الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 10:44 م - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة

البردوني الصدي الحديث لشعرائنا العظام و المحضارحالة شعرية نادرة يجب تلميع ملامح اعماله

(المؤتمر نت-حوار-محمد السياغي -
الشاعر العربي عبد الرحمن الابنودي لـ(المؤتمر نت):اليمن ومصر متقاسمين كوب الحضارة والوعي
ساقه إخلاصه لجمهوره العريض من قريته أبنود في صعيد مصر إلى
صنعاء ، وحمله امتزاج شعره بين الهزلية والإنسانية على استيطان وجدان الملايين
من البسطاء ، عايش أحزانهم وآلامهم ، فنسج ملحمة كبرى أطلق عليها اسم : الياذة
الشعب العربي..
المؤتمر نت التقى الشاعر العربي الكبير/عبد الرحمن الابنودي في صنعاء
أثناء مشاركته في إحياء اماسي وصباحات أيام صنعاء الثقافية التي أقيمت على
هامش معرض الكتاب..وأثارا معه عدداً من التساؤلات .. واليكم الحصيلة في الحوار
التالي..
*جدي المتنبي
-العوامل التي كونت وجدان شاعرنا الابنودي ؟
لقد نشأت في البداية فقيراً جدا ، وعشت حياة قاسية .. كان جدي رجل
دين وأستاذ في المدينة .. لكن أنا وأمي عشنا فقراء فترة طويلة ..ولكي نعيش
حياة القرية ، كان لابد وان اعمل .. كنت أجني قطن.. وكنت أروح أرعى الغنم
.. وأنت تعلم أن مهنة الرعي مهنة الأنبياء ..تمكنك من التأمل لصفاء الدنيا
..تراقب الوجود ..تراقب النبات .. تراقب الأرض ..تراقب الفصول ..تراقب
وتتأمل في خلق هذا ، وترتيبه، وتنظميه .. وهذا يمنحك قدرة على التأمل تظل
معك طوال العمر ..
ولهذا أنا مدين للقرية بالجانب العلمي ..وهذا الجانب الروحاني التأملي..أيضا
طول ما أنت قاعد ترعى أو تجني قطن أو تجرى وراء الحصالين تجني قمح تسمع
اللي على الشادوف بيغني .. أو النورج بيغني ..واللي بيدور وراء السواقي
بيغني..واللي بينقل الغلة على الجمال بيغني..
ولذلك عندما يسألني حد .. أنت تأثرت بمين، أقول لهم تأثرت يجي بمئة
شاعر كلهم لابسين جلاليب ، وحفاة ، وما قدرش أقلكم أسمائهم ، لأنه مش حتعرفوا
منهم ولا اسم .. تأثرت بهؤلاء أصحاب المعاني الرائعة ، التي لم تكتب
لا في الشعر الشعبي، ولم تغني في الراديو ، ولم يغنها المطربون .. وهذه
بقت أسراري الخاصة التي أتأملها .
وبعدين في مراحل التعليم الدراسي قرأت وازدادت معرفتي بالكثير من
شعرائنا العظام .. المتنبي أبو العلاء ....الخ ..وحاولت ان اخرج برؤية جديدة
مستقلة يفهمها الملايين.
*شاعر فصحى اكتب بالعامية .
-لماذا الشعر العامي؟
انا لست شاعر عامي اكتب بالفصحى ، انا شاعر فصحى اكتب بالعامية ..وخريج
كلية اداب قسم لغة عربية ..ولي دراساتي وكتبي بالغة العربية .. وأنا متربي
في بيت علم بيت الشيخ الابنودي بيت علم ..والدي كان مدرس اللغة العربية والآداب
وكان فقيه .. وأنا ابن اللغة العربية .. وعندي اللهجة العامية مش إقليمية
..مش تكريس للتفرقة والعنصرية .. لكن بالعكس وجدت لغة نستطيع ان نتحلق حوليها
جميعا ، هي لغة جوانبنا ، ولغة شعوبنا الأصلية ، قبل ان تغزونا لهجات المسلسلات
والسينما وغيره .
وأريد أن أقول لحضرتك.. انا اكتب في صحف مصرية ..صفحة في جريدة الوفد
..وصفحة في جريدة الأخبار باللغة العربية الفصحى .. لكن اخترت الشعر العامي
كموقف كواسطة بيني وبين الناس علشان اتصل بجماهيري .. بدل ما افضل اقوقع
..فرقعات صوتيه ..
اقدم رغيف خبز للبشر .. نحول الشعر إلى خير ..إلى خير حقيقي يأكل منه
الرجل البسيط ويشبع .. شعر يبقي له قيمة حقيقية تلمس باليد ..
أنا دائما أقول الفلاح ، والعامل ، بيزرعو لنا قمح ، والثاني بيعمل
رغيف..نحن المثقفون ماهي مهمتنا .. يعنى لابد ان اقدم شىء يلمس باليد ..
لهذا انا اخترت العامية ..وانا عاشق للغة العربية الفصحى.
* غرور المثقفين
-معنى ذلك اختلاف في الموقف بين شعراء الفصحى والعامية ؟
شوف إحنا شعوب حكم علينا بمساحات واسعة من الأمية .. ولا يجب أن يتحول
الفكر والفلسفة وإبداعات الشعوب والأمم إلى متعة شخصية ..لا يصح .
وإنما نحن واسطة بين الفكر وبين شعوبنا ..علشان هذا انت رأيت انه كان
مجموعة من البسطاء حضروا الأمسية ..ليس لأني اقدم أشياء بسيطة وإنما لأنني
أقدم أشياء ذات قيمة كبيرة ..بلغة بسيطة وبطريقة يفهمها اهالينا الذين حرموا.
