الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 11:38 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
صلاح احمد العجيلي -
في الذكرى الأولى لرحيل صاحب "أعراس الجذور"
يصادف يوم غدٍ الخميس الـ (19) من إبريل مرور الذكرى الأولى لرحيل الجوهرة السوداء الفنان الشامل علي سعيد علي ذي المواهب المتعددة والنفس الطيبة الكريمة، وصاحب العمل الرائع الذي حاز الإعجاب وحقق نجاحاً منقطع النظير. أفراح الشباب وأعراس الجذور" الذي كان هدية العيد الوطني الخامس عشر الذي تشرفت حضرموت باحتضانه في مايو 2005م ونجحت مع محافظها السابق العزيز عبدالقادر علي هلال – وزير الإدارة المحلية ، وسعدت بجهوده وسهره وإخلاصه لها فوفت معه والوفاء طبع الكرام.
وما بين الأمس واليوم ذكريات حزينة ومواقف جميلة وأكثر من رائعة تجسد حب الفنان علي سعيد علي وتفانيه وإخلاصه لمحافظة حضرموت. وحينما كنت واقفاً إلى جانبه في مدرج ملعب با رادم وهو يدرب آلافاً من الشباب ويتعامل معهم بمكبر الصوت وحبيبات العرق تتدحرج على محياه؛ وهو يبدع من خلال ما يقدمه من أفكار ويطبق من قبل المشاركين بحب وإبداع كبيرين قلت في نفسي هذا العمل سيكون مفاجأة وسألت الفنان علي سعيد عن توقعاته قال لي: نحن نبذل جهوداً كبيرة ونلاقي صعوبات عديدة لكن وقوف الأخ المحافظ إلى جانبي ساعدني كثيراً وتجاوزنا جميع الصعوبات وأتوقع نجاح العمل.
الفنان علي سعيد علي محبوب عند الجميع وله احترامه ومكانته التي يحظى بها ويحتلها عند من تعرف عليه عن قرب.. أقول هذا بعد ما حضرت موقفاً له وتأثيره على المشاركين عندما رفضوا العمل وربطوا ذلك بانتظام تسليم مستحقاتهم المالية ولم يقدر على إقناعهم إلا حبيبهم وأخوهم علي سعيد علي عندما خاطب المحافظ بالهاتف من وسط الملعب وبعدها تحركت الأرجل والأيادي واستمر التدريب لما يزيد عددهم عن (3) آلف مشارك، وما ذكرته مجرد ذكريات جميلة.
وبعد مرور المناسبة توالت الأيام والأشهر ونقلت لنا الأخبار ما لا نستطيع سماعه ففي 19/4/2006م وافاه الأجل في قاهرة المعز (مصر) بعد معاناة مع المرض والألم ، لشهور متواصلة، وكان الخبر صدمة كبيرة لكل محبيه وعشاق فنه الأصيل.

وَوريَ جثمان أبي عماد الثرى في مسقط رأسه الشحر بعد وصوله من جمهورية مصر العربية، فكان الوداع في موكب جنائزي مهيب لم تشهد الشحر مثله إلا الذيقد جرى قبل سنوات قليلة للشاعر الكبير حسين أبو بكر المحضار رحمه الله.
ولم يكن ذلك اليوم إلا بمثابة يوم حزين كئيب تقطعت له القلوب وبكته كل المآقي والعيون.

* * * *
وفي زمن عز فيه الوفاء وقل فيه رد الجميل، وازدادت فيه الغوغاء وكثر أيضاً الادعاء في مثل هذا الزمن، سجل بعض الشعراء -وهم قلائل - من خلال نصوصهم الشعرية معاني النبل والوفاء في لحظات صدق مع النفس واليوم بمكونات العاطفة والإحساس. وكم كان الشاعر سعيد سالم بكديش صادقاً ومبدعاً في قصيدة رثاء أُلقيت بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة الفنان الشامل علي سعيد علي إذْ يقول:
لا تذر في الدمع يالقرية كفاية دموع
عودي لبسمتك وجمالك أنيري الشموع.
وأرمي ثياب الحداد
لا ترتدي السواد ما دام ربك أراد لا ترتدي السواد
الحمد لله مولانا على كل حال
هو بادي الخلق وإليه المرد والمآل
حاكم جميع العباد
لا ترتدي السواد ما دام ربك أراد لا ترتدي السواد
يا قرية الخير قولي دان وترنمي
وأنسي هموك وآفات الهوا وارتمي
في أمك سعاد
لا ترتدي السواد ما دام ربك أراد لا ترتدي السواد
الشحر أم اليتامى ما لها شيء لباس
إلا الزيانة وفيها ناس يا خير ناس
ما يعرفون العناد
لا ترتدي السواد ما دام ربك أراد لا تردي السواد
والشيخ فيها يزربد عاشق الاستماع
كلما نشد أو طرح يمناه فوق الإيقاع
تذكر بو عماد
لا تردي السواد ما دام ربك أراد لا ترتدي السواد
الفن آيات حب منها يلين القسي
الفن تاريخ والتاريخ ما ينتسى
رغم السنين الشداد
لا ترتدي السواد ما دام ربك أراد لا ترتدي السواد
هذا علي ضابط الهاجر ومول المرد
اللحن شاهد وأنا باشهد
وباكتب بالمداد

اليوم وبعد مرور عام كامل على الرحيل ألا يجدر بالسلطة المحلية والثقافة والأطر المهتمة أن تقيم نشاطاً وتحيي الذكرى وتحفظ أعماله وتتفقد أحوال أسرته العريقة.. لماذا لا نسمع شيئاً ما؛ يشبه ما ذهبنا إليه؛ لماذا لا تتقدم الجهات المعنية وتبادر والأخ المحافظ الجديد طه هاجر الذي سيكون سيعداً حقيقياً بكل تأكيد، ولا داعي للحجج الواهية والأعذار القبيحة، لأن الأمر لا يحتاج إلى ميزانية فقط مجرد نوايا صادقة بمبادرة ورغبة حقيقية في أنصاف رموزنا وحفظ تراثهم العزيز لماذا نحن هكذا؟ أصبحنا لا نفقه ولا نذكر جميلاً زرعناه أو كنزاً فقدناه؟ لماذا التجاهل والتعامي والتغافل؟ هل يستحق منا المرحوم علي سعيد على كل هذا التجاهل.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024