عادل إمام بكيت لحرب الأخوة في غزة أعلنت عليكم سلطة الفن، كما أعلنت على المتطرفين سلطة الفن، وهذه السلطة قويّة" بهذه الكلمات واجه الفنّان الكبير عادل إمام الصحافة في المؤتمر الذي عقده عصر اليوم الإثنين في فندق "راديسون ساس" في عمّان، على هامش مشاركته في مهرجان جرش الذي يعرض فيه مسرحيّته "بادي غارد". إمام بدا حازماً في إجاباته، مناوراً لبقاً حين يشاء، ومقاطعاً قاس حين يشاء، والأهم أنّه أثبت أنّ سلطة الفن غلبت سلطة الصّحافة في عقر دارها، حين استهزأ من البعض بطريقته الكوميديّة، طريقة لم يعترض عليها أي من الموجودين خصوصاً أن البعض استفاض في طرح أسئلة لم ترق الفنان، فطلب من الصحافيين اختصار الأسئلة بدل الدخول في مقدّمات. وكان لافتاً طلب الفنّان إبعاد آلات التسجيل عن المنبر الذي جلس وراءه، حيث تمكّن الحاضرون بالكاد من التقاط بعض تصريحاته، وحين سألنا عن السبب، قيل لنا أنّه لدواع أمنيّة تتعلق بسلامته. وفي جواب على سؤال عن لعبه دور الفتى الوسيم في أفلامه، قاطع عادل إمام أحد الزملاء قائلاً له بحزم "أنت لم تشاهد أفلامي الأخيرة" معترضاً على صيغة السؤال، فأجابه الزميل " شاهدت أعمالك الأخيرة وأنا من يقرّر صيغة السؤال" فأجابه الإمام " أنت لم تشاهد أعمالي، ففي أفلامي الأخيرة لعبت دور الأب"، وقاطعه رافضاً الاستمرار في طرح السؤال، موجّهاً نصيحة للصحافيين ألا يغوصوا في أمور هم ليسوا على اطلاع عليها، ولدى ورود تعليق عن عدم خلو أي من أفلامه من امرأة جميلة أجاب "أطلّع وحدة حيزبون معايا ليه؟" فغرق الحاضرون في الضحك. وعن المشاركة في مهرجان جرش قال " أنا سعيد وفخور بتقديم أعمالي في أي بلد عربي، أكون سعيداً عندما أقابل جمهوراً عربياً أينما وجد". عادل إمام تحدّث عن إمكانية تقديمه عملاً تلفزيونياً، لكنه لم يخف أنّ ثلاثين حلقة هي بمثابة هم وحمل ثقيل، كما تحدّث عن الرقابة العشوائيّة التي تقوم بها بعض المحطات على بعض الأعمال الفنيّة من خلال اقتطاعها مشاهد قد تؤثر على السياق العام للعمل، قائلاً " الرقابة العشوائية والاقتطاع الاستنسابي كارثة، للأسف ثمّة فوضى في العالم العربي في كل النواحي، تبدأ من الرقابة ولا تنتهي بفوضى الفتاوى". وعن سينما الشباب قال " جيلنا بقي في السينما المصرية من العام 75 حتى العام 2000، ومصر معطاءة ولدينا كفاءات كثيرة والناس تحب الفن، لذا من الطبيعي أن تشهد السينما وجوهاً جديدة بعد أن بقيت وبعض زملائي "كاتمين على نفس السينما"، وقد قدمت أفلاماً شبابيّة مميزة ومشهود لها مثل فيلم "سهر الليالي" الذي أحبه الجمهور رغم أنه ليس كوميدياً". وكان لافتاً السخرية التي جابه بها الفنّان أحد الزملاء حين تحدّث واصفاً نفسه بالمثقف، فقال له باستهزاء "أنت مثقف؟" وطلب منه الدخول في السؤال بعيداً عن المقدمات الطويلة، فاعتذر عن إكمال سؤاله. إمام تحدّث عن فلسطين، في رد على سؤال عن رأيه في الحرب الدائرة هناك قائلاً "لا أريد أن أتحدث في السياسة لأن واقعنا مرير جداً، أنا عندما رأيت الأخوة يتقاتلون في فلسطين شعرت بمرارة شديدة، وبكيت حين قرأت أن قوات الاحتلال تهجم على رام الله والأخوة الفلسطينيين يتقاتلون في غزة، نعم بكيت لذا لا أريد الكلام". وعن سبب تألقه في مجال الكوميديا، واستمرار أفلامه سنوات مقابل انتهاء ظواهر كوميدية في فترة قياسية أجاب "إنها دعوات أمّي". وعن سبب عدم تعاونه مع المخرج يوسف شاهين قال "انا لا احب التعاون مع شاهين، جمهوري عريق لا أستطيع أن أغامر فيه في فيلم غير واضح المعالم". وفي رد على سؤال عن الفنانين الذين يقلدونه قال "من حق أي فنان أن يكون أفضل من عادل إمام، وهذا أمر جيّد أن يطمح كل فنّان إلى النجاح". *ايلاف |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 