ثم لا تنسى أن إبداع هذه الجماهير ، والتي دائما نقول عليها بسيطة ..
إبداعها رائع وكبير وهام جدا ..وطبعا المثقفين لهم غرورهم ..ولا يمكن يتحالفوا
تحالف حقيقي مع الإبداعات الشعبية .
*لابد من صنعاء ولو طال الزمن
–الست معي أن المتغيرات الآن فرضت على المثقف تقديم ثقافة شعوبه
في محاورة للآخر؟
صحيح وهذا ما نقوم به .. الشعوب العربية صاحبة حضارة عريقة ..والغرب فاهمين
ذلك ..وأنا أشرت في الأمسية لهذا الترابط الحضاري الوثيق بين الشعوب العربية
من خلال الحديث عن النقوشات التي كنت أراها على أبواب البيوت ، وعلى غلقان
الدور (المفاتيح الخشبية) ، النقوش التي كانت على أبواب قريتي ابنود دائما
كنت أتسائل من أين ؟ إلى أن شاهدت بيوت اليمن في الجنوب ، بالذات حضرموت
.. ولو بحثت على أنواع الأطعمة والعادات والتقاليد والطقوس ، تجد ان الصعيد
كله ينقسم إلى اليمني والحجازي .إنما ستجد أن السمة اليمنية غالبة جدا..
ومن هنا يمكن ان تتصور عمق هذا الترابط الحضاري الأزلي .
الشعوب العربية صاحبة حضارة موغلة في أعماق التاريخ .. هذه الحضارة لم
تأتي من فراغ..وهذا الذي يجب التركيز عليه لمحاورة الغرب..ولن يكون صدى صوتنا
كمثقفين بالمستوى المطلوب ، مالم توجد وحدة في الرؤى والمفاهيم نستظل تحتها
جميعا .
أنا كنت من حوالي خمسة عشر عام زرت الجنوب رحت حضرموت ..وشبام ومازال
سحرها ملقى بضلاله على عواطفي ..وكنت دائما احن لصنعاء ..لانه لابد من صنعاء
ولو طال الزمن ..
وأنا سعيد بأنني اليوم في صنعاء .. وأتمنى العام القادم ..عندما تصبح
صنعاء عاصمة الثقافة العربية أن نشارك بجهد اكبر فيها.
*جمهور أدبي
-كيف وجدت الجمهور اليمني؟
الجمهور اليمني أنموذج للخلق الأدبي ..إذا ثمة شيء فانه بهذا الاسم ..لان
علاقته بالأدب علاقة احترام كبير جدا وهذه الشعوب الأصيلة ذات التاريخ ..هي
التي بهذا الصفاء والاستماع والعشق للأدب.
ومن الحاجات النادرة ..اننا بلف الامة العربية وكمان اوروبا ..واليوم كنت
حاسس بأنني في قريتي ابنود ..كأني أقول الشعر لإخواني في البيت أو لامي.
*المحضار حالة شعرية نادرة
- وماهو تقييمكم للساحة الأدبية في اليمن؟
اليمن لم يبنى على رمال ..اليمن ومصر متقاسمين كوب الحضارة والوعي ..اما
عن المثقفين اليمنيين ، فهم اخوة وأحباب ونعرفهم في القاهرة ..الدكتور عبد
العزيز المقالح كان صديق الشاعر العظيم عبد الله البردوني رحمة الله ..والذي
هو الصورة الحقيقية لشعرائنا العظام ، زي أبو العلاء والمتنبي .. البردوني
الصدى الحديث لهم.. وان كان رجل له خصوصية جدا ..واكرمني الله ان اروح معه
ثلاثة أو أربعة مؤتمرات ..وعلاقتنا كانت حميمة وعميقة جدا.
وطبعا الدكتور المقالح كما تعرف ، انه الواسطة الآن بين المثقفين المعاصرين
اليمنيين والمصريين ..وله عندنا شعبية ومكانة خاصة هو وشعره ودراساته ..
أيضا انا يمكن اتكلمت عن الشاعر اليمني الكبير حسين أبو بكر المحضار
رحمة الله عليه .. وآراء انه لابد من الاهتمام به اكثر من كده في اليمن
..وتلميع ملامح أعماله ، لأنه يستحق ان يكون رمزا .
ويمكن المحضار يكون مش مشهور في عالمنا العربي بشدة بسبب اللهجة ..الخ.
لكن الشاعر الحقيقي يبحث عن الشعر الحقيقي في الأزقة والدروب والصحاري
والجبال .. وحسين ابو بكر المحضار حالة ، طيبة جدا ونادرة ، من حالات الشعر
العامي ، وكتابة الأغنية .. ويمكن الثروة التى غناها له أبو أصيل أبو بكر
سالم بالفقيه ..يمكن هي التى جربت المحضار.
*الياذة الشعب العربي
- أخيرا ماهو اكبر مشروع أدبي يخلف الابنودي ؟
انت تعرف انه لي ثلاثين سنه اجمع ، في سيرة بنى هلال الملحمة العربية ، جمعتها
من كل الجحور والجبال والمنعطفات ، في مصر ، وسافرت ورائها تونس وتشاد ونيجيريا
والسودان .. وأصدرت منها مجلدين كبيرين ، وبقية المجلدات سوف تصدر كإبداع
شعبي كبير ..
وأنا بعتبر شعرى شعر كويس .. لكن مصر دائما تلد شعراء..وسياتي شعراء
اعظم مننا وافضل.. لكن دائما حيذكرلي ، أننا جمعت من أفواه المنشدين ،
والذين رحلوا كلهم هذا العمل العبقري ..الياذة الشعب العربي ..سيرة بنى
هلال .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024