موسكو: البرلمان الروسي يمدد فترة الرئاسة أقر البرلمان الروسي الجمعة تعديلاً دستورياً، بناء على طلب الرئيس ديمتري ميدفيديف، يقضي بزيادة فترة الرئاسة من أربع إلى ست سنوات، بالإضافة إلى زيادة الدورة البرلمانية من أربعة إلى خمسة أعوام. ومن شأن هذه التعديلات أن تعزز من سلطة رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، الذي ما زال يحظى بشعبية ونفوذ كبيرين، بعدما ترك مكتب الرئاسة في مايو/ أيار الماضي، والذي يخطط للعودة إلى الكرملين بعد انتهاء الفترة الرئاسية الأولى لميدفيديف. وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء أن التعديلات التي تشمل المادتين 81 و96 من الدستور، واللتين تتعلقان بسلطات رئيس الجمهورية ومجلس "الدوما"، سيبدأ تطبيقها بعد إقرارها رسمياً، على أن يبدأ السريان اعتباراً من الانتخابات المقبلة وقد أعرب 392 عضواً في مجلس الدوما موافقتهم على تعديل القانون الأساسي "الدستور" الروسي، بينما رفض 57 عضواً تلك التعديلات، معظمهم من الشيوعيين، بحسب الوكالة الروسية، التي أشارت إلى أنه لم يمتنع أحد من الأعضاء عن التصويت. وكان الرئيس ميدفيديف قد اقترح تلك التعديلات الدستورية، التي أثارت كثيراً من الجدل داخل وخارج روسيا، في أول خطاب أمام البرلمان في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويبدأ سريانها رسمياً بعد مصادقة ثلثي مجالس الأقاليم عليها. وكان ميدفيديف قد حصل على أكثر من 70 في المائة من أصوات الناخبين الروس في الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع مارس/ آذار الماضي، وأكد آنذاك أنه سيواصل نهج سلفه بوتين الذي رشحه للمنصب. وسبق لعدد من الخبراء أن رجح بقاء بوتين لاعباً محورياً في الساحة السياسية لروسيا، خاصة بعدما تولى منصب رئاسة الحكومة الذي منحه سلطات تنفيذية واسعة. وتميزت فترة حكم بوتين بمحاولة إعادة دور روسيا إلى الواجهة كقوة عظمى، حيث وقف في وجه الغرب والولايات المتحدة فيما يتعلق واستقلال إقليم كوسوفو والبرنامج النووي الإيراني سي ان ان |