شعراء الخليج الاحد في الدوحة تواصل حملة نحو فضاء اعلامي مسؤول الإستعدادت للأمسية الشعرية الخليجية والتي ستقام يوم الأحد القادم الموافق 22 فبراير على مسرح قطر الوطني في تمام الساعة السابعة مساء بمشاركة الشاعر سالم سيار ومحمد مريبد العازمي وصالح آل مانعه وفهد السعدي وذلك من خلال عمل دؤوب لتحقيق الهدف المنشود من الامسية . واكدت السيدة مريم الخاطر رئيس حملة نحو فضاء اعلامي مسؤول إن لجنة الحملة بذلت كل الجهود والامكانيات لانجاح هذه الامسية الشعرية التي ستشكل محطة مهمة في مسيرة التوعية المجتمعية. وقالت الخاطر نأمل ان تتحول كل قصيدة شعرية يلقيها الشعراء المشاركون في الامسية الى رسالة يتردد صداها في وجدان فتى وشاب وشابه بل وفي ذاكرة كل فرد من أفراد المجتمع بما يقوي العزيمة النفسية في التصدي لكل المغريات الملوثة التي تبثها الفضائيات الهابطة . "فالشعر كما قال القدماