تواصل الفعاليات الجامعية والطبية اليمنية في السعودية تواصلت لليوم الثاني على التوالي الفعاليات العلمية الثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية حيث ألقيت اليوم ثلاث ندوات بعنوان "منهجية الاعتدال والوسطية في الإسلام" و "الموارد البحرية والجيولوجية وإمكانية استغلالها " و "تعزيز عوامل الأمن والسلامة في إصدار الشيكات الالكترونية" . و قدم الدكتور سعيد عثمان العمودي والدكتور عمر بادحدح في ندوة منهجية الاعتدال والوسطية في الإسلام ورقتي عمل تناولت أهمية الاعتدال والوسطية في الإسلام الذي من خلاله يتم تصحيح الأفكار المنحرفة الناتجة عن الفهم الخاطئ وما ينتج عنها من ظاهرة التعصب والغلو في الدين بالإضافة إلى الآثار السلبية نتيجة هذا الفهم وعدم سلوك منهج الاعتدال والوسطية . وبينت الأوراق ما جاء به ديننا الإسلامي الحنيف من روح الإخاء والتعاون والمحبة والصلاح الذي فيه . وأشارت إلى أساليب وطرق منهج الاعتدال والوسطية والحوار البناء لإيجاد القناعات الذاتية نحو طريق الصواب وبيان الخطاء بما يتلاءم مع فكر وثقافة الأخر من حيث الرفض والقبول إسداء النصيحة وعدم التسرع في الحكم . وأكدت الأوراق بان منهج الوسطية والاعتدال تسود من خلاله مبادئ القيم والأخلاق والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ويسود العدل بين أفراد البشرية . كما قدم الدكتور محمد جعشان من كلية علوم البحار من جامعة الحديدة و الدكتور احمد عثمان مال من كلية البحار بجامعة الملك عبدالعزيز ورقتي عمل في ندوة الموارد البحرية والجيولوجية وإمكانية استغلالها تناولت أهمية الموارد البحرية الحية وغير الحية من الناحية الاقتصادية . وتحدث الدكتور جعشان عن ما تمتلكه اليمن من مناطق بحرية واسعة وجزر صخرية عديدة وسواحل تصل إلى أكثر من ألفين كليومتر ..مشيرا إلى أن اليمن تمتلك موارد بحرية هائلة وتحدث عن أن هناك اكتشافات نفطية مبشرة في البحر الأحمر . وأشار إلى أن اليمن تمتلك ثروة من الملح تجعله في صدارة الدول في المنطقة لهذه الثروة . ودعت الورقة إلى ضرورة إصدار تشريعات حازمة في مجال الثروة المائية في إطار تشريعي مؤسساتي ..مشيرا إلى أن اليمن ستلجاء إلى تحلية مياه البحر لمواجهة النقص في المياه ..داعية إلى الاستفادة من التجربة السعودية في مجال تحلية مياه البحر . من جانبه تناول الدكتور احمد عثمان مال في ورقته الموارد البحرية والكائنات البحرية الحية والتنوع في النظام البيئي والاختلافات في الأنواع البحرية الحية ..مشيرا إلى أن البحار والمحيطات تغطي 70بالمئة من الكرة الأرضية وهناك 50بالمئة من البشر يعيشون في المناطق الساحلية . وكشف الدكتور مال أن 75بالمئة من أبناء الخليج يعيشون على السواحل 'وتطرقت الورقة إلى ما تتعرض له الموارد البحرية من مخاطر نتيجة لفقد الطبيعة البحرية والانفجار السكاني ودور الكوارث الطبيعية والتغيير المناخي العالمي . ودعت إلى ضرورة سن قوانين وتشريعات لحماية الموارد البحرية . وفي ندوة تعزيز عوامل الأمن والسلامة في إصدار الشيكات الالكترونية قدم الدكتور صالح نعمان العسلي والدكتور اميمة عمر بامسق ورقتي عمل تناولت الأساليب العلمية و عوامل الأمن والسلامة في استخدام التكنولوجيا في إصدار الشيكات الالكترونية .. هذا وقد تخللت الندوات عدد من النقاشات والمداخلات من قبل الحاضرين . وقد حضر جانب من الندوات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة ومحمد علي محسن الأحول سفير اليمن لدى المملكة والدكتور احمد الأميري المستشار الثقافي بسفارة اليمن لدى المملكة وعدد من أستاذة وطلاب جامعة الملك عبد العزيز جدة هذا وكانت قد عرض مساء أمس فريق المسرح الجامعي بجامعة تعز مسرحية "شايلوك الجديد" عن رائعة الكاتب الكبير علي احمد باكثير تناولت القضية الفلسطينية و الأهداف الصهيونية الحقيقية لاحتلال وتهويد الأراضي العربية والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف . وفي سياق متصل زار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصره اليوم الأحد مستشفى جامعة الملك عبد العزيز وذلك ضمن فعاليات الأيام العلمية الثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية بمقر الجامعة بجدة . واطلع خلال الزيارة على أقسام المستشفى و مكوناته المختلفة