الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:27 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة

الدكتور التويجري لـ"المؤتمرنت":

المؤتمر نت-حاوره-عارف ابو حاتم -
الغرب يريد مفهوم الإرهاب مائعاً حتى يضرب حركات التحرر الوطنية(2-2)

حمَّل الدكتور عبدالعزيز التويجري الإدارة الأمريكية (مسؤولية ما يجري في العالم من إرهاب، وتطرف)، وأرجع ذلك إلى سياسة (أمريكا العدوانية ممالأتها للصهاينة في إسرائيل، ولاستخدامها حق "الفيتو" ضد أي قرار يدين أعمال إسرائيل الإجرامية).
وقال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة، والعلوم (اليسيسكو) في حوار مع "المؤتمرنت" إن الإدارة الأمريكية بهذا النهج (تشجع الناس على أن يثوروا، ويحتجوا، ومنهم من يرجع إلى الإرهاب).
وأضاف الدكتور في حديثة عن الإرهاب (لو كنا وضعنا توصيفاً حقيقياً للإرهاب لأصبحت إسرائيل في قائمة الإرهابيين)، مشيراً إلى أن الغرب حريص على جعل (مفهوم الإرهاب مائعاً، وغير محدد المعالم حتى يضربوا حركة التحرر الوطنية، ويتهمونها بالإرهاب).
وانتقد الدكتور التويجري ما يروجه بعض المفكرين الغربيين لمفهوم صدام الحضارات، ونهاية التاريخ، موضحاً أن (المجانين في الغرب والاستعماريون هم الذين يروِّ جون لهذا المفهوم).
وأكد التويجري أن الولايات المتحدة استثمرت أحداث سبتمبر لكي تواصل مسيرتها في تحقيق أهدافها. وقال إن الأمريكان (لايسعون إلى نشر الديمقراطية ومحاربة الظلم، وتعليم الناس الحياة المعاصرة).


· الغرب – خصوصاً الأمريكان- يأتون إلينا ويحدثوننا عن الحوار وفي مناطق أخرى من بلداننا العربية لا يتحاورون إلا بلغة الرصاص. ألا تعتقد أن هذا انفصاماً في الشخصية الأمريكية تحديدا؟
- أنا لي موقف مما تقوم به الإدارة الأمريكية اليوم، فهي تقوم وتسير وفق نصائح ومشورات مجموعة متعصبة دينياً،وبعيدة كل البعد عن أي قيم إنسانية متسامحة وكما هو معروف اليوم إن الذين يقدمون النصائح للإدارة الأمريكية الحالية ويتدخلون في قضايا السياسة الخارجية هم أما من اليمين المسيحي المتطرف أو من المهتمين المتعاطفين مع شارون وعصابته الليكودية، ولذلك فهم لا يقيمون وزناً لهذه القضايا الإنسانية هم يريدون فرض الهيمنة والوصول إلى مناطق النفوذ والاستحواذ على مقدرات الشعوب، ومنع الدول الأخرى -التي لها مصالح في المنطقة - من أن تصل إليها. نحن نتحدث عن عقلاء الغرب وهم موجودون في أوروبا وفي أمريكا، وفي أمريكا اللاتينية، وهؤلاء هم الذين وقفوا بقوة في وجه العولمة التي تقودها أمريكا ورفضوها رفضاً واضحاً وبينوا في مظاهراتهم وفي كتاباتهم ، حتى أنه في فرنسا كان هناك موقف واضح وقوي ضد هيمنة أمريكا، وتفردها بمقاليد الأمور في السياسة العالمية، ورفضاً للانصياع لقرارات الأمم المتحدة، واتخاذها لقرار الحرب مع بريطانيا للوصول إلى العراق واحتلاله وإسقاط النظام فيه بدون أي مستند قانوني أو قرار من الأمم المتحدة يخولها أن تقوم بذلك.
نحن نتحدث هنا عن عقلاء الغرب والصادقين منهم الذين يريدون الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وعلى العلاقات السلمية بين شعوب العالم.
