![]() مشرف يرفض تحديد موعد لرفع حالة الطوارئ رفض الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف خلال لقائه أمس مع الموفد الأمريكي جون نيغروبونتي تحديد اي موعد لرفع حالة الطوارئ الا بعد استتباب الامن في البلاد، واتهم رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو بأنها تريد سرقة الانتخابات، معتبرا ان حزبها “ليس قادرا على الفوز بها”، في وقت قتل نحو 20 شخصا واصيب نحو 100 بجروح في اشتباكات طائفية بمنطقة القبائل على الحدود مع افغانستان. وقال المتحدث باسم الرئيس الباكستاني ان “الرئيس مشرف ابلغ بوضوح الموفد الامريكي انه لن يكون من الممكن رفع حالة الطوارئ الا عند عودة الامن”. ومن ناحيته، قال التلفزيون الحكومي ان نيغروبونتي بحث مع مشرف في الازمة السياسية والوضع في المنطقة، في اشارة الى الاضطرابات التي يسببها تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وقبل اجتماعه مع مشرف، اجرى نيغروبونتي محادثات مع الجنرال اشفاق كياني نائب قائد الجيش الذي اختاره الرئيس خليفة له في حال تخليه عن منصب قيادة الجيش. وقال متحدث عسكري انهما “بحثا في القضايا ذات الاهتمام المشترك ومسائل امنية”. كما التقى نيغروبونتي طارق عزيز مستشار الرئيس مشرف لشؤون الامن القومي، الذي اجرى المحادثات في لندن مع بوتو لتقاسم السلطة. واكد “اهمية ان تعمل القوى المعتدلة في باكستان معا من اجل مستقبل افضل لهذا البلد ومن اجل اعادة باكستان الى طريق الحكم الديمقراطي والدستوري من جديد”. وكان مصدر دبلوماسي قال قبل محادثات نيغروبونتي مع مشرف انه “سيبلغه رسالة قوية جدا. سيبلغه الواقع والحقائق” في واشنطن. واضاف ان هذا يعني ان الولايات المتحدة تعيد النظر في كل مساعداتها لباكستان بما في ذلك المساعدة العسكرية. الا ان الرئيس الباكستاني مرر رسالة بدوره. فقد رفض في مقابلة تنشرها صحيفة واشنطن بوست امس تحديد موعد لرفع حالة الطوارىء لكنه اكد التزامه احلال الديمقراطية. وقال مشرف “ان كنت ديكتاتورا، فلا اعرف من اي نوع”. واضاف “اؤمن بالديمقراطية وجلبت الديمقراطية الى باكستان”. واكد انه “يفكر” في برنامج زمني لرفع حالة الطوارىء. لكنه رد على سؤال عن موعد محدد لذلك قائلا “لا اعرف”. وتابع “سأبلغ نيغروبونتي والولايات المتحدة ان باكستان تأتي اولا وان هناك وقائع على الارض (التطرف والارهاب) جعلتني اقرر فرض حالة الطوارىء”. وفي اتهام اخر لبوتو قال مشرف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “هي في الواقع التي لا ترغب في اجراء الانتخابات في باكستان”، لان حزب الشعب الذي تتزعمه “ليس قادرا على الفوز بها”. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك ان نيغروبونتي اكد مجددا في اتصاله مع بوتو اصرار الولايات المتحدة على انهاء حالة الطوارىء التي اعلنها مشرف في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. واكد ماكورماك ان نيغروبونتي اراد ان يطلع على رأيها في الازمة. في غضون ذلك، منعت السلطات الباكستانية شبكتان تلفزيونيتان اخباريتان من البث عبر الاقمار الصناعية من خارج البلاد. وكانت شبكتا “جيو” و”اري وان” منعتا في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر من البث على الشبكة الوطنية بالكابل بموجب المرسوم الذي فرض حال الطوارئ في البلاد، غير انه ظل من الممكن تلقيهما عبر الاقمار الصناعية والانترنت حتى الجمعة. الى ذلك، ذكر مسؤولون امس ان 20 شخصا على الاقل قتلوا وان نحو 100 اصيبوا في اشتباكات طائفية في منطقة القبائل قرب الحدود الافغانية. كما لقيت مهر النساء أرملة الصحافي حياة الله خان حتفها في انفجار قنبلة زرعت خارج منزل العائلة في بلدة مير علي باقليم وزيرستان في المنطقة القبلية. *الخليج |