عشرات القتلى والجرحى في العراق سقط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح في هجمات متفرقة بالعراق, في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الأميركي سيطرة القوات العراقية على آخر معاقل جيش المهدي في البصرة. ففي الموصل قالت الشرطة إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 26 آخرين بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة. كما قتل قياديان بمجلس الصحوة وأصيب ثمانية آخرون في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف اجتماعا للصحوة في العامرية غربي بغداد. وقالت الشرطة إن انتحاريا فجر نفسه بشارع العمل الشعبي بالمنطقة. وفي الكوت جنوبي العراق ذكرت الشرطة أن جنديا عراقيا لقي حتفه وأصيب مدنيان عندما شنت القوات الأميركية والعراقية غارة مشتركة بالبلدة. وقال مسؤول بالجيش إن العملية أسفرت عن القبض على 25 مشتبها فيه. من جانبها قالت القوات الأميركية إنها قتلت خمسة مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في غارات جوية ومعارك في تكريت شمالي بغداد. كما أعلنت القوات الأميركية أن مهاجما انتحاريا فجر نفسه قرب موقع أميركي شرقي سامراء. وأضافت أن عناصرها قتلوا مسلحا وألقوا القبض على سبعة آخرين ودمروا مخبأ. وفي العاصمة بغداد قالت الشرطة إن قنبلة انفجرت في نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في حي الصليخ, مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح. كما أصيب ستة أشخاص بينهم ثلاثة من شرطة المرور عندما فتح مسلحون النار عليهم في ساحة الواثق بوسط بغداد. وفي تطور ميداني آخر قالت الشرطة العراقية إن القوات الأميركية قتلت الجمعة المسؤول الأمني لتنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين محمد زاحم الحربوني في قصف جوي شرق سامراء مع ثلاثة من مساعديه بينهم شخص سعودي الجنسية. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الحربوني قتل بقصف أميركي استهدف سيارة كان يستقلها بمنطقة الجلام التي تبعد 25 كلم شرق سامراء. وحسب المصدر نفسه فإن قوات إسناد سامراء (الصحوة) كانت قد زودت القوات الأميركية بمعلومات استخبارية عن وجود الحربوني بعد عودته من مدينة كركوك التي تبعد 255 كلم شمال بغداد. سيطرة بالبصرة وعلى صعيد آخر فرضت السلطات العراقية سيطرتها على آخر معاقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في البصرة جنوبي البلاد, في الوقت الذي قتل فيه ثمانية أشخاص وجرح 27 آخرون بينهم نساء وأطفال جراء الاشتباكات بمدينة الصدر شرقي بغداد. وقال الجيش الأميركي في بيان إن قوات الجيش العراقي بدأت المرحلة الأخيرة من عملية "صولة الفرسان" في حي حطين شمالي البصرة. وأكد البيان أن العملية شملت تفتيش ومداهمة المنازل بحثا عن أسلحة. وحسب إحصائية للأمم المتحدة فإن المواجهات بالبصرة التي بدأت منذ 25 مارس/آذار الماضي أسفرت عن مقتل نحو 700 شخص على الأقل في الأيام الأولى من القتال ضد جيش المهدي. من جهة أخرى قالت مصادر عراقية عسكرية وطبية إن ثمانية أشخاص بينهم طفل وامرأة قتلوا، وجرح نحو 27 آخرين بينهم نساء وأطفال في اشتباكات بمدينة الصدر بين القوات الأميركية وجيش المهدي. وكان الصدر قد قال في بيان تلي في صلاة الجمعة بمسجد في مدينة الصدر شرقي بغداد، إنه حين هدد بحرب مفتوحة كان يعني "حربا ضد المحتل الأميركي لا ضد أشقائنا العراقيين |