 |
الحضرمي يدعو لإجراءات عاجلة للحفاظ على مدينة زبيد قال مستشار رئيس الوزراء جمال عبدالرحمن الحضرمي إنه تم ترميم ستة مبان عامة في زبيد وأبواب زبيد الأربعة، وجزء من القلعة ودار الضيافة؛ إضافة إلى ترميم (45) منزلاً في إطار الإجراءات المتخذة للحفاظ على المدينة بالتعاون مع الأهالي والمشروع الألماني لدعم المدن التاريخية . ودعا الحضرمي -في محاضرة نظمها المركز الثقافي العربي السوري تحت عنوان (مدينة زبيد تاريخها وقصة الحفاظ عليها مع اليونسكو) مكاتب الوزارات بمدينة زبيد- إلى ضرورة التوعية بأهمية تراث المدينة والحفاظ عليه. وانتقد وزارة الأوقاف لعدم قيامها بإصلاح وترميم مساجدها، ودكاكينها في السوق القديم. وأكد الحضرمي على ضرورة توفر الإرادة السياسية لجعل زبيد مدينة سياحية أثرية ذات قيمة حضارية عالية، وتحظى باهتمام الدولة والمنظمات الدولية. داعياً إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمدينة زبيد والاهتمام بها اقتصادياً وسياسياً من خلال إقامة العديد من المؤتمرات والأنشطة الاقتصادية والتجارية بما يحسن دخل الفرد فيها. مشيراً إلى أن الحكومة شكلت لجنة لإنقاذ زبيد من الشطب والانهيار بعد تهديدات اليونسكو بإسقاط أو شطب المدينة من قائمة التراث العالمي. وشدد الحضرمي على ضرورة أن تتحمل اللجنة المشكلة برئاسة وزير الثقافة مسئولياتها الوطنية بسرعة المعالجة لإنقاذ المدينة من الحالة التي هي عليها الآن، بعد أن تم اعتماد مائة مليون للتنفيذ العاجل للمدينة . وحول وضع مدينة زبيد من قائمة التراث العالمي قال مستشار رئيس الوزراء إن مدينة زبيد والتي تم ضمها ضمن قائمة التراث العالمي عام 1993م نزلت في العام 2001م إلى مرتبة أقل، وهي ضمن قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر، ومهددة بالشطب نهائياً من القائمة، ما لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على قيمة المدينة التاريخية الاستثنائية العالمية وأصالتها. وفيما يخص المكونات الأثرية الهامة لمدينة زبيد أوضح جمال الحضرمي أن المدينة القديمة تضم (4200) منزل تاريخي تتراوح أعمارها بين (200-600) عام؛ إضافة إلى (85) جامعاً ومدرسة إسلامية، من بينها أربعة جوامع يصل عمر بعضها إلى (1400) عام كجامع الأشاعر. وقال إن اليونسكو أعطت المدينة المكانة التي تليق بها؛ حيث سجلت أكثر من (400) منزل من منازل المدينة ضمن قوائم فرائد التراث العالمي الاستثنائي باعتبارها ذات قيمة معمارية عالية يصل عمر بعضها إلى أكثر من (400) سنة. وأشار إلى أن عدد المساكن في زبيد تصل إلى (1200) مسكن من عدد المساكن القديمة البالغة (4200). منوهاً إلى أن عدد المخالفات وصلت قرابة (1200) مخالفة معمارية منذ العام 1992م، وعدد المساكن الجديدة (600) مسكن خارج السور، و(444) مسكناً مختلطاً مع المساكن القديمة، أو التوسعة فيها و(3000) منزل قديم حالتها ما بين سليمة ومخربة جزئياً ومهدمة. وحول المظاهر العلمية والثقافية لمدينة زبيد قال الحضرمي إنها توزعت ما بين السور والأبواب الأربعة والدار الناصري الكبير (قلعة زبيد) والذي يعتبر من أهم المآثر في المدينة؛ إضافة إلى جامعة الأشاعر وعلمائها والدراسات الأثرية. واستعرض الحضرمي في محاضرته الأحداث السياسية التي مرت زبيد بها، والتي قسمها إلى خمس مراحل ابتداءً من دولة بني زياد وانتهاءً بعهد الثورة والجمهورية اليمنية. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 