الناخبون العرب يفضلون أوباما وهمهم الاقتصاد كشف استطلاع أجراه «المعهد العربي الأميركي» ونشرت نتائجه أمس عن تقدم هائل للمرشح الديمقراطي باراك أوباما على خصمه الجمهوري جون ماكين بفارقٍ وصل إلى 44 نقطة مئوية بين الناخبين العرب الأميركيين فيما برزت المفاجأة بأن الاقتصاد يشكل الهم الأكبر لدى هذه الشريحة يليه بمسافة بعيدة موضوعا العراق والرعاية الصحية حيث يربط كثيرون منهم سيناتور أريزونا بالرئيس الحالي جورج بوش ويعتبرونه امتداداً له. وذكر بيان صادر أمس عن «المعهد العربي الأميركي» وهو هيئة بحثية تعنى بشؤون العرب الأميركيين وعلاقاتهم بباقي فئات المجتمع بأن أوباما «حقق فارقاً جوهرياً بين الناخبين العرب الأميركيين منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي حتى اليوم وصل إلى 44 نقطة مئوية ». وأكد المعهد بأنه طبقاً لنتائج الاستفتاء فإن القضية الأولى التي تشغل العرب الأميركيين هي الاقتصاد يليه بمسافة بعيدة موضوعا العراق والرعاية الصحية. وأضاف البيان الصادر عن المعهد الذي يترأسه جيمس زغبي بأن ارتفاع نسبة التأييد لسيناتور إيلينوي بين العرب «ليس مفاجأً بالنظر إلى أن ثلثي العرب الأميركيين تأثروا بالأزمة الاقتصادية». ولفت زغبي بدوره إلى أن «مجموعة من العوامل المتشابكة أدت إلى هذا التأييد الكبير لأوباما والى زيادة نسبة العرب الذين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي»، مضيفاً بأن الناخبين العرب «سيكون لهم تأثير في خمس ولايات وهي ميشيغان وفلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا وفيرجينيا». وأشار إلى أن 30 في المئة من العرب الأميركيين موجودون في هذه الولايات. وأوضح بأنهم يمثلون ما بين 5 في المئة و5,1 في المئة من أصوات الناخبين في ولايتي ميشيغان وبنسلفانيا على التوالي. يذكر أن عدد الأميركيين المنحدرين من أصول عربية يبلغ نحو 5,3 ملايين أي أكثر بقليل من 1 في المئة من إجمالي سكان الولايات المتحدة. (أ ف ب) |