نجل القذافي يحدد الإصلاحات في ليبيا حدد سيف الإسلام النجل الأكبر للزعيم الليبي معمر القذافي الخطوط العريضة لمشروع دستور في ليبيا، مع الإشارة إلى "خطوط حمراء" يتعين احترامها، يندرج ضمنها والده معمر القذافي. وقال أمام 40 ألف ليبي احتشدوا في ميدان فسيح في بنغازي, ثانية المدن الليبية الكبرى بعد طرابلس العاصمة, إن التحدي القادم يتمثل في سن حزمة من القوانين، يمكن أن نسميها الدستور أو العقد الاجتماعي أو أي شيء آخر. وكشف عن تفاصيل خطة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلاده بتكلفة 104 مليارات دينار، أي ما يعادل 82.8 مليار دولار لمعالجة مشكلات ليبيا. وأضاف الرجل الذي لا يتبوأ منصبا رسميا في الدولة, أن هناك خطوطا حمراء يجب الاتفاق عليها هي الإسلام وتطبيق الشريعة والأمن والاستقرار في ليبيا. ومضى قائلا إن القوانين يجب أن تكفل استقلالية البنك المركزي والمحكمة العليا ووسائل الإعلام والمجتمع المدني. وقال إن "بعض المؤسسات في المجتمع لا تتبع أحدا ويجب ألا تكون لها تبعية لأي كان، وهي المصرف المركزي والمحكمة العليا والمؤسسة الإعلامية والمجتمع المدني". كما دعا إلى فتح حوار وطني واسع يستوعب المواطنين الليبيين كافة من أجل التوصل إلى صيغة مثلى لهذه القوانين في أسرع وقت، مشددا على تمسكه بـ "الديمقراطية المباشرة" التي يدعو إليها والده. وحث على ضرورة توسيع الحوار السياسي خارج "اللجان الشعبية"، علما بأن أي نقاش سياسي ممنوع خارج هذا الإطار في ليبيا. واستبعد أن تتحول ليبيا إلى أسرة حاكمة أو عائلة مالكة وقال إنه يريد تقوية النظام الحالي للبلاد لجعله أكثر كفاءة. ونقل التلفزيون الليبي الرسمي خطاب سيف الإسلام الذي بدا أكثر مرونة مما كان عليه خلال إلقائه خطابه قبل عام عندما نفى وجود "سلطة الشعب" في ليبيا كما ينص عليها "الكتاب الاخضر" الذي يختزل الفكر السياسي للزعيم القذافي. وتحتفل ليبيا في الأول من سبتمبر/أيلول من كل عام بذكرى الإطاحة بالملكية السنوسية على أيدي مجموعة من "الضباط الأحرار" بقيادة العقيد القذافي. وألغى الأخير الدستور الذي كان وضع في 1951 والذي ينص على أن ليبيا مملكة دستورية. |