السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 10:22 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت -

المؤتمرنت - العربية -
صناعة الموت: مصادر تمويل القاعدة
اسم البرنامج : صناعة الموت
مقدم البرنامج: ريما صالحة
تاريخ الحلقة: الجمعة 20-7-2007
ضيوف الحلقة :
فضل البو عينين (الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية)
ضيف الله البلوي (المشرف العام على الجمعيات والمؤسسات الأهلية)



الشبهات بعيدة كل البعد عن الجمعيات بسبب الإجراءات المالية المتبعة فيها، وما تُتهم فيه الجمعيات لا يخرج عن ثلاث احتمالات الاحتمال الأول هو عدم معرفة من يتهم هذه الجمعيات بإجراءات الرقابة التي ذكرتها والآخر قد يقيس على ما لديهم، في الدول الغربية تحديداً الرقابة هي رقابة داخلية فقط وهي إما أن تكون قوية أو ضعيفة، الاحتمال الثالث هو سوء النية والرغبة في لصق ما ليس بالجمعيات الخيرية من خلال اتهامها بما ليس فيها
ضيف الله البلوي

ريما صالحة: سبعمئة مليون ريال أو حوالي مئتي مليون دولار هذا الرقم يمثل تقديرات بعض المحللين لحجم التمويل الذي حظيت به القاعدة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية، هذه الملايين الكثيرة أُنفقت على شراء الأسلحة والتجهيز لتفجيرات وعمليات روّعت الآمنين، فكيف وصلت هذه الملايين إلى خزائن القاعدة؟ وهل تم تجفيف كل الروافد التي تصب في هذه الخزائن أم أن هناك وسائل جديدة تضمن تدفق الأموال إلى صناع الموت في الجزيرة العربية؟ هذا هوموضوع هذه الحلقة اليوم من برنامج صناعة الموت مرحباً بكم.
التعليق الصوتي: تقدر التبرعات الخيرية في السعودية بمبلغ مليار ريال أو ما يعادل مئتين وسبعين مليون دولار سنوياً، مراجعة حسابات مئتين وخمس وأربعين مؤسسة خيرية وإغلاق مكاتبها الخارجية، منع صناديق التبرع في المساجد والمراكز التجارية، إعادة تنظيم العمليات المصرفية، إصدار نظام لمكافحة غسيل الأموال.
ريما صالحة: في هذه الحلقة يسعدني أن أرحب بضيفي معي هنا في الأستوديو الأستاذ فضل البو عينين الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية، ومن الرياض ينضم إلينا السيد ضيف الله البلوي المشرف العام على الجمعيات والمؤسسات الأهلية.