· بما أن الوضع كما تقول فيكف لنا ولهم أن نلوم حركات التطرف التي تحدث وهم من صنعوها، أما برعايتهم لها في بلدانهم أو بغطرستهم، فكان التطرف رد فعل عليهم؟
- هم كان لهم يد في صنع التطرف. وإذا كان أحد ينكر ذلك فهو لا يعرف الحقيقة. الذي صنع التطرف هو الذي كان له مصالح في حرب الاتحاد السوفيتي وإنهاء الهيمنة على مناطق في العالم فيها مصالح، والتطرف يأتي من أمرين، أما من مخرب يريد أن يصل إلى أهداف شريرة أو من متضايق من ظلم وقع عليه، أو من وضع لم يجد فيه حقه، فاستُغل لكي يثور ولكي يقوم بأعمال تؤذي الآخرين،وفي كلا الحالتين هذا عمل غير مقبول وغير مشروع.
* لكننا يجب أن نؤكد هنا على أن أمريكا مسؤولة مسؤولية كبرى عن كثير مما يجري في العالم اليوم، من إرهاب ومن تطرف لأنها بسياستها العدوانية وبممالأتها للصهاينة في إسرائيل، ولتدخلها في مجلس الأمن لاستخدام "الفيتو" ضد أي قرار يدين أعمال إسرائيل الإجرامية، وبغطرستها في استخدام القوة دون أي مبرر قانوني وهي بهذا تشجع الناس على أن يثوروا ويحتجوا ومنهم من قد يرجع إلى الإرهاب.
نحن نرفض الإرهاب جملة وتفصيلاً، ولكننا يجب أن نعالج جذوره حتى نقضي عليه.
· ألا تعتقد أنه كان الأولى بالمثقف العربي أن يوجه قناعاته إلى حكومته وإلى إدارة بلاده لتعدل من نهجها بدلاً من المجيء بهذه القناعات إلى بلاد العرب؟
- هناك مفكرون غربيون،وكتاب غربيون يوجهون هذا الشيء إلى الإدارة الأمريكية وينقدونها نقداً مريراً لكن أنت تعرف أنه في السياسة ليس هناك أخلاق أو مصالح دائمة، هي صداقات ومصالح متغيرة، ولذلك فالسياسة وباء إذاً خلت من الأخلاق -ومع الأسف الشديد العالم اليوم كله سياسة قائمة على المصالح وليست على الأخلاق.
· كان ضمن أحد محاور الندوة الدولية موضوع الإرهاب وطرق مكافحته بكل أشكاله، وكيف يتم مناقشة موضوع كهذا ونحن وهم لم نتفق على تعريف ماهية الإرهاب بعد؟
- أنهم لا يريدون تعريف الإرهاب. لقد حاولنا في المنطقة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة التعاون مع اليونسكو لتعريف الإرهاب، ويبدو لي أنه كانت هناك تدخلات لمنع قيام مثل هذا العمل الذي قد يضر بما يقومون به أو يمنعهم، أو يوجد عوائق أمامهم، لأنه إذا عرفنا الإرهاب تعريفاً جامعاً مانعاً، فإن ذلك سيجعلهم في حرج، فعندما يقومون لمحاربة الإرهاب ومن محاربة الأمور غير إرهابية.
الإرهاب هو أي عمل إجرامي يقوم به أفراد أو جماعات أو دول لإيذاء الأبرياء والاعتداء على ممتلكاتهم ومنشآتهم والإخلال بالسلم والأمن الدوليين ما تقوم به إسرائيل هو قمة الإرهاب، ولهذا هم يقولون أنه إرهاب، ولو كنا وضعنا توصيفاً حقيقياً للإرهاب لأصبحت إسرائيل في قائمة الإرهابيين، لكن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تصل إلى هذا الموقف.
أيضاً هم يريدون أن يبقى مفهوم الإرهاب مائعاً وغير محدد المعالم حتى يضربون حركات التحرر الوطنية ويتهمونها بالإرهاب، ويضربو القادمين الذين يدافعون عن حقوقهم، وعن أوطانهم ، كما هو حاصل في فلسطين والعراق، ليمنعوهم من الوصول إلى حقوقهم ويسمونهم بالإرهاب.
هذه قضايا تحدث فيها العقلاء والمنصفون كثيراً لكن في بيده القوة يفرض رأيه في النهاية.
