الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:36 م - آخر تحديث: 04:16 م (16: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
علوم وتقنية
المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
شبكات «واي ـ فاي» سريعة إلينا
قبل عشر سنوات او اكثر قليلا، كان الاتصال بالانترنت لا سلكيا متوفرا فقط في نقاط ساخنة معزولة تبعد الواحدة عن الاخرى 100 قدم (القدم نحو 30 سم). وكان ذلك الامر ممكنا، اذا كانت الامور تسير فقط وفق أهواء الصناعة الالكترونية. وهكذا أطلِقَ كل عامين نوعٌ جديد من معدات «واي ـ فاي» الاسرع والافضل، تحمل اسماء لمواصفات مثل 802-11b و 802.11g.
اما نسخة العام الحالي فهي 802.11n التي من المفترض ان تقدم ميزتين كبيرتين بالمقارنة الى النوعين الشعبيين السابقين b وg، اذ انها اسرع منهما بخمسة اضعاف، مع مدى يبلغ 15 ضعفا مداهما السابق.

وهذا هو امر كبير اذا صح الخبر. وهو يعني ان الاشارة من آلة بث واحدة، او وصلة نقل لا سلكية اذا ما استخدمنا التعبير الفني، بمقدورها ان تملأ كل غرفة في منزلك بموجات غنية بالمعلومات والبيانات. وقد جمعت عينات من وصلات نقل البيانات n من شركات «أبل» و«بيلكن» و«لينكسيس» و«نيتغير»، بالاضافة الى وصلة قديمة من نوع g لغرض المقارنة. وفي كل عملية من عمليات الاختبار والتجارب تم تركيب وصلة النقل في الطابق الموجود تحت الارض في منزلي. وقمت بعد ذلك بقياس قوة الاشارة ومداها في ستة مواضع: موضعان في الطابق تحت الارضي، وفي الطابق الاول، والثاني، والعلوي. وفي نهاية المطاف، كان الخبراء قد تسلقوا 120 درجة من السلالم تقريبا.

وتبين لي في النهاية ان n كانت الأفضل على صعيد السرعة والمدى، ولكن ليس البتة بمقدار 15 ضعفا كما قيل، بل بمرتين في الاقل بشكل عام. ووصلة نقل واحدة من n تكفي في الواقع لملء قصر كبير. وتعمل معدات n الحديثة مع اجهزة متعددة ايضا، فبطاقة «بيلكن» للابتوب تعمل مع وصلة النقل من «أبل»، وهكذا دواليك، ولكن ليس بالسرعة القصوى. والافضل من ذلك حتى هي كومبيوترات b وg القديمة التي لا تزال تنعم بالمدى المحسن لوصلات النقل n، ولو بسرعات b وg.

* نقائص الشبكة عدة ملاحظات سجلتها هنا. الملاحظة الاولى، انه للتنعم بالفائدة القصوى لشبكات n ستكون بحاجة الى اكثر من وصلة نقل n، لان كل كومبيوتر بحاجة ايضا الى مستقبل n، وهي غالبا ما تأخذ شكل بطاقات «بي سي» بالنسبة الى كومبيوترات اللابتوب أو هوائيات بالنسبة الى الكومبيوترات المكتبية. وتكلف معدات n اكثر. وعلى سبيل المثال تكلف وصلة نقل n من «نيتغير» 125 دولارا، اما النوع القديم g فيكلف 80 دولارا.

الملاحظة الثانية: ان تحالف الصناعات الذي يقوم بوضع هذه المستويات الفنية لم ينته بعد من وضع المواصفات الفنية بالنسبة الى الوصلة n. ووصلات النقل اليوم هي افضل بكثير من المحاولات الاولية في العام الماضي، ولكنها ما زالت تعتمد على مسودة شبه نهائية لمواصفات n . وتعد كل من «أبل» و«بيلكن» و«نيتغير» (وليس لينكسسايس) بتحديثات للبرامج التي من شأنها ان تضع هذه المسودة في صيغتها النهائية هذا الصيف.

الملاحظة الثالثة: اذا كنت تأمل في الحصول على سرعات للانترنت اسرع، فانس الموضوع. ويقوم المودم النموذجي الموصول بالكابلات بتوصيل الانترنت بسرعة 5 ميغابت في الثانية. ويمكن ترجمة هذه الوحدات الصعبة على المستخدم الى ميغابايتات اكثر ألفة اذا رغبت في ذلك، عن طريق القسمة على 8، او يمكن القبول فقط بان المزيد من الميغابايتات هو الافضل.