العمل الخيري الأهلي في قفص الاتهام

إذاً لفترة طويلة كانت بعض الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية متهمة بأن الأموال التي تجمعها قد يتسرب بعض منها للقاعدة أو لمنظمات تتبنى نهجها بحجة جمع مساعدات تخفف من معاناة شعوب إسلامية في أفغانستان أو الشيشان أو غيرها، إلى أي مدى تم التعامل مع هذا المصدر؟ يعني أبدأ معك هنا ضيفي في الأستوديو الأستاذ فضل البو العينين عندما نتحدث عن الجمعيات الخيرية نحن نتحدث عن المصدر التقليدي، كيف يمكن أن نشرح وضع عمل هذه الجمعيات الآن؟
فضل البو عينين: الجمعيات الخيرية بدأت في أفضل حال مما كانت عليه في الوقت الحالي خصوصاً بعد القوانين والأنظمة التي أصدرتها وزارة الداخلية والقوانين والأنظمة التي سنتها مؤسسة النقد العربي السعودي في متابعة النقض ومتابعة الحسابات والمدفوعات والمقبوضات كذلك، فأصبحت في حالة أفضل مما كانت وأشك أن تلعب الهيئات الخيرية في الوقت الحالي دوراً يُذكر في عملية التمويل إلا بشكل بسيط وبطريقة بعيدة كل البعد عن المنظومة الحقيقية للمنظمات الإغاثية السعودية في الوقت الحالي.
ريما صالحة: طيب دعني أتحول إلى السيد ضيف الله البلوي هو المشرف العام على الجمعيات والمؤسسات الأهلية يعني بكون عملك سيدي كيف ترى وضع هذه المؤسسات الآن خاصة في ظل ما تم الحديث عنه بأن جزء كبير من هذه المؤسسات ومن خلال الأموال التي كانت تدخل إليها كانت تدعم عمل القاعدة؟
ضيف الله البلوي: دعيني في البداية أرجع إلى الناحية التاريخية في علاقة وزارة الشؤون الاجتماعية بالجمعيات الخيرية، بدأت هذه العلاقة مع بداية الستينات الميلادية وبمجرد ما تم تأسيس هذه الجمعيات أُسس لنظام رقابة واكب هذا التطور بالنسبة للجمعيات، فقد بُدء في هذا من خلال إيجاد مكاتب محاسبية لكل جمعية لا بد أن تعد هذه الميزانية وتصادق على هذه المكاتب، أيضاً من خلال رقابة الوزارة على هذه الحسابات وتصديق الميزانيات، ثم طورت هذا الأسلوب باشتراط أن لا يُصرف من أموال هذه الجمعيات إلا بموجب شيكات أي لا يتم التداول النقدي وأن يكون الصرف بالشيكات بتوقيعين معاً من ثلاثة تواقيع الرئيس أو نائبه وأمين الصندوق كأساس، وتطوّر هذا الأسلوب ولله الحمد حتى أنه أصبح الآن مكتمل الجوانب، والجمعيات لم تكن في يوم من الأيام في موقع شبهة فيما يتعلق بأموالها بحكم إنه هناك رقابة كاملة من خلال عدة مستويات، من خلال الأقسام المحاسبية في الجمعيات نفسها وأيضاً مجالس للجمعيات العمومية لهذه الجمعيات، وأيضاً مراقبة خارجية من خلال مكاتب محاسبية يتم التعاقد معها، ومن خلال أيضاً مراقبين من وزارة الشؤون الاجتماعية، وما ذكره الأخ فضل هو إضافة جديدة الحقيقة كانت الوزارة تحرص أن تكون هذه الرقابة ملزمة للجمعيات فأصبحت مؤسسة النقد تُلزم أيضاً البنوك بعدم صرف أي مبالغ إلا بالأسلوب هذا المحدد وأن يستخدم..
ريما صالحة: هل هذا يعني أنه لم يكن هناك أي جمعية أو مؤسسة أهلية تحت الشبهات سيدي؟
ضيف الله البلوي: تماماً بالنسبة للشبهات هي بعيدة كل البعد عن الجمعيات بسبب الإجراءات المالية المتبعة فيها، وما تُتهم فيه الجمعيات لا يخرج عن ثلاث احتمالات الاحتمال الأول هو عدم معرفة من يتهم هذه الجمعيات بإجراءات الرقابة التي ذكرتها والآخر قد يقيس على ما لديهم، في الدول الغربية تحديداً الرقابة هي رقابة داخلية فقط وهي إما أن تكون قوية أو ضعيفة، الاحتمال الثالث هو سوء النية والرغبة في لصق ما ليس بالجمعيات الخيرية من خلال اتهامها بما ليس فيها.
ريما صالحة: طيب سيد البو عينين إلى أي مدى نجحت هذه الضوابط والرقابة على هذه الجمعيات نجحت فعلاً في ضبطها ومعرفة هذه الأموال من أين تدخل وإلى أين تذهب؟
فضل البو عينين: عملية زي ما قال الأخ الفاضل من شوي إنه الجمعيات الخيرية ويفترض إنه نقسمها إلى جمعيات خيرية داخل السعودية وجمعيات خيرية خارج السعودية، لم يكن هناك في الحقيقة أي شك أو ريبة فيما تقدمه الجمعيات الخيرية داخل السعودية ولكن حامت الشكوك والشبهات الخارجية والاتهامات حول الجمعيات الخيرية التي لها فروع خارج المملكة ولعل في بعض الأحيان تكون بعض المساعدات التي تذهب إلى غير طريقها الصحيح من غير قصد وأثارت كل هذه الشبهات التي..
ريما صالحة: ولكن نحن نتحدث الآن عن نجاح المملكة العربية السعودية في ضبط هذه الجمعيات حتى وإن كانت في الخارج.
فضل البو عينين: الآن أنا متأكد 100% وأجزم أن الجمعيات الخيرية أصبحت توجه جميع مساعداتها الخيرية داخل السعودية بطريقة منظمة من الرقابة الداخلية داخل الجمعيات والرقابة الخارجية من وزراة الداخلية والرقابة الخارجية أيضاً مؤسسة النقد العربي السعودي على حساباتها الخارجية فلا خوف أبداً من هذه الجمعيات في الوقت الحالي.