· الندوة جعلت "حوار الحضارات والثقافات" عنواناً لها، كيف يأتي الغرب إلينا ويتحدث عن حوار الحضارات وهو المبشرون "بصدام الحضارات" و "نهاية التاريخ". وإعادته بصورة رأسمالية؟
- المجانين في الغرب والاستثماريون هم الذين يروجون لهذا المفهوم أما عقلاء الغرب فهم ضد هذا على الإطلاق، والذين شاركوا معنا في هذه الندوة كلهم كانوا منصفين. وكلهم توقفوا في تدخلاتهم ضد هذا العمل الإرهابي الذي تقوم به قوى الشر في العالم. ولا بد أن تتكاثر الأصوات في العالم وتتسع الدوائر لمجابهة أدعياء صدام الحضارات وأصحاب الفكر الشرير الذي يدعو إلى الصراع وإلى احتلال الدول والقضاء على أمال الشعوب وطمس هوياتهم والاعتداء على خصوصياتها الثقافية وإذا ما تكاثرت هذه الأصوات وتراصت الصفوف في وقت زمني قصير، ستوقف هذا المد الشيطاني وستعود لكل الشعوب قيمها الإنسانية النبيلة التي عاشت فيها والتي تطلعت إلى أن تكون الألفية الثالثة ألفية تقدم ونماء وعدل وسلام، ففوجئت بأنها ألفية حروب، وطغيان عصبة متطرفة فكرياً وعقيدياً، وتريد المفاغم الدنيوية باسم الإنسان ونشر السلم في العالم.
· أحداث سبتمبر لن تكون أعظم شأناً من أحداث صبرا وشاتيلا وقانا وملجأ العامرية وسقوط بغداد. ألا ترى أن أحداث سبتمبر تم تجييرها لأسباب توسعية استعمارية؟!
- أحداث 11 سبتمبر إجرامية ننكرها وندينها ولا نرى أنها أعمال تؤدي إلى أي شيء فيه إيجابيات في عمل أحمق وإجرامي.
لكن هذه الأحداث ضًخمت استغلت وأصبحت "هولكوست" لأمريكا على غرار هولكوست اليهود.
وهناك أعمال إجرامية كثيرة تناسها العالم، وأغفلها، وخرجت من ذاكرته صبرا وشاتيلا، وقانا، وجنين، وملجأ العامرية،وتدمير العراق، وتدمير أفغانستان، والمجازر التي حصلت في البوسنة والهرسك من قبل الغرب ضد المسلمين. هناك كوارث إنسانية كثيرة كأن ضحاياها ليسوا بشراً، وإنما البشر هم أهل الجنس الأبيض خاصة اليهود منهم، فهذا حقيقة متحالف لكل القيم الإنسانية، وكل التعاليم السماوية، وإذا غاب العدل واختلت الموازين تصبح الأمور بشكل مخزن.
*تم استثمار أحداث سبتمبر لأهداف توسعية، استعمارية.
- تماماً، وهم يستغلون ذلك لكي يواصلوا مسيرتهم في تحقيق أهدافهم، لأنهم لا يسعون إلى نشر الديمقراطية ومحاربة الظلم،وتعليم الناس الحياة المعاصرة ورفع الحيف عن المرأة وغير ذلك من المقولات التي يرددونها، إذا كانوا، يقولون -لا يزالون – أن المناهج في بلداننا تعلم الإرهاب والتطرف وكراهية الآخر، هم في مناهجهم هناك مواد تعليم الكراهية والتطرف ومعادات الآخر، في أمريكا وأوربا وإسرائيل، لماذا لا يصححون مناهجهم أنهم يكيلون بمكيالين.
نحن سندعو إلى تصحيح المناهج إذا كانت في بلداننا مخالفات ودعاوى لكراهية الآخر وعدم قبول التنوع الثقافي ونطالب بالتنفيذ، لكن هم يجب أن يغيروا ما في مناهجهم الدراسية من اعتداء على عقيدتنا ونبينا، وتاريخنا، وحقوقنا.
العربي والمسلم في كثير من المناهج الغربية وفي المناهج الإسرائيلية، هو إنسان وحشي شرير، متخلف . بربرى اهمجي، كأننا أتينا من كواكب آخر ولسنا أبناء آدم وحواء.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024