النجوم العرب يتساقطون على مسرح جرش لم تكن بداية مهرجان جرش موفقة هذا العام، خصوصا أن ادارة المهرجان التي كانت تعول الكثير على دورة هذا العام التي تحفل فيها بيوبيلها الذهبي، حيث استحضرت فنانين كبارا، ومددت فعالياتها أسبوعين إضافيين، بعد أن ألغي المهرجان العام الماضي بسبب الحرب على لبنان، لكن على ما يبدو، سيكون مهرجان جرش هذا العام النقطة التي سينطلق منها الفنانون لإعادة تحديد موقعهم على خارطة الغناء العربي. فماذا حدث في جرش؟ ليلة الافتتاح كانت مع النجم هاني شاكر، الذي أصبح حضوره شبه سنوي في المهرجان، غير أن المفاجأة كانت في حجم الحضور الذي لم يتجاوز ثلاثمائة شخص في مهرجان يتسع لخمسة آلاف متفرج، وعزا المنظمون السبب إلى تزامن الحفل مع صدور نتيجة الامتحانات الرسمية. هاني الذي بقي في الكواليس رافضا الصعود إلى المسرح، طلب فتح الأبواب مجانا أمام الجمهور، فامتلأت المدرجات وخرج يغني، وقد تجاوز الصدمة التي أحدثتها قلة الحضور على المسرح، وأشارت مصادر مقربة من هاني في حديثها إلى 'القبس'، أن الفنان أصيب باكتئاب حاد، لا سيما أنه اعتاد على حشد أكبر عدد من الجمهور في كل حفل كان يحييه في جرش. الليلة التالية كانت أسوأ وشكلت صدمة لإدارة المهرجان نفسها، حيث كان الموعد مع الفنانة لطيفة التي لم تبع أكثر من 40 بطاقة، واضطرت اللجنة المنظمة إلى تعليق لافتة على الباب كتب عليها الدخول مجاني، وامتلأت نصف المدرجات بالجمهور، غير أن لطيفة التي كانت في حضرة مصفف الشعر، وصلت إلى المسرح الجنوبي حيث تقام فعاليات المهرجان عند الساعة الحادية عشرة، وما ان اعتلت المسرح وبدأت بالغناء حتى بدأ الجمهور بالمغادرة، بعد انتظار فاق ثلاث ساعات. لطيفة بدورها أصيبت بانهيار بعد حفلتها، وحملت إدارة المهرجان السبب، خصوصا أن الدعاية لم تكن مناسبة كما كانت عليه في السنوات الماضية. عاصي الحلاني بدوره شكل مفاجأة للمهرجان، حيث لم تتجاوز مبيعاته ال900 بطاقة، وقد وصل إلى مكان الحفل في التاسعة مساء، لكنه بقي في الكواليس منتظرا امتلاء المدرجات، بعد أن فتحت الأبواب امام الجمهور ليدخل مجانا، وصعد إلى المسرح بعد الحادية عشرة قبيل منتصف الليل. مصادر من داخل المهرجان أكدت ل 'القبس' أن مسألة عزوف الجمهور عن المهرجان وصلت إلى مجلس الوزراء، الذي ناقش القضية طالبا من لجنة المهرجان تقديم ملاحظاتها حول الموضوع، وتحليل أسباب الخلل، خصوصا أن المهرجان يعتبر أحد أهم أسس السياحة في الاردن. نجاح وفي تحليل للأسباب التي أدت إلى ضعف إقبال الجمهور على الحفلات، يقول مصدر من داخل اللجنة المنظمة أن بعض الفنانين مثل كاظم الساهر ونانسي عجرم وفضل شاكر تجاوزت مبيعات تذاكرهم المتوقع، ما يعني ان المشكلة هي في الفنانين أنفسهم وليس في المهرجان. فلماذا نجح كاظم الساهر في بيع معظم تذاكر حفله بعد أيام على طرحها في الأسواق، مقابل إخفاق لطيفة؟ ولماذا حشد الفنان عادل إمام في عروض مسرحيته 'بادي غارد' الثلاثة التي أقيمت على هامش المهرجان، جمهورا ملأ الصالة على مدى ثلاثة أيام متواصلة، مقابل عجز عاصي عن ملء المدرجات؟ سؤال برسم لجنة المهرجانات التي يبدو أنها ستعيد حساباتها في اختيار النجوم للعام المقبل، بعد أن وقعت في خسائر مادية كبيرة، خصوصا أن كل الفنانين تقاضوا مستحقاتهم كاملة قبل الصعود إلى المسرح. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 