الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 08:27 م - آخر تحديث: 08:06 م (06: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - اروى عثمان*
اروى عثمان* -
دايم الخير دايم: خطر غصن القنا: صوت الحب
خطر غصن القنا
وارد على الما نزل وادي بنا
ومر جنبي
وباجفانه رنا
نحوي وصوب سهامه واعتنى
وصاب قلبي
أنا يا بوي أنا
أمان يا نازل الوادي أمان



"خطر غصن القنا" القصيدة الشهيرة لأهم وأشهر حكاية حب في التاريخ اليمني، هزت الوجدان والضمير اليمني لعقود طويلة من الزمن، وما زال صداها بين حين وآخر يتردد ما بين حكاية، وقصيدة، وغناء، ورقصة، ولوحة، ومسرحية.. الخ، من أشكال التعبير الفني الإنساني.
كان صوت الحب في هذه القصيدة، امرأة أحبت، فدفعت وحدها ثمن حبها. الحب المهزوم والمأزوم لامرأة أحبت بكل جوارحها، فباغتها حراس الخفقات والنبض الحي للعشق، فضبطت متلبسة بالحب، فتعاقدت عليها كل أساطين السياسة والتقاليد، والفقه، وكل صفى حساباته بطريقته بحجم جوعه النهم لقطع شريان الحب والحياة، فاصدر فرمان الموت جسدياً ومعنوياً،(كالدردحة الشهيرة بقصة الحب)، وأهلكت العاشقة التي لا حماية لها سوى العشق، فانتصروا، وانهزمت، لكنها خُلدت، فأخرج الشعراء والفنانون أجمل قصائد للحب، انتصاراً لملكة الحب (الدودحية) الذاكرة العصية على النسيان، لكل دودحيات اليمن اللواتي أحببن وهزمن من أول نبض، من أول همس، من أول فتقة للروح، من أول مناجاة للحقول والطيور، وزخات المطر بأن تشهد كلمة "أحبك".
كانت قصيدة الأستاذ مطهر الإرياني هي رد اعتبار للحب، ولقضية الدودحية، ليرتفع صوت الحب عالياً صارخاً بجدران العشق الملتهبة، لحقول الذرة التي شهدت ارتعاشة الخفقة الأولى، لصدر الوديان التي لا تثمر، ولا تخصب، ولا تروى إلا من أهازيج ومعينيات العشق.
بعد تلك الحادثة، وفجيعة أودية اليمن المكلومة والحزينة على ما عبثته تلك الأساطين،بأسطورة العشق، واعتلاء التشقق والجفاف، خرجت الألحان والأغاني تهتف، وتبث الأمان لمن أراد أن يغتسل عشقاً بمياه الأودية، ويتظلل بأشجاره، ويتنفس صبابته، قائلة: "أمان يا نازل الوادي أمان".
الوادي،لا وجود له إلا بالعشق، تعشق الأرض للولادة فتخصب، وكذلك المرأة تعشق لتتجدد، وتخصب الحياة بكل من حولها.
"فأمان يا نازل الوادي"، حبوا، اعشقوا ولكم الأمان، مثلما تفعل حزاوينا (حكاياتنا الشعبية)، أخرجوا مكنوناتكم الدفينة، أسراركم، وعليكم الأمان.
"خطر غصن القنا" وثيقة أخرى، لمن استحل الحب واستباح القلب، وانتصر للظلم، وكتم خفقة القلب، إنها الأغنية التي وقفت ضد الاستباحة الروحية والجسدية التي تلقتها دودحية القرن العشرين، وتتلقاها على الدوام دودحيات اليمن على مر العصور، وعصرنا الراهن المتفنن بقسوة لكتم فتقة الروح.. العشق. العشق في بلادنا ثمنه باهظ تدفعه المرأة اليمنية وحدها فقط، والثمن معروف في النصوص الأبوية القتل ولا سواه.
"فأمان يا نازل الوادي أمان":
هكذا ينتصر شاعرنا الكبير بحسه الجمالي المرهف للغزل والمحبة، ينتصر لقيم الحب والخير والحق والجمال الإنساني والطبيعي هذه الأغنية التي أكسبتها الخلود وتغنى بها كل نساء ورجال اليمن، وخلدها بجانبه الفنان الراحل علي بن علي الآنسي، باللحن الريفي الرائع.
قصيدة "خطر غصن القنا" لم تكن القصيدة الوحيدة التي انتصرت للحب، بل تعدد الأغنيات وأجمل الأشعار، من عبد الله سلام ناجي،إلى مسرحية عبد المجيد القاضي، إلى عبد الله البردوني،... وغيرهم من المبدعين.
أخيراً:
قراءة سريعة لنصوص من كاتبة استلهمت الكثير من نصوص أستاذنا الكبير مطهر الإرياني، ولا أنسى فضله الأكبر: معجمه في التراث واللغة الذي أعده المرجع الأساسي في كتابتي عن التراث الشعبي،.. والذي- كما قلت في أول حلقة من هذه الكتابة- أنه يحتاج إلى ندوة فكرية تحتفي به.




نـــــــــــــــداء:


المراسلة: خطوة أولى لحماية تراثنا الشعبي، اجمع ودون ما تستطيع جمعه من تراث، وأرسله إلى بيت الموروث الشعبي. صنعاء، باب البلقة، ص، ب: 33081، فاكس 482178
[email protected]

*عن السياسية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024