الرقابة على التبرعات الفردية

ريما صالحة: طيب هنا أريد أن أتحدث أيضاً عن التبرعات الفردية كيف يمكن أيضاً معرفة هذه التبرعات ومصدرها يعني إلى أين تذهب وأيضاً عملية الرقابة عليها؟
فضل البو عينين: هناك نوعين من التبرعات الفردية تبرعات فردية مباشرة تذهب إلى الجمعيات الخيرية وأعتقد أن هذا لا خلاف عليه ولا هناك أي معيار للشك في هذا الجانب..
ريما صالحة: من خلال الرقابة الضوابط المعمول بها.
فضل البو عينين: الضوابط المعمول بها، أما التبرعات الآخرى وهي التبرعات الفردية الموجهة إلى جهات أخرى فهنا تكمن المشكلة إذا ما وُجهت هذه التبرعات الفردية قلت أو كثرت إلى أصحابها أو المنتفعين بها داخل السعودية فلا خوف أبداً من هذه التبرعات، الخوف فقط أن تُوجه هذه التبرعات الفردية القليلة إلى حسابات أشخاص معينين أو جماعات تحاول أن توهم الآخرين بأنها تنقل هذه الأموال إلى فقراء أو محتاجين مسلمين أكثر حاجة مما هم عليه الفقراء داخل السعودية وهنا تمكن المشكلة الحقيقة.
ريما صالحة: طيب دعني أتحول إلى هذه النقطة إلى السيد ضيف الله البلوي لنتحدث أيضاً عن التبرعات الفردية إلى أي مدى أيضاً تتدخلون في هذه التبرعات الفردية لمعرفة من هو المتبرع؟ وطبعاً إلى أين تذهب؟ وماذا عن الجمعيات أيضاً والمؤسسات الخيرية كيف حال عملها الآن؟
ضيف الله البلوي: الحمد لله أبدأ من الأخير حالها بأحسن حال ولله الحمد وتحقق أكبر قدر من الشفافية في عملها ولعلي أؤكد على نقطة إنه فيما يتعلق في التنظيم المالي والإداري للجمعيات الخيرية نحن في موقع متقدم جداً حتى على الجمعيات في العالم الغربي فإن كانوا يتقدمون علينا ببعض البرامج والأنشطة الخدمية فنحن نتقدم عليهم بالنواحي التنظيمية..
ريما صالحة: طيب برأيك لماذا دائماً الاتهام للجمعيات والمؤسسات الخيرية في عمليات التمويل؟
ضيف الله البلوي: مثل ما قلت الحقيقة وهم إما أن يقيسوا ما عندهم بكون الجمعيات رقابة داخلية فقط في الجمعيات نفسها وهناك تجاوزات ومعروفة في العالم الجمعيات اللي كان عندهم تجاوزات في عملهم ولا أريد ذكر أسمائها تحديداً وأيضاً سوء النية حاضر في بعض ما يثار بحكم إنه إذا أسيء للعمل الخيري فقد أسيء للبلدان التي خيرها يتجه إلى فقراء العالم في مختلف المناطق ويريدون أن يمنعون مثل هذا الأمر، لكن حقيقة الأمر أن الجمعيات بعيدة كل البعد عن أي شبه أو ارتباط بينها وبين الإرهاب وتمويل الإرهاب، فيما يتعلق بالتبرعات وهذه في الحقيقة نقطة مهمة جداً بالنسبة للجمعيات الجميعات لا تأخذ تبرعات إلا من خلال طريقين إما الإيداع في حساباتها المعروفة والمسجلة باسمها وليست بأسماء أشخاص بأي حال من الأحوال، ويجب أن يتأكد الأخ المتبرع أو المتبرعة بأنه فعلاً يدفع هذه الأموال في حسابات مسجلة بأسماء جمعيات مسجلة ومرخص لها الأسلوب الآخر أن يدفع للجمعية في مقرها بموجب إيصال رسمي يحمل رقم تسلسلي وأيضاً ختم الجمعية، فعندما يكون التبرع من خلال القناتين المذكورتين فإن الاطمئنان كاملاً إلى أنه سيكون إن شاء الله يصل إلى الوجهة التي تبرع من أجلها وهي برامج وأنشطة الجمعيات المعروفة والمعلنة للآخرين، وتأتي احتمالية الشبهة عندما يتبرع لأشخاص ولا يعرف أين تذهب الأموال والحمد لله يعني مصداقية الجمعيات عالية والوعي جيد بين المواطنين في أنهم أصبحوا فعلاً يدفعون ما يتبرعون فيها من أموال وزكوات للجمعيات بشكل مباشر دون وسيط.


هل التسول من مصادر تمويل القاعدة؟

ريما صالحة: طيب أستاذ فضل البو عينين أنت كتبت في أحد المرات بأن التسوّل أيضاً من ضمن تمويل القاعدة ماذا قصدت؟
فضل البو عينين: يحدث أحياناً كثير من العمليات الاستباقية التي قامت بها وزارة الداخلية ونجحت في الحقيقة في تحييد كثير من الإرهابين أثبتت عن وجود مجموعات من جنسيات أفريقية دون تحديد في الحقيقة، ونحن نعلم أن مثل هذه المجموعات الأفريقية تنشط في عملية التسوّل خصوصاً في المنطقة الغربية في مدينتي مكة وجدة فلا أستبعد أبداً أن يكون هذا باب من باب التمويل ولو كان باب بسيط ولكنه يفترض أن يُغلق هذا الباب وأن يُدقق في عملية المخالفين لنظام الإقامة والمتواجدين الآن في المنطقة الغربية وينشطون نشاط كبير في عملية التسوّل، وكذلك بعض العمليات التي حدثت أذكر قبل شهرين تقريباً أثبتت أن هناك بعض المتسوّلين ممن يملكون أرصدة بالملايين.
ريما صالحة: طيب عندما نتحدث عن سبعمئة مليون ريال هل نحن نبالغ في الرقم أو أنه برأيك رقم ممكن أن يكون حقيقي؟
فضل البو عينين: أبداً لا مبالغة في هذا الرقم بل أعتقد ربما يكون أعلى من هذا المبلغ بكثير وهنا ملاحظة يجب أن نبينها للجميع أن تمويل الإرهاب يأتي بمرحلة متقدمة جداً عن غسل الأموال من حيث تكلفة العمليات الإرهابية فلو عملية غسل الأموال تحتاج إلى أموال ضخمة من أجل غسلها وتمريرها عن طريق الأنظمة المصرفية في حين أن العمليات الإرهابية لا تحتاج إلا إلى مبالغ بسيطة للقيام بها، وأستشهد هنا بعملية مدريد قطارات مدريد كلفت فقط خمسة عشر ألف دولار، عملية الأندر جراند في لندن كلفت فقط ألفين دولار فرغم كبر حجم المبلغ سبعمئة مليون دولار إلا أننا نعتقد أن مبلغ بسيط من هذا المبلغ ممكن أن يساعد على قيام كثير من العمليات الإرهابية قد تحدث أثراً كبيراً في مدن كبيرة كالتي حدثت.
ريما صالحة: دعني أشكر ضيفي من الرياض السيد ضيف الله البلوي المشرف العام على الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وأتوقف مع فاصل قصير نتابع بعده سوق الأسهم المالية وأسواق العقارات كيف تتحول إلى مصادر لغسيل أموال القاعدة وإمداد خزانتها بالأموال؟
[فاصل إعلاني]


