السعودية ترفض استقبال المالكي قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوي امس ان السعودية اعتذرت عن استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسبب مواقفه غير الايجابية من السنة في بلاده وتعزيز دور ايران هناك. واضاف المصدر ان انحياز المالكي الي الشيعة في العراق ومواقفه غير الايجابية من السنة هي من الاسباب التي ادت الي اعتذار القيادة السعودية عن استقباله . واشار المصدر الي ان المالكي عمل علي تعزيز الدور الايراني في العراق . ويقوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حالياً بجولة استهلها بمصر قبل ان ينتقل الي الكويت وربما الي دول اخري لاجراء محادثات تمهد لمؤتمر شرم الشيخ الشهر المقبل. وكان المالكي اعلن قبل فترة اخترنا مصر باعتبارها دولة عربية، وهذه رسالة تعني اننا نريد ان نمتد مع محيطنا العربي ونسعي لاشراكه في تحمل المسؤولية في العراق . وكان مجلس الوزراء السعودي اكد الاثنين الماضي انه لا مستقبل للعراقيين الا في عراق موحد ينتمي الي امته العربية وهويته الاسلامية . من جهة اخري عبرت الامم المتحدة امس عن اسفها لرفض الحكومة العراقية الكشف عن اعداد قتلي اعمال العنف المتصاعدة في العراق. وقالت البعثة في تقريرها العاشر عن حالة حقوق الانسان في العراق والذي يغطي الفترة من بداية شهر كانون الثاني (يناير) الي نهاية شهر آذار (مارس) الماضيين تعرب البعثة عن قلقها ازاء الانتهاكات المتفشية لمعايير حقوق الانسان التي ترتكبها الجماعات المتمردة والعديد من الجماعات المسلحة في العراق . وفيما يتعلق بالتهجير القسري قال التقرير وفقاً للارقام التي اعلنتها مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، اجبرت اعمال العنف الطائفي والعمليات العسكرية التي اعقبت تفجيرات مرقدي الامامين العسكريين في سامراء في 22 شباط (فبراير) 2006 زهاء 422 736 شخصاً علي الهرب من منازلهم، من بينهم اكثر من 000 200 شخصٍ نزحوا منذ كانون الاول (ديسمبر) 2006 . وفيما تسربت تلميحات من سياسيين عراقيين عن احتمال انضمام الكتلة الصدرية لتحالف جديد ربما يضم علاوي ايضا، واحتمال انسحاب الكتلة الصدرية من مجلس النواب بعد انسحابها من الحكومة، شن الزعيم الشيعي مقتدي الصدر هجوما حادا علي الحكومة ومجلس النواب في بيان تم توزيعه في النجف وحمل ختمه وتوقيعه. ففي بيان وزع الاربعاء في النجف وحصلت القدس العربي علي نسخة منه شن مقتدي الصدر هجوماً لاذعاً ضد قوات الاحتلال الامريكي وحكومة نوري المالكي، واصفا اياها بـ (الجهل) و(اللهو) وبالتقصير والتفريط بحقوق الشعب العراقي. ففي النجف وزع بيان يوم الاربعاء حمل ختم وتوقيع مقتدي الصدر واتهم المالكي بالفشل وهاجم اعضاء مجلس النواب واعتبرهم مقصرين، وهو اول تصعيد كلامي منذ ان وافق الصدر علي دعم الخطة الامنية التي انطلقت اواسط شباط (فبراير) الماضي. وحمل الصدر بشدة علي موقف الحكومة العراقية ازاء قضية الجدار الامني العازل الذي يسور حي الاعظمية وسط بغداد، وقال الم نر ونسمع اصوات احبتنا في الاعظمية وهم ينادون (كلا..كلا.. طائفية) رافضين بذلك الجدار الطائفي العنصري الظالم الذي يريد فصلهم عنا؟ . وخاطب الصدر الحكومة العراقية ورجال السياسة هل يسأل من تصدي لحكم العراق نفسه اين سيادة العراق ووحدته واستقلاله واستقراره واين هو مما يقوم به المحتل من اذكاء نار الطائفية وسرقة الخيرات وظلم المؤمنين . وقال كفاك ايتها الحكومة تجاهلاً ولهواً فان كان المحتل وبعض مرتزقته ممن اسميهم (النواصب) و(العفالقة) استطاعوا ملء العراق بالمفخخات ليقتلوا بها شتي طوائف العراق، تاركين المحتل يرتع في البلد، فنحن شعب العراق قادرون علي صدهم والوقوف بوجههم ان توحدنا وتكاتفنا . وتابع الصدر يقول محرضاً العراقيين اسمعوا وعوا يا ابناء علي وعمر ويا ابناء الرافدين ان شئتم ان تطالبوا بحقوقكم فأنا معكم |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 