الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:28 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة

سبق يمني في علوم اللغة يباركه د.المقالح

المؤتمر نت-نزار خضير العبادي -
انتصار العابد تعيد العربيَّة لأحضان مهد العروبة

سجلت الأستاذة المعلمة انتصار علي يحيى العابد أول سبق يمني في تطوير علوم اللغة العربية، وتطبيقاتها النحوية من خلال ابتكار تقنيات عصرية حديثة في أسلوب تدريس قواعد اللغة العربية بإدخالها الرموز الرياضية (الحسابية)، والفنون التصويرية كوسائل مساعدة في عرض المادة النحوية، وتسهيل فهمها عند المتلقي، بعيداً عن التعقيدات التقليدية في تعليم النحو العربي في جميع أرجا ء الوطن العربي، والأكاديميات المعنية بالدراسات العربية في البلدان الأجنبية.
وخلافاً لما جرت عليه العادة، فإن انتصار العابد- مدرسة اللغة العربية في مدرسة الشهيد السماوي بأمانة العاصمة- لم تحتكر تقنياتها الحديثة، أو تنتظر لحين المساومة عليها مع الجهات اليمنية المتخصصة، بل قدمتها في أربع إصدارات كان آخرها بعنوان (دروس تطبيقية في قواعد اللغة العربية) الذي قدمه لها الدكتور عبدالعزيز المقالح، مثمناً الجهد المبذول فيه، ومباركاً هذه الإضافة القيمة لأصول تعليم اللغة العربية.
كما أشار الدكتور المقالح في مقدمته للكتاب إلى اعتقاده بأن (طالباتنا وطلابنا يشكون من سوء قواعد اللغة العربية، ومن صعوبة الكتب المقررة لتدريسها سيجدون في هذا الكتاب ما يقرب إليهم فهم القواعد ويجعلهم يدركون أنها ليست من الصعوبة بما كان يردد الحاقدون من أعداء هذه اللغة، والكسالى من أبنائها) كما تمنى ( أن يجد المسئولين في هذا الحقل ما يستحقه من رعاية وتشجيع).
وفي تصريح خاص لـ"المؤتمرنت" قالت الأستاذة انتصار العابد أن ما يدفعها للبحث في هذا المجال هو: ( أن هناك عزوف واضح وملموس عن التجاوب مع الأسلوب التقليدي الرائج في تعليم قواعد النطق الصحيح، والكتابة السليمة للغة العربية، حتى بات الأمر مخجل لنا – كعرب- إلاّ نجيد أبجديات لغتنا الأم)، وأضافت: ( كان لابد لأحدنا أن يأخذ على عاتقة مسئولية التعرف على مواطن الخلل ومحاولة تقويم الحالة على نحو دقيق، والتفكير جدياً بخيارات بديلة تكفل نقل الأدوات التعليمية للغة إلى صيغ تفاعلية إيجابية نزيح بها عقدة الطالب، أو الطالبة من المادة التي يتلقاها).
كما أكدت انتصار العابد على أن (اليمن طوال حقبة تاريخية متوغلة في عمر البشرية كانت هي الرائدة في علوم اللغة العربية، وأقامت لذلك العديد من الأربطة والمدارس لدرجة أن أوائل من دّرس في الجامع الأزهر كان علماء زبيد الذي عملوا في الجامعة الزيادية التي سبقت الأزهر بمائتي عام تقريباً. وهذه الحقيقة تجعل من اليمنيين الأولى بتبني تطوير هذه العلوم- خاصة- وإن بلادنا توصف بأنها مهد العروبة، فكيف لنا تحييد أنفسنا من مسألة حماية العربية..!؟).
من جهة أخرى- أثنى عدد كبير من المختصين في هذا المجال ممن استطلعت "المؤتمرنت" آرائهم على العمل الذي قدمته انتصار العابد، وأكدوا أهميته، وذهب البعض للاعتقاد بأن فكرة إدخال الرمز الحسابي، والصورة النحوية في أصول تدريس اللغة قد تخدم أيضاً الكثير من غير العرب الذين يرغبون بتعلم العربية باعتبار أن تلك التقنيات مفهومة، وموحدة عند جميع سكان الأرض.
لكن الأمر الأخير الذي ينبغي على الجميع معرفته هو أن انتصار العابد قد قامت بطبع جميع مؤلفاتها على نفقاتها الخاصة- رغم أنها موظفة حكومية تتقاضى أجر متواضع- ومع هذا كله كانت تأمل من وزارة التربية والتعليم شراء مطبوعاتها؛ سواء للاستفادة من أفكارها، أو لإضافتها للمكتبة المدرسية التي تتضور جوعاً للمصادر التعليمية والتطويرية لمدارك الطالب.. لكن مع كل أسف مازالت جهات الاختصاص بالوزارة، وكذلك المعنيين بالنتاجات الإبداعية والثقافية يبخلون على أبناء شعبهم الدعم والتشجيع، كما لو خُتم على جباهنا أننا شعب لا يلد المبدعين، أو العباقرة.
ولا يسعنا إلاّ أن نتوجه بالسؤال للجهات المسئولة في بلادنا: يا ترى ماذا لو تقدم بهذه الكتب شخص غير يمني. هل سينتهي به الأمر إلى ما انتهت إليه انتصار العابد، وهي ترى لقيمات قوت أسرتها التي دفعتها ثمناً للطبع محض رزم تقضمها رطوبة الأرض، وعبث الصغار..!؟








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024