سوق الأسهم المالية مصدر لغسيل الأموال

التعليق الصوتي: نموذج لتمويل الإرهاب عبر سوق العقار بالأموال القذرة، إدارة كتابة العدل ما زالت تقبل توثيق تناقلات العقار المسددة قيمتها المالية نقداً وإن زادت على ملايين الريالات، يبيع المالك عقاره باتفاق مشبوه بمليوني ريال نقداً دون أن يتسلمها، يودِع مليوني ريال من مصادر قذرة في حسابه البنكي بعد أن يفصح عن مصدرها الشرعي دون أن يثير حوله الشبهات، يعاد تدوير العقار بأسماء مختلفة وفي أوقات متعددة حتى تتم عملية غسل الأموال المتاحة، يضاف إلى ذلك إمكانية تعظيم قيم العقار لتحقيق غسل الكم الأكبر من الأموال القذرة أو بقصد إعطاء انطباع الثراء لدى الآخرين.
ريما صالحة: إذاً مشاهدينا أعود معكم في هذا الجزء لأتابع مع السيد فضل البو العينين نتحدث الآن عن البورصة هل ممكن فعلاً أن تتحول البورصة وسوق العقارات إلى مصادر لتمويل القاعدة أم أن هذا الأمر مبالغ به؟
فضل البو عينين: عادة ما تكون البورصات العالمية والبورصات المالية هدفاً لغاسلي الأموال، وعادة ما ترتبط أهداف غسل الأموال ببعض الأهداف الإرهابية، فكثير من الأموال تمرر عالمياً ولا أحدد سوق بذاته تمرر عالمياً من خلال أسواق المال من أجل تنقية أو تنظيف هذه الأموال وإخفاء مصادرها، هذه الأموال التي أصلاً تمرر من خلال الجهاز المصرفي أو المالي من أجل تطهيرها وإخفاء مصادرها تُحقق أحياناً كثيرة أرباح بسبب ضخامتها ضخامة المبالغ هذه، جزء من هذه الأموال قد تخرج إلى تمويل الإرهاب عن طريق الجماعات الإسلامية في حالة يكون هناك رابط بين غاسلي الأموال والمجموعات الإرهابية.
ريما صالحة: وهناك معلومات كثيرة أشارت إلى ارتباط القاعدة أو الجماعات المتطرفة بتجار المخدرات بالمافيا يعني هذا أمر واقعي إذا ما تحدثنا عن العالم بشكل واسع.
فضل البو عينين: عن المجتمع السعودي قد يكون مختلف نوعاً ما خصوصا ًفي موضوع التمويل ولكن أسواق المال ما ثبت في الأيام الماضية خصوصاً بعد ارتفاع السوق إلى معدلات ومؤشرات مرتفعة جداً كانت هناك أموال تدار أموال تُجمع من أطراف كثيرة وتدار من طرف شخص واحد مدير محفظة بعض هؤلاء مدراء المحافظ كانوا على علاقة مباشرة ببعض الجهات التي يُعتقد أن لها أنشطة غير نظامية، فربما كان بعض أرباح هذه الأموال ذهبت إلى جهات غير من الجهات الإرهابية التي نتحدث عنها.
ريما صالحة: ماذا عن شركات الاستثمار الوهمية أيضاً؟
فضل البو عينين: شركات الاستثمار الوهمية كانت بالفعل مصدر من مصادر التمويل لأنها كنا نتحدث عن مبالغ ضخمة تصل إلى ثمانمئة مليون ومليار وأكثر من مليار بعد العملية إلقاء القبض على مُشغلي الأموال غير النظاميين لم يكن في حوزتهم إلا مبالغ بسيطة لا تقارن بـ20% من أصل المبالغ الأساسية فهنا يظهر السؤال الحقيقي أين ذهبت الأموال المتبقية إن كانت في أصول فلا بد أن تكون موجودة سواء داخل السعودية أو خارج السعودية، ولكن يفترض أنها ذهبت إلى أماكن غير معروفة وربما كانت جهة مستفيدة من الأموال هذه الجهة إرهابية أو غيرها.
ريما صالحة: ولكن لا بد الإشارة بأن أجهزة الأمن السعودية نجحت في الكثير من الحالات من تحقيق الاستقرار والأمن وإلقاء القبض على الكثير من هذه العناصر الإرهابية التي تحاول في شتى عن طريق الإنترنت وعن طريق البورصة في تحقيق أهدافها، هل ممكن الحديث بأن خارج المملكة العربية السعودية ربما هذه المواضيع تنشط بطريقة أوسع؟
فضل البو عينين: نبدأ أولاً في موضوع عملية القوى الأمن الداخلي وسيطرتها على هذه الأموال وتمريرها عن طريق الجهاز المصرفي، وهنا نسجل احترامنا لقوى الأمن الداخلي لأنها وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً في عملية إلقاء القبض على بعض عمليات غسل الأموال وعمليات التمويل قبل أن تصل إليها جهات أخرى يُفترض أنها تكون سابقة لوزارة الداخلية وهذه معروفة للجميع، خارجياً نعم الجهات الإرهابية تعتمد اعتماداً كلياً على الأسواق المالية لأجل تطهير الأموال وتمويل عملياتها الإرهابية من الأرباح ومن الأموال المطهرة.
ريما صالحة: طيب هل ممكن أن تعطينا أمثلة إذا ما تكلمنا عن هذه الأسواق كيف يتم تمريرها؟ نحن لا نتحدث هنا عن داخل المملكة العربية السعودية ولكن نحن نتحدث عن البورصة العالمية نتحدث عن البنوك العالمية خاصة وأن أيضاً يعني البنك الدولي لديه رقابة معينة على التحركات هذه وهناك اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي ومع البنوك العالمية الأخرى؟
فضل البو عينين: قبل أن نتحدث عن الاتفاقيات الخاصة هناك في الحقيقة المنظمة العالمية لمكافحة غسل الأموال وهي الفات ما تسمى باختصاراً بالفات وهي أصدرت أنظمة وشروط يفترض أن تكون مطبقة في جميع الأسواق المالية والعالمية وبدأت البنوك في الحقيقة بتطبيقها والانتهاء من تطبيقها كلياً وهناك رقابة صارمة على عملية تمرير الأموال والتقيد بهذه الشروط التي وضعتها المنظمة بصفة العموم، الأموال التي تُمرر الآن كأمثلة أو كنماذج جميع العصابات الدولية تهدف إلى اختراق الأسواق المالية من أجل تظليل الجهات الرقابية فعمليات وتبدأ من عمليات غسل الأموال غسل الأموال تبدأ بمرحلة الإدخال وهي إدخال الأموال إلى الجهاز المصرفي العام ثم التظليل وهو تظليل..
ريما صالحة: ماذا تقصد بالتظليل يعني كيف يتم التظليل؟
فضل البو عينين: يظللون الجهات الرقابية عن مصدر الأموال الأولى ثم الدمج النهائي فإذا وصلوا إلى مرحلة الدمج النهائي فتعتبر الأموال نقية ونظيفة وانقطع مصدرها المشبوه عن مصدرها الشريف أصبحت تحوّلت من أموال قذرة إلى أموال نظيفة، هنا يتم تمويل أي عملية كانت سواء إرهابية أو غير إرهابية ببساطة ودون أن تكون هناك قيود رقابية.