وحتى شبكات «واي ـ فاي» القديمة تقوم ببث المعلومات بشكل اسرع من ذلك بعدة اضعاف: 20 الى 30 ميغابت على سبيل المثال. وعنق الزجاجة هو اتصالك بالانترنت، وليس الشبكة المنزلية. لذلك فان التحديث والارتقاء الى معدات n لا يفعل اي شيء ازاء سرعة الانترنت.

وأنت تشعر بالسرعة عندما تقوم بنسخ المواد بين الكومبيوترات، أي نقل الملفات الكبيرة وتحريكها، أو القيام ببث الفيديو الحي مثلا من كومبيوتر الى آخر. اذن ما هي السرعة التي تحصل عليها؟ هل هي 300 ميغابت في الثانية كما تقول الاعلانات التي تشاهدها، والتي هي اكبر مبالغة في عالم الصناعة التقنية. في العالم الحقيقي لا تتوقع اكثر من 50 الى 100 ميغابت التي هي افضل بكثير من g .

وفي الواقع، ان وصلات النقل من «لينكسيس» و«بيلكن» و«نيتغير» التي اختبرتها لم تستطع تسليم اكثر من 49 ميغابت في الثانية، حتى بعد ايام من التجارب والاستشارات مع كبار المسؤولين في الشركات الانتاجية هذه، رغم ان اختبارات وصلات النقل n التي تقوم بها مجلات الكومبيوتر تنتج سرعات تصل الى 90 ميغابت في الثانية. وحصلت على النتيجة ذاتها ايضا لدى تجربة وصلة النقل من «أبل».

الملاحظة الرابعة: اي شركة منتجة التي تقول ان مدى وصلة النقل الخاصة بها يصل الى 1400 قدم لا بد انها اجرت اختباراتها على القمر! فهنا على الارض تتأثر قوة الاشارة بأمور مزعجة مثل الهواء والاثاث والجدران والارضيات والاسلاك والتداخل من الاجهزة الهاتفية والزاوية التي تركب عليها الهوائيات.

وكانت سرعة الاشارة وقوتها قد تضاءلت بصورة طردية مع درجة الابتعاد عن وصلة النقل. فقط وصلت «أبل» و«نيتغير» كانت تغطيان وتصلان الى كل دور في المنزل من الدور تحت الارضي، ولكن بالكاد. لكن جميع وصلات النقل الاربع في اي حال اغرقت جميع الغرف بكل سهولة لدى نقلها الى الطابق الاول، او الثاني. كما وصلت الاشارات الى منازل الجيران ايضا، وهذا ما يدعونا الى تنشيط عامل الحماية بواسطة كلمة المرور الخاصة بوصلة النقل، ما لم تكن تحب جيرانك بما يكفي لجعلهم يشاركونك حسابك المسجل في الانترنت.

* وصلات النقل وهنا ما يميز وصلات النقل بعضها عن البعض الآخر:

* «أبل آيربورت إكستريم»: حصلت هذه الوصلة على خمسة عوامل تفوق وهي: صغر الحجم، والشكل الجيد، والسرعة العالية، والاشارة القوية، والسعر الأعلى (180 دولارا).

وبالمقابل يمكن لمحبذي «أبل» توفير المال من الناحية الاخرى، فمنذ ربيع العام الفائت قامت «أبل» بشكل سري بتشييد اجهزة استقبال n في أغلبية الكومبيوترات المكتبية واللابتوب. وبعبارة اخرى لست بحاجة الى شراء بطاقات لاجهزة «ماك» بل تحتاج فقط الى برامج تمكين ودعم التي تقوم بفتح مميزات n المغلقة. وهي تأتي مع وصلة النقل «أبل»، او يمكن شراؤها بدولارين من:u>www.apple.com وبرنامج التركيب مماثل لـ«ماك» و«ويندوز» هو اكثر تطورا وبلوغا من منافسيه. ويمكن الحاق طابعة، او قرص صلب الى جهاز «يو.إس.بي» وبسرعة بحيث يمكن استخدامه من قبل جميع الكومبيوترات المرتبطة بالشبكة، وهو امر جيد تماما.