والخدمات التي يقدمها من الناحية الطبية والتعليمية , واستمع من وكيل مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز التعليمي الدكتور عبدالرحمن الصبياني إلى شرح مفصل عن أقسام المستشفى و قاعات التطبيق العملي لطلاب وطالبات كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز والعمليات التي يقوم بها الطلاب خلال دراساتهم الأكاديمية . واثنى وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال الزيارة بالخدمات التي يقدمها المستشفى ووسائل التدريب والتعليم التطبيقي لطلاب وطالبات كلية الطب بالجامعة . من جهة أخرى التقى الدكتور صالح علي باصره الوفد الطبي اليمني السعودي المشترك المشارك في فعاليات الأيام العلمية والثقافية الذين سيقومون بإجراء عمليات جراحية مشتركة بالإضافة إلى التنسيق والتعاون الثنائي بين كليات الطب في الجامعات اليمنية و كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة . وفي اللقاء أكد الدكتور باصره على أهمية تبادل الخبرات والزيارات بين أساتذة كليات الطب في الجامعات اليمنية ونظرائهم في كلية الطب بالجامعات السعودية ..داعيا إلى ضرورة جعل التواصل والتنسيق بشكل مستمر من خلال عمليات التوأمة لكليات الطب في الجامعات اليمنية والجامعات السعودية و تبادل الزيارات بين أساتذة الكليات وإجراء العمليات والدراسات والبحوث الطبية المشتركة بالإضافة إلى تبادل الزيارات العلمية والتدريبية بين طلاب كليات الطب في الجامعات اليمنية ونظيراتها السعودية . من جانبه رحب وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور زهير بن عبدالله الدمنهوري بالفريق الطبي اليمني المشارك في الأيام العلمية الثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية والمكون من 13طبيبا متخصصا في جراحة القلب والمخ والأعصاب والمناظير والمسالك البولية وجراحة التجميل ..مشيرا إلى أن البرنامج الطبي في إطار الأيام الجامعية اليمنية بجامعة الملك عبدالعزيز يهدف إلى تبادل الخبرات بين الأطباء اليمنيين وأشقائهم السعوديين ..مبديا استعداد جامعة الملك عبدالعزيز إلى جعل التواصل مستمرا بين أساتذة الطب بالجامعة ونظرائهم اليمنيين . وقال الدكتور الدمنهوري إن بذور التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين تنشأ من قبل المختصين والأقسام العلمية لتتحول إلى برامج تنفيذية تحت مظلة التعاون الثنائي بين البلدين ..مؤكدا استعداد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز ومستشفى الجامعة التعليمي لتبادل زيارات الأساتذة والطلاب والتنسيق والتكامل لإجراء عمليات جراحية ودراسات وبحوث في مجال الطب . وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصره أن زيارته لمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز التعليمي بجدة كان لغرض الإطلاع على سير عمل الفريق الطبي اليمني السعودي المشترك ومدى إنجازه للبرنامج المقر في إطار الأيام العلمية الثقافية للجامعات اليمنية في رحا ب الجامعات السعودية . مشيدا بما شاهده من تطور ونماء نوعي في المستشفى سواء في التجهيزات والمعدات او الكادر الطبي المتخصص وهو ما سينعكس على الطلاب الدارسين في كلية الطب بالجامعة . ودعا الدكتور باصره إلى أهمية تعزيز التواصل بين أطباء كلية الطب بالجامعات اليمنية و نظرائهم في كلية الطب بالجامعات السعودية. وقال لقد بداء الفريق الطبي اليمني السعودي المشترك بوضع البرامج لتنفيذ أنشطة مشتركة في مجال الطب والتعليم الطبي بين الجامعات اليمنية والجامعات السعودية ..مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعد بداية لتعاون ثنائي مثمر في هذا المجال . وأعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن أمله أن يكون التعاون والتنسيق والتواصل مستمر بين الجانبين من خلال القيام بتوأمة بين كليات الطب بالجامعات اليمنية وكليات الطب بالجامعات السعودية بالإضافة إلى تبادل زيارات الأطباء والفنيين والقيام بأنشطة تدريبية وعملية لطلاب كليات الطب في الجامعات اليمنية مع أشقائهم طلاب كليات الطب في الجامعات السعودية وكذا العمل على عقد مؤتمرات وندوات طبية مشتركة والاستفادة من خبرات البلدين في التعليم الجامعي الطبي . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 