ما هي عمليات تبييض الأموال؟

ريما صالحة: طيب هلأ الكثير من المشاهدين الذين يشاهدوننا الآن يسمعون بغسيل الأموال عمليات تبييض الأموال، هل ممكن أن تشرح لنا ما هي عمليات تبييض الأموال؟
فضل البو عينين: عملية تبييض الأموال باختصار شديد هي أموال قذرة متأتية من مصادر محرمة يجرّمها القانون وتتوفر على شكل نقد فيضطر مالكوها إلى تحويلها إلى حسابات نظامية وإخفاء مصادرها القذرة وتحويلها من أموال قذرة إلى أموال نظيفة.
ريما صالحة: يعني نتحدث هنا عن ممكن تجارة الأسلحة، المخدرات.
فضل البو عينين: المخدرات، الرقيق الأبيض الأمور المحرمة..
ريما صالحة: التي يعاقب عليها القانون.
فضل البو عينين: يعاقب عليها القانون وقبل أن يعاقب عليها القانون يفترض أنه نحن في دولة سعودية يعاقب عليها يعني يجرّمها الدين الإسلامي الحنيف، وهنا ملاحظة كثير يسأل عن ما هو تبيض الأموال ولكن في الحقيقة هناك مصطلح آخر وهو تحويل الأموال النظيفة إلى قذرة إحنا نتحدث الآن من تبييض الأموال وهي تحويل الأموال المتأتية من مصادر محرّمة إلى أموال نظيفة يُقطع مصدرها الحقيقي، ولكن هناك أموال في الحقيقة شرعية وهي أموال نظيفة يطلق عليها أموال نظيفة صدرت من تجارة مشروعة ثم تحوّل إلى أموال قذرة وهي ما نقصد به تمويل الإرهاب، فهناك الكثير من التجّار وملاك الأموال ممن يمتلكون أموالهم عن طريق مشروعة إلا أنهم يتبرعون بجزء منها إلى دعم عمليات إرهابية فهنا تتحول..
ريما صالحة: هل ربما لأنهم يعلمون بأنهم طالما أموالهم مشروعة لا يمكن أن تحاط حولهم الشبهات؟
فضل البو عينين: نعم هذا في حالة دعم الإرهاب فيتم دعم الإرهاب عن طريق تحويل جزء من الأموال الشرعية إلى دعم هذه العمليات الإرهابية فهنا يحدث أننا نقلنا الأموال من مصادرها المشروعة إلى أموال قذرة فالعمليتين يجرّمهما القانون ويفترض على أصحاب الأموال أن ينتهبوا كثيراً إلى وجهة أموالهم التي يتبرعون بها أو يدعمون بها الجمعيات والأفراد.
ريما صالحة: هل ممكن إذا ما تحدثنا عن أصحاب أموال نظيفة هل ممكن أن يغرر ببعضهم مثلاً بأن هذه الأموال ربما لمساعدات خيرية لمساعدات إنسانية لبناء مشاريع معينة وهم يكونون لا يعلمون أم برأيك هؤلاء الأشخاص يعلمون بالفعل إلى أين تذهب أموالهم؟
فضل البو عينين: تمويل الإرهاب يجب أن نفصل نقسمه إلى قسمين تمويل إرهاب متعمد وهو الأشخاص الذين يدعمون الإرهاب وهم موقنين أن هذه الأموال إنما ذهبت إلى مجموعات إرهابية بقصد إجراء عمليات إرهابية في أي مكان كان وهذا لا خلاف عليه، المجموعة الأخرى وهي المجموعة المظللة التي نطلق عليها المجموعة المظللة وهي التي تتبرع بالأموال تتبرع بزكواتها تتبرع بأموال التطهير وهي تطهير الأموال الأسهم دون علمهم بأنها سوف تذهب إلى دعم عمليات الإرهاب، ولكنهم يعتقدون اعتماداً على ما ينظرون بالشخص المتقدم لهم وضعيته الاجتماعية أنها سوف تذهب إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين المسلمين ولكنها في الحقيقة تذهب إلى دعم عمليات إرهابية وهنا القانون لا يحمي هؤلاء لأنهم أصبحوا مصدراً حقيقياً للتمويل خصوصاً بعد عمليات تنظيم العمليات التبرع والحسابات الخاصة بالهيئات.
ريما صالحة: سأتوقف أيضاً مع فاصل قصير اسمح لي سأتابع بعده الأموال العابرة للقارات كيف تستطيع القاعدة أن تجد مصادر خارجية لتمويل أنشطتها داخل جزيرة الهرم؟
[فاصل إعلاني]


