الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 11:39 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - بشرى المقطري
بشرى المقطري -
تكسرات اللحظة العاجلة .. قصة قصيرة
على إيقاع الخطو المتباعد في حشرجة لليل استثنائي ، ندى جسدي الضئيل قوة ذوبانه متعرقا : زفرة الحوائط الإسمنتية ، خشخشة الغرباء في صدر الأزقة .
قال الرجل المنحوت من غضبة الصخر مقهقها خلفي :
- هيا يا مرة ، بتصعدي أومه ؟
سفحت فراهة السيارة شفتا الطريق الأملس ، ومن نافذة مواربة تلامعت عيون ذئبية ، إذ نشزت حافة الخوف المشرشف في صدر الرصيف الناهد محدثة احتكاك غريزي يشبه ارتطام نوافذ قلقي في جدار الفراغ .
" هذه مدينة تتناسل فيها فوضى القبائل ..
مدينة لاتسعفك انهمارات مساءها إلا بطقطقة موت مجاني ... "
ها أنا أجس مفاصل طرقاتها المعتمة ،اتنشق شهوة الموت في الأزقة اللولبية، ناضجة فيها مرارة لليل يحتسيه الغرباء فناجين قهوة .
انكفأت -الغريبة- في أنقاض المدن الشبقة وهي تمارس لواطها اليومي ، تقد بكارة الأشياء باعتيادية مذهلة .
بلا وجهة .. تزحف خرائطي صوب ليل وشيك التوهان، معتمرة خرابات صنعـــاء، جنون صنعاء ، موات صنعاء ..
بلا حقد ياأمي ، بلا حزن ينسرب في مداخلي الفزعة، بلا ملل تدلقه أحشاء الطــرقات المنبعجة .
فقط .. أنضد الآن قوافل الأصدقاء في دورة الموت المشذبة النهايات .
بلا وجهة.. أرتب قلق النهارات المسفوحة بين يدي ..
وأنا في غيبوبة الألم المسكر أتعرق -الآن- فداحة أسئلتي :
" ماذا .. لوكنت أخر الباقين هنا ؟ !
ماذا لوتمددت سجاجيد الفرح في سقف مدينتي ، لتلفني في سديمية الأحلام المبهرجة؟!
ماذا .. لوسقطت قبعات الأنوار الناشزة الآن في عرض الطريق فاضحة قبح ملامحي المخروطية ؟ !
ماذا لوتسيح مياه النهارات في مداءات السواد الليلي ؟!
ماذا يحدث لي الآن ياأمي : أنا الكائن الهش يغترفه فزع ليل لانهائي ..
ماذا .. لو لم نكن كائنات زجاجية تتحين الفرصة للانقضاض على تكسرات لحظة عاجلة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024