الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 01:10 م - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت -

المؤتمرنت -تعز-احمد النويهي -
الصريمي: النشيد الوطني سيظل خالدا ودليلا على عبقرية الفضول
اعترف الدكتور- سلطان الصريمي- انه يغبط الفضول في البيت الشعري الذي يقول( .. اذا تبسمت اخفي من شجون ألهوي ... اسمع دموع القلب يتناطقين ) وانه كان يتمنى ان يكون هذا البيت له لانه يحمل أكثر من بعد جمالي كون أعظم الأبعاد هو عدم استطاعة العاشق إخفاء شجون الهوى مهما كان دهاؤه مؤكدا ان غبطه عن ود وليس عن حقد.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها امس - بمنتدى السعيد بتعز- (حول تأثير البيئة الطبيعية والاجتماعية وجمال الصورة الشعرية عند الفضول) والتي قال فيها انه من الصعب جدا تناول الملامح الكاملة للصورة الشعرية عند الشاعر عبدا لله بعد الوهاب نعمان الفضول في قراءة معينة ، فملامح الصورة الشعرية في قصائده كثيرة وغنية بالجمال ان اختياره لهذا الموضوع الوقوف على التأثير المتبادل بين الفضول وبين البنية الطبيعية والاجتماعية وبين المبدع الموهوب منذ بداية حياته الإبداعية.

واستعرض الصريمي في بداية محاصرته مراحل الثقافة والوعي الجمالي التي اكتسبها الفضول من تجربته الحياتية متعددة البيئات الاجتماعية والطبيعية سوءاً في قريته ذبحان الذي ولد فيها اوفي مدينة صنعاء الذي واصل تعليمة فيها ثم مدينة زبيد لتلقي العلم , فمدينة تعز الذي عمل مدرساً بالمدرسة الأحمدية , ومن ثم مدينة عدن وفيها وجد مناخاً ملائماً لإبراز إمكانياته الإبداعية والثقافية .

ووقف الشاعر الصريمي في بداية المحاضرة- عند النشيد الوطني والذي رأى" بأنه من أروع انتاجته الإبداعية وثمرة رائعة للتأثير المتبادل بين الشاعر وبين البيئات الطبيعية والاجتماعية التي عاشها".

وقال :ان هذا النشيد عند النظر اليه من زاوية اجتماعية يتأكد بأنه نشيد خالد، وسيواصل العلاقة التبادلية التي قامت بين الشاعر وبين بيئاته الطبيعية والاجتماعية في حياته ، منوها" إلى أن علاقة النشيد بالأجيال ستظل علاقة متينة تلعب دورا هاما في إذكاء الوعي الوحدوي والوطني والعربي والإنساني لدى أجيال المستقبل من جهة وفي التطور الثقافي والاجتماعي في المجتمع اليمني الذي بتطوره سيضفي على النشيد دلالات ثقافية وطنية واجتماعية جديدة كلما اتسعت مساحة الوعي الاجتماعي وارتفاع مستواها .

وأشار الي ان النشيد الوطني يتكون من خمسة شواهد رئيسية تمثل المشهد الأول في الدنيا,والمشهد الثاني البلاد,في حين تمثل المشهد الثالث مشهد الوطن , والمشهد الرابع مشهد البناء والسلام القائم على الثقة بالنفس , والمشهد الخامس جمع بين الوحدة والأمة والراية والإيمان والحب والإنسان والسير على الدرب العربي بإيقاعات النبض اليمني ...

معتبرا ان المشهد الخامس تتجسد وحدة اليمن بمكوناتها الكاملة , وهو ما يوحي بان الشاعر قد حقق الوحدة اليمنية في وجدانه أولاً ومن ثم تعامل معها كحقيقة واقعية. واستعرض الدكتور الصريمي بعض قصائد الفضول من حيث خصوصية العلاقة بين تعز وجبل صبر في قصيدتي "طاب البلس, وطعمة قبل" وكيف ان التأثير المتبادل بين البيئة الطبيعية والاجتماعية وبين الشاعر جعل الصورة الشعرية لدى الشاعر ذات بعدين طبيعي واجتماعي فتمتزج الوان الطبيعية والوات المجتمع لتشكل الصورة الشعرية بعد ذلك من مزيج واحد وكيف ان الفضول من خلال هاتين القصيديتن عبر عن العلاقة الحميمية بين مدينة تعز وجبل صبر وانها خصوصية فريدة...

وفيما يخص المزج بين جمال الطبيعية وجمال المجتمع أكد الصريمي"ان هذا المزج جعل الصورة الشعرية تجد طريقها الى ذوق ووجدان الناس بسهولة ودون عناء" كما هو واضح في قصيدة ( وادي الضباب ) التي عبر الفضول في مطلعها عن عدائه لجبال ( الاحيوق ) التي حجبت عنه حبيبه الأمر الذي جعله يطلب من البروق ان تسحق هذه الجبال كي يتمكن من رؤية حبيبه.

ورأى الصريمي"ان هذا الإحساس القاسي لدى الشاعر يعبر بدرجة معينة من الحرمان الذي يعانية الشاعر بسبب فرقا الحبيب واختفائه خلف الجبال" . مشيرا الى ان عدم الامتلاء العاطفي والصورة الأصل والصور المنسوخة منه كما هو في قصيدة( مدارب السيل ) بينت ان لدى الفضول عدسة تصويرية تجعله يتمكن من نسخ أكثر من صورة من الصورة الأصل ، بحيث لا تتأثر الصورة الأصل من ناحية وتكتسب الصورة المنسوخة استقلاليتها جماليا ومضمونا من ناحية ثانية.

وختم الصريمي محاضرته بالتأكيد ان في شعر الفضول ما هو جديد ما هو أجد
المحاضرة قدمها مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع بكلمة حيا فيها الشاعر الراحل عبدالله عبدالوهاب نعمان "الفضول" وقال انه يعتبر قيمة شعرية إبداعية وطنية جدير بالتحية والاحترام , واصفاً شعره بالشعر المتعدد الجوانب , مشيرا الي ان الفضول لم يرحل بل ضل حاضراً عبر ماتركه من شعر لذا نحيه ونحى صديقة الكبير سلطان الصريمي القيمة التي قل أن نتباها به , مؤكداً ان الفضول سيبقى ضمن أجندة أنشطة المؤسسة باستمرار تقديراً لأهميته ومكانته الإبداعية والأدبية والوطنية,
. حضر المحاضرة أبناء الفضول سكينه وهاني وحفيده عبدالرحمن نعمان وجمع من الأدباء والمثقفين ومحبي الفضول والمهتمين .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024