أموال القاعدة أموال عابرة للقارات

التعليق الصوتي: في الثامن والعشرين من مايو عام 2003 القبض على مطلوب في المدينة المنورة ومعه سبعمئة وتسعة آلاف ريال، في السادس والعشرين من نوفمبر عام 2003 القبض على أحد المشاركين في اعتداء مجمع المحيّى والعثور في مسكنه على مبلغ مالي قدره أربعة وتسعون ألفاً وثلاثمئة وخمس وتسعون ريالاً، في الخامس عشر من مارس عام 2004 العثور مع خالد حاج قائد تنظيم القاعدة في السعودية وزميله إبراهيم المزيني بعد مقتلهما شرق الرياض على مبلغ مالي قدره خمسمئة وستة عشر ألف ريال، في الثامن والعشرين من أبريل عام 2007 الإعلان عن العثور على عشرين مليون ريال بحوزة سبعة خلايا جديدة في أكثر من منطقة، وفي السابع من يونيو عام 2007 القبض على أحد عشر شخصاً بينهم ممولون للتنظيم واحتجاز ممتلكاتهم وأموالهم بينهم رجل أعمال خصص مئة وخمسة ملايين ريال لدعم القاعدة.
ريما صالحة: إذاً أعود مع ضيفي هنا في الأستوديو السيد فضل بو عينين هو الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية أسألك هنا كيف تصبح أموال القاعدة أموالاً عابرة للقارات؟
فضل البو عينين: لما نتحدث عن مرور الأموال النقدية عن طريق الحدود أي حدود كانت بين دولتين فهي أموال عابرة للقارات عن طريق الحدود لما تمرر هذه الأموال عن طريق الأجهزة المصرفية أو عن طريق الحوالات الإلكترونية إلى أقطاب العالم فهنا تكون حوالات عابرة للقارات عن طريق الأجهزة المصرفية، العمليات الاستباقية التي نجحت في تنفيذها وزارة الداخلية مؤخراً أثبتت أن هناك كميات كبيرة من الأموال النقدية وبعض الفئات الأجنبية فلما نتحدث عن فئات أجنبية فنحن نتحدث عن عمليات تهريب للأموال أو النقدية. .
ريما صالحة: هل برأيك القاعدة يعني يستفيدون من بعض الجماعات الأجنبية أيضاً ربما المافيات لتمرير أموالهم ويعني عمليات غسيل الأموال وعمليات ربما تسلل هذه الأموال إلى دول كثيرة؟
فضل البو عينين: دائماً ما تكون هناك علاقة مشبوه بين جماعات غسل الأموال والجماعات الإرهابية ولكل منهم هدف، هدف جماعات غسل الأموال تبييض الكم الأكبر من الأموال للحصول على الأرباح المالية، أهداف الجهات الإرهابية أهداف خاصة أيديولوجية وتدميرية في الحقيقة، فأحياناً تتطابق الأهداف جماعات تبييض الأموال والجماعات الإرهابية لتحقيق أهدافهم الخاصة وهنا تستفيد الجماعات الإرهابية من عمليات تمويل غسل الأموال وتستفيد جماعات غسل الأموال من مقدرة الجماعات الإرهابية على عبور الحدود على علاقاتها الداخلية على عملية تمرير هذه الأموال عن طريق الأجهزة المصرفية المالية لإخفاء مصادرها، فالعلاقة موجودة إلا أن الأهداف مختلفة.


