![]() إميل لحود يلقى خطاب الوداع شهدت العاصمة اللبنانية اليوم الأربعاء نشاطا دبلوماسيا مكثفا بهدف التوافق على رئيس جديد للبنان وذلك قبل حلول يوم الخميس وهو آخر يوم في الولاية الدستورية للرئيس الحالي إميل لحود. وفي هذا السياق، قام وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا وإيطاليا باتصالات في العاصمة اللبنانية بيروت في محاولة أخيرة لإنقاذ الانتخابات الرئاسية التي لم يتحقق أي تقدم بشأنها حتى الآن. وأجرى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، الذي أمضى يومه الرابع في بيروت في محاولة للتوصل إلى توافق بشأن انتخاب رئيس جديد للبنان، اتصالات مع شخصيات لبنانية عديدة، وتلقى اتصالا من نظيرته كوندوليزا رايس التي دعت سورية لوقف تدخلها في لبنان. والتقى كوشنير برئيس مجلس النواب، نبيه بري، للمرة الثالثة منذ وصوله إلى بيروت مساء الأحد الماضي. ورغم أنه وعد بعقد مؤتمر صحفي بمعية الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في مقر السفير الفرنسي في بيروت، فإن المؤتمر ألغي دون إعلان الأسباب. وتقول مراسلة بي بي سي في بيروت إن إلغاء المؤتمر أشر إلى عدم وجود شيء جديد للإعلان واستمرار المراوحة، كما أشر إلى أن الوقت لم يحن بعد لإعلان الأطراف المسؤولة عن عرقلة المساعي. وتضيف المراسلة أن اللافت هو اللقاء الذي جمع، مساء الأربعاء، سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل مع النائب العماد ميشل عون، أحد أقطاب المعارضة، وهو اللقاء الثاني الذي يجمع الطرفين منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبنان. أما عمرو موسى فقد غادر بيروت وقال إن العمل سوف يستمر للتوافق على شخص الرئيس واسمه وقال إن الأمور باتت أكثر تحديدا وإن الحديث يدور حول القائمة التي بعث بها البطريك الماروني نصر الله صفير. وعند سؤال عمرو موسى عن احتمال إجراء الانتخابات يوم الجمعة، قال " اتركوا هذا الأمر إلى الجمعة ". وتضيف مراسلة بي بي سي أن يوم الخميس سيكون حاسما، فإما أن يشهد تقدما يقود إلى انتخاب رئيس جديد للبنان وإما أن يستمر الانسداد فيُفتح الوضع على كل الاحتمالات. خطاب لحود وبمناسبة انتهاء مدة الولاية الدستورية للرئيس اللبناني إميل لحود الخميس، وجه كلمة متلفزة للبنانيين حذر فيها من عرقلة التوصل إلى رئيس توافقي ودعا إلى التلاقي بين اللبنانيين والحوار بين القيادات. وأشار لحود الذي كان يتحدث بمناسبة عيد الاستقلال إلى أنه سيتخذ إجراء إذا تعذر انتخاب رئيس توافقي. وتناول لحود إنجازاته الداخلية والخارجية وأشار إلى أنه رفض المساومة فتمت مقاطعته. واعتبر أن اغتيال رفيق الحريري وغيره كان مؤامرة هدفها النيل من أمن لبنان. وأضاف أن أخطر المؤامرات التي تواجه لبنان هي توطين الفلسطينيين فيه. |