الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 11:41 م - آخر تحديث: 11:41 م (41: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - جملية ورائعة  حمرة  الياجور على خدود الفاتنة صنعاء.. حينما تتأمل عيناك فن التطريز المعماري الذي نسجته إيدٍ ماهرة وحاكته بناءً يفوق الدقة تصاب بالدهشة وأنت تبادل صنعاء القديمة وعروس الثقافة العربية ابتسامة خجلى تنداح منها معاني الحياء لعجزك عن المساهمة في عرسها الذي سيمتد لعامٍ كامل.

المؤتمر نت-بقلم-عبد الملك الفهيدي -
عاصمة الروح
جملية ورائعة حمرة الياجور على خدود الفاتنة صنعاء.. حينما تتأمل عيناك فن التطريز المعماري الذي نسجته إيدٍ ماهرة وحاكته بناءً يفوق الدقة تصاب بالدهشة وأنت تبادل صنعاء القديمة وعروس الثقافة العربية ابتسامة خجلى تنداح منها معاني الحياء لعجزك عن المساهمة في عرسها الذي سيمتد لعامٍ كامل.
تطوي قدماك أزقة صنعاء ومع كل التفاته يمنة كانت أو يسرة تقرأ معانٍ جديدة.. في وجوه أولئك البسطاء الذين يقاومون غزو المدنية بلباسهم الشعبي، وبساطة تفكيرهم،وتسمع لذلك الرنين الذين تصدره أدوات الحرفيين فتخال نفسك في عالم آخر غير عالمنا الذي ملأه ضجيج الآلات، وانتابه الضيق والضجر من "مدن الإسفلت والاسمنت".
تتسأل ونفسك عن الأسباب التي تمنع الأدباء من تكرار روايات "محفوظ" التي صاغها من أعماق حواري مصر في مدينة كصنعاء بحاراتها، وبناياتها المطرزة بالفن الإبداعي اليمني في العمارة.
وتستغرب أكثر حين تعيدك الذاكرة إلى أمثلة من الروايات التي كتبت عن صنعاء حينما تتذكر أن تلك الروايات لم تنقل إلا أسوأ ما فيها.
ولن يشفع وله المقالح بصنعاء الوله .. الذي جعله بحق "مجنون صنعاء" لن يشفع تحيرك وتساؤلاتك.
صحيح أن المقالح.. كان وما يزال يقرأ صنعاء ويقرأ فيها ما لم نستطع نحن أن نقرأه.. فهي عاصمة الروح
أبوابها سبعة
والفراديس أبوابها سبعة
وصحيح أن فتاة صنعاء التي التقاها غبشاً فتنته فألهمته قصيدة "صنعانية" وجدت طريقها إلى اللحن عبر الموسيقار أحمد فتحي.
وحينما تغنى بها في الغربة كان يدرك أنه سيعود إليها ليجد روحه وغرامه في معشوقته التاريخية.
لكن ومع أننا سنظل لا نذكر صنعاء إلا ويأتي اسم المقالح أو العكس، فإننا لا نجد الإجابة على أسئلة كثيرة عن غياب الروايات والأقاصيص التي كان يمكن للأدباء إبداعها وهم يتجولون في حواري صنعاء.
أهي التي عجزت عن الهامهم وفتنتهم بحمرة الياجور المرتسم على خدود منازلها أم أنهم عجزوا عن فهم المعاني التي لصنعاء؟!
ربما يكون الزوار العرب والأجانب أكثر جمالاً منا نحن أبناء صنعاء فحينما يزورونها يعودون وأخيلتهم تعبق بعشق صنعاء ومفاتن جسدها الذي تحرسه أسوار الطين. ومنارة الجامع الكبير التي تزينها كتاج على رأس مكة.
لو تفحصنا جيداً ما كتبه الأدباء غير اليمنيين عن صنعاء سندرك حينها أن جمال أنفسنا مفقود. فصنعاء تبهر العالم ونحن ننظر نحوها نظرة عادية لا تحمل من المعاني سوى أنها مدينة تاريخية.
عفواً يا صنعاء.. أعرف أنك تقابلين كل ذلك بالبسمة والقوة التي استطعت من خلالهما مقاومة شيخوخة الزمن، وظللت محتفظة بأسرار مفاتنك رغم أن الحكومات، والدول والحكام شاخوا واندثروا وظللت أنت فاتنه بجمالك، ورائعة بفنك المعماري.
فأنت عاصمة الروح
وأبوابك سبعة
والفراديس أبوابها سبعة.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024