كيف يتم تمويل القاعدة؟

ريما صالحة: طيب دائماً السؤال العريض هو كيف يتم تمويل القاعدة وهذا هو أصلاً عنوان هذه الحلقة، عندما نتحدث عن بن لادن نتحدث نحن عن ملياردير كان يمول القاعدة في البداية ولديه الكثير من الأموال التي يصرفها، هل نحن نتحدث الآن عن كثير مثل بن لادن ربما ليسوا في الصورة وأيضاً يمولون القاعدة؟
فضل البو عينين: أعتقد أن عملية يعني اسم بن لادن استخدم كثيراً في عمليات التمويل في حين أن كثير من عمليات التمويل لا علاقة لها ببن لادن أو حسابات بن لادن من أول يوم وقعت عمليات التفجير في الولايات المتحدة الأميركية كانت الحسابات مكشوفة للجميع وكانت مجمّدة ونحن نعلم أن هناك مقدرة تامة للحكومات على السيطرة على الحسابات وكشف هذه الحسابات ومموليها، فمنطقياً أن تكون تلك الحسابات جُمّدت في وقتها الحقيقي ما يعني أن معظم عمليات التمويل التي حدثت منذ ذلك التاريخ حتى اليوم لم تأتي من ذلك المصدر ولكنها أتت من مصادر مختلفة ربما تكون مصادر صغيرة لا تُذكر وهنا مشكلة أن الجهات الأمنية وأقصد فيها الرقابة المصرفية وليس الأمنية كقوات أمنية الرقابة المصرفية دائماً ما تركّز على الأموال الضخمة كبيرة الحجم في تمريرها في حين أن تمويل الإرهاب لا يحتاج إلى مثل هذه الأموال الضخمة بل يحتاج أحياناً إلى مبالغ بسيطة جداً كما ذكرنا في حادثة مدريد خمسة عشر ألف دولار فقط، وهذه العملية يمكن أن يوفرها خمسة أو أقل من المتعاطفين مع منفذي عمليات الإرهاب..
ريما صالحة: طيب كيف يستطيع التنظيم الدولي أن ينقل الأموال أن يدخلها إذا تحدثنا عن المملكة العربية السعودية أو عن بلدان أخرى يعني عربية أو أجنبية كيف ممكن لهذا التنظيم أن يدخل هذه الأموال؟
فضل البو عينين: قبل شهر تقريباً كشفت السلطات الإماراتية شرطة دبي عن أضخم عملية غسل أموال تمت في المنطقة وهو مبلغ ضخم جداً إذا ما قيس بالمبالغ التي كانت يصرح فيها فيما سبق، اللافت للنظر أن عملية غسل الأموال هذه كانت على علاقة بأطراف أخرى في دول أخرى كذلك أكثر من خمس دول تقريباً وعصابة منتشرة في أكثر من عاصمة من عواصم الدول الأجنبية، العملية هذه توضح لنا أن هناك عمليات أخرى لم يتم الكشف عنها هي فقط مثال بسيط وحي لعمليات تمرير الأموال الضخمة من خلال الأجهزة المالية وتعبر القارات بكل سهولة ويسر طالما أن هناك من يطمع بالإثراء الفاحش غير الشرعي على مسؤولية الآخرين أي أننا نحن نشجع عمليات الاتجار بالمخدرات والرقيق والسلاح والقتل والتدمير في حين أن نحن نعمل غطاء ما لهذه العصابات الدولية ونمرر لهم هذه الأموال عن طريق أجهزتنا المصرفية التي قد تتضرر مستقبلاً بسبب أشخاص معينين، ثبتت من حالة غير الحالة التي حدثت في دبي كذلك في الدول العربية ما..
ريما صالحة: ولكن عندما تعلم فيها هذه الدول طبعاً يتم توقيف هذه العملية وتوقيف المتورطون بها.
فضل البو عينين: جميع الدول تحارب دون استثناء جميع الدول تحارب عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، المشكلة في المقدرة على كشف هذه العمليات..
ريما صالحة: كيف ممكن كشف هذه العمليات إذا ما تحدثنا الآن من ناحية مصرفية كيف ممكن كشفها وغير من الناحية المصرفية يعني أيضاً كيف ممكن كشف تسلل هذه الأموال؟
