الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 10:58 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - .
المؤتمرنت -
هجمات 11 سبتمبر تحيى أسطورة صراع الحضارات
لا ينطلق مؤلف كتاب "سقوط نظرية صراع الحضارات واعادة تقديم الاسلام للعقل الغربي" من افتراض يسعى للبرهنة عليه لكنه من السطر الأول يشدد على أن الهدف الرئيسى من هذا الكتاب هو الدفاع عن تاريخ وحاضر الاسلام واسقاط نظرية صراع الحضارات للمفكر الامريكى صمويل هنتنجتون.

وقال عزيز فهمى إن نظرية صراع الحضارات التى أطلقها هنتنجتون فى التسعينيات أشبه بالأسطورة التى كانت بحاجة إلى حدث ضخم يبعث فيها الروح.

وأضاف أن تلك النظرية ظلت مرفوضة إلى أن جاءت هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 فأعادتها إلى الحياة بعد أن كادت تموت، فقد أضفت الهجمات على النظرية مصداقية غير مستحقة .

ولخص هنتنجتون أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد نظريته فى كلمتين جعلهما عنوانا لكتابه "صدام الحضارات" الذى ذهب فيه إلى أنه بعد انهيار الشيوعية وتفكك المعسكر الشرقى فى مطلع التسعينيات وانتهاء الحرب الباردة سيشهد القرن الحادى والعشرون صراعا دوليا بين الشرق الإسلامى والغرب المسيحي.

وصدر كتاب عزيز فهمى فى القاهرة ويقع فى 414 صفحة كبيرة القطع ويضم فصولا منها " الأساس التاريخى لانحياز الغرب ضد الاسلام" و"الأساس العلمى لتبرئة الإسلام من تهمة العدوانية" و"اسقاط النظريات الغربية العنصرية عن نشؤ الحضارة" و"موقع الاسلام فى تاريخ المعرفة الانسانية" و"مصيدة هنتنجتون للقارئ الغربي".

وقال فهمى وهو إعلامى مصرى يعمل فى الولايات المتحدة منذ 1991 إن هنتنجتون متأثر ببيئة ثقافية أفرزت مئات المفكرين السابقين منذ عصر النهضة الأوروبية متهما إياهم بالاستعلاء حيث يرون أن السيادة العالمية حكر على الشعوب الأوروبية والغرب معتبرا ذلك موقفا سلبيا من الإسلام.

وأضاف أن هذا الموقف السلبى ليس جديدا بل تمتد جذوره إلى مرحلة "الصعود الاسلامى على مسرح التاريخ" الذى بدأ فى القرن السابع عشر الميلادى واستمر نحو ألف عام قضى فيها على الامبراطوريتين الفارسية والبيزنطية وبلغ حدود أوروبا الغربية فى الاندلس.

وأشار إلى أنه منذ تلك الفترة اعتبر بعض المفكرين الغربيين الاسلام "دينا عدوانيا"... لم يكتف هنتنجتون باتهام الاسلام بالعدوانية فى الماضى بل حاول اتهامه بالعدوانية فى المستقبل أيضا وحذر الغرب أن الاسلام هو العدو الجديد بعد انهيار الشيوعية .

وبشيء من التعميم اتهم الباحث العقل الغربى الذى ينتمى إليه هنتنجتون بتجاهل ألف عام من الصراع الدولى بين شعوب الشرق الأوسط وشمال افريقيا من جهة والشعوب الأوروبية من جهة أخرى قبل الاسلام من عام 550 قبل الميلاد حتى 632 ميلادية.

وقال إنه تأسيسا على ذلك ادعى هنتنجتون أن الصراع الدولى فى التاريخ الانسانى بين الشرق والغرب لم يبدأ إلا بسبب الفتح الاسلامي.واصفا هذا التجاهل بأنه لم يكن عفويا بل نتيجة اعتقاد المواطن الغربى بأن حضارات الشرق تنتمى إلى مرحلة ما قبل التاريخ.

وأورد المؤلف شهادة للمؤرخ الاغريقى هيرودوت "نحو 484 - 254 قبل الميلاد" سجل فيها أن المصريين القدماء هم الأباء الشرعيون لعلوم الهندسة والرياضيات والطب والفلك والتقويم الشمسي.

ودلل فهمى على ما رآه انحيازا من المؤرخين الاوروبيين فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ضد الشرق باعتبارهم طاليس "ولد نحو 640 قبل الميلاد" وفيثاغورس "نحو 582 - 500 قبل الميلاد" هما من أسس علم الرياضيات والهندسة قائلا ان معظم المصادر الغربية تجاهلت أنهما تلقيا تعليمهما فى الشرق وخاصة فى مصر وبابل حيث تلقى فيثارغورس تعليمه فى مصر لمدة 22 عاما "بين عامى 547 و525 قبل الميلاد" وبعد الغزو الفارسى لمصر اعتقل مع طلاب وأساتذة معبد التحق به ككاهن ورحلوا الى بابل التى قضى فيها خمس سنوات تعلم خلالها الرياضيات البابلية والعبادات البابلية أيضا .

وعلق على عنصرية الغرب مستشهدا بقول المؤرخ الامريكى مارشال هدجسون صاحب نظرية وحدة التاريخ العالمى ان لفظ تاريخ فى الخطاب الاكاديمى الغربى تعنى تاريخ أوروبا ومع ذلك يطلقون عليه تاريخ العالم .

وقال ان هنتنجتون سعى لعزل الاسلام عن تاريخ الانسانية وهو بذلك يكون ضحية لعقيدة المدرسة الفكرية الغربية عن عمر الحضارة الانسانية التى قال انها تتجاهل دور الحضارة الاسلامية كجسر بين الحضارة الاغريقية وعصر النهضة الاوروبية.

ونفى أن يكون العالم الاسلامى قد توحد خلف زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو الرئيس العراقى الراحل صدام حسين ولم ترسل أى من الدول العربية أو الاسلامية قوات للقتال مع نظام الملا عمر أو نظام صدام حسين مضيفا أن الدول الاسلامية أدانت هجمات 11 سبتمبر.

وأثارت نظرية صراع الحضارات كثيرا من الجدل قبل نهاية القرن العشرين وان قلت حدة الانتقادات الموجهة لهنتنجتون بعد هجمات 11 سبتمبر التى فتحت طريقا لحروب قادت فيها الولايات المتحدة تحالفا دوليا وبدأت باسقاط نظام طالبان فى أفغانستان نهاية 2001 حيث وصف الرئيس الامريكى جورج بوش تلك الحرب بأنها صليبية جديدة وان قال فيما بعد انها زلة لسان.

والكتاب كله مخصص لدحض نظرية "صدام الحضارات" التى ابتدعها هنتنجتون لكن مؤلفه يقر فى الصفحة الاولى بأن هجمات سبتمبر جاءت لتعيد الحياة إلى النظرية فى اشارة الى أنها موجودة. هكذا يكون المؤلف -الذى قدم بانوراما تاريخية- قد تأخر بضع سنوات عن السياق الذى كان يمكن أن يناقش فيه أفكار هنتنجتون.

سعد القرش-رويترز-








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024