الذي ندفن فيه مشاعرنا لكي نزوره حينا نريد.

اخترت أن أودعك على طريقتي. فقط ظللت فترة طويلة أحاول أن أحفظ آخر خيوط الود بيننا، و يبدو أنني فشلت في ركن صغيرمن قلبي.

وضعت زهرة بيضاء وحيدة كانت تطوف حولها ذكريات عمر جميل
جمعنا ذات يوم..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024