فضل البو عينين: من ناحية مصرفية تحدثنا عن الشروط التي وضعتها المنظمة الحكومية العالمية لمكافحة الإرهاب وهي الشروط الشروط الأربعين وهي مطبقة الآن في جميع البنوك العالمية في جميع الدول، وهي حريصة كل الحرص على تطبيقها لأن الإخلال في عملية التطبيق يعني خروجها من المنظومة المصرفية القانونية العالمية وليس هناك أي دولة أو أي جهة تشرف على المصارف في دولتها ترغب في أن تكون خارج هذه المنظومة، بتطبيق الأنظمة المحددة وبتدريب الكوادر الموجودة في هذه المصارف وبتدريب كذلك القوى المتخصصة في رقابة حركة الأموال ونشر الوعي والثقافة بين موظفي البنوك والمصارف وبين رجال المال والأعمال الذين يُستغلون كغطاء لعمليات تمرير هذه الأموال المغسولة يمكن أن نقضي على الجزء الأكبر من عمليات تمرير هذه الاموال ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال القضاء عليها بالكلية.
ريما صالحة: بس برأيك يعني الآن المرحلة أليست متقدمة كثيراً يعني من خلال هذا المجال المجال المصرفي ومن خلال أيضاً الحدود لقمع مثل هذه العمليات وأيضاً يعني نسفها بالكامل وهذا ما شاهدناه في الآونة الأخيرة حينما تم القبض على شبكة كبيرة داخل المملكة العربية السعودية والكثير من الأموال التي تم ضبطها؟
فضل البو عينين: تقصدين الجماعات الإرهابية أم غسل الأموال؟
ريما صالحة: أقصد غسل الأموال الذي يعود إلى الجماعات الإرهابية.
فضل البو عينين: غسل الأموال من وجهة نظري الخاصة لا يمكن القضاء على عمليات غسل الأموال بمعدل 100%، ولكن يمكن أن يُرفع الوعي للوصول إلى معدلات متقدمة جداً من عملية القضاء على هذه العمليات وطالما أن هناك مجرمون فلا بد أن تكون هناك عمليات تنجح بعضها ويُلقى القبض على البعض الآخر، ولكن نستطيع أن نتأكد من أننا نطبق الأنظمة والقوانين التي يمكن عن طريقها الحد من هذه العمليات والقضاء عليها، ولكن لا أحد يستطيع أن يجزم بأنه قادر على منع مثل هذه العمليات من المرور عبر الأجهزة المصرفية أو حتى عن طريق الإنترنت..
ريما صالحة: يعني هل هذا يعني بأن عملية السيطرة على الجمعيات الخيرية والأهلية يعتبر أسهل بكثير من عملية السيطرة على البورصة والأسهم وغسيل الأموال؟
فضل البو عينين: طبعاً أسهل بكثير لأن الجمعيات الخيرية لا علاقة لها بالنظام المصرفي العام هي ترتبط بالنظام المصرفي عن طريق حساب فقط أو عدة حسابات ومن السهل جداً أن يتم السيطرة عليها من خلال التأكد من الأموال الداخلة إلى هذه الجمعيات والأموال الخارجة بعكس الأموال الأخرى التي يُقصد من ورائها غسل الأموال أو تمويل الإرهاب فهي تحوّل من جهات متفرقة وبأعداد كبيرة وبمبالغ بسيطة لا يمكن تتبعها إلا في حالة كما حصلت في الحالة التي ذكرناها في دبي من ضخامتها ضخامة المبالغ التي كانت متوفرة.
ريما صالحة: عموماً ضيفي في الأستوديو الأستاذ فضل البو عينين أنت الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية شكراً جزيلاً لك، كما أذكر بأنه كان معي من الرياض السيد ضيف الله البلوي المشرف العام على الجمعيات والمؤسسات الأهلية في الجزء الأول، أشكركم مشاهدينا الكرام على المتابعة ودائماً كما أختم في كل حلقة دائماً من العربية في صناعة الموت معاً نصنع الحياة.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024