وأغلبية وصلات النقل n تعمل بمدى الترددات ذاتها، اي حوالى 2.4 غيغاهيرتز، تماما مثل الهواتف المنزلية اللاسلكية (كوردليس) وأجهزة المايكروايف وبلوتوث وشبكات «واي ـ فاي» القديمة. لكن وصلة النقل من «أبل» في اي حال هي من بين الوصلات الاولى التي تقدم بديلا عبر نطاق تردد أقل ازدحاما 5 غيغاهيرتز الذي لا يقوم بالتشويش على الهواتف المنزلية اللاسلكية والتداخل مع شبكات الجيران. وتخطط كل من «لينكسيس» و«بيلكن» و«نيتغير» لإنتاج بطاقات مشابهة مزدوجة ووصلات نقل اواخر العام الحالي.

بيد ان الخيبة الكبرى ان جميع وصلات النقل الاربع هذه لها موصلات قبس للايثرنت في ظهرها لاستيعاب الكومبيوترات غير اللاسلكية، ولكن باسلوب «سوقي»، لان جهاز «أبل» من هذا النوع بطيء وقديم بسرعة 100 ميغابت في الثانية. وهذا غريب اذا اخذنا في الاعتبار كومبيوترات «أبل» ذاتها التي تأتي بموصلات قبس سرعة غيغابت (1000 ميغابت في الثانية). اما موصلات القبس المركبة على «لينكسيس» و«نيتغير» فتقدم سرعة غيغابت كاملة.

* وصلة «بيلكن» N1 اللاسلكية للنقل: هي الاقل سعرا في انظمة n : 110 دولارات لوصلة النقل و70 دولارا لبطاقة لابتوب.

وقد لا تجد شركة مثيلة لها تحاول جهدها ان تجعل عمليات الشبكات امرا سهلا جدا. فموصلات القبس على وصلة النقل مرمزة بالالوان، والقطع والاجزاء والكابلات تحمل بطاقات وعروات وملصقات بارقام كبيرة تقابل تماما الارشادات والتعليمات.

وهناك على وصلة النقل ذاتها ايقونات بعناوين لكل وصلة الى الشبكة الخاصة بالكومبيوتر ووصلة النقل والمودم والانترنت، وهي تضيئ باللون الازرق عندما تعمل بشكل جيد، وتومض بصورة متقطعة باللون العنبري، عندما تكون تواجه بعض المتاعب. ومثل هذه الخريطة البراقة تساعد تماما على تحديد مكان المشكلة.

وعملية تركيب هذه المنشأة هي كابوس بحد ذاتها مليئة بالتحذيرات من كل نوع ولون. لكن من الجانب الآخر الايجابي يمكن قبس، اما قرص صلب من نوع «يو. إس. بي»، او ذاكرة «يو. إس. بي.فلاش» للتشارك فيهما من قبل الشبكة برمتها.

* «نيتغير» مثل «أبل» استطاعت ان تصمم علبة نحيفة خالية من الهوائيات التي تبرز منها. وسعر وصلة النقل 125 دولارا والبطاقة 80 دولارا.

ولكنها خلافا الى «أبل» فان وصلة نقل «نيتغير» هذه ما تزال الافضل بالنسبة الى المتعمقين في مثل هذه الشبكات والمتحمسين لاستخدامها. لكن استغرق الامر معي سبع سنوات حتى تمكنت من جعلها تعمل، وكان الامر السلبي الوحيد هو ان فنيا من الهند من الداعمين للخدمات وتقديم المساعدة الفنية عبر الهاتف أبلغني ان عملية التركيب هذه تتطلب «إنترنت إكسبلورر» القديم، غير ان احد مديري المنتجات هذه ابلغني في وقت لاحق ان المعلومات هذه خاطئة. واذا كنت تملك «ويندوز فيستا» عليك بتنزيل برنامج تركيب «نيتغير» الخاص بك واحراقه على قرص «سي دي». ومع ذلك يقوم برنامج التركيب من الانترنت بارسال فيض من الرسائل السخيفة التي تحذرك، أو تبلغك بالاخطاء.

واخيرا ما هو الحكم النهائي؟ ان وصلة النقل n باتت قريبة، ولكن اذا كنت في السوق باحثا عن جهاز لا سلكي جديد، ولا تستطيع الانتظار اشهرا قليلة حتى تنتهي اللجنة من انجاز المواصفات المطلوبة، قم بشراء واحدة من «أبل»، او من «بيلكن» من النوع المعدل، والقابل للتحديث أكثر.

* خدمة «نيورك تايمز»








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "علوم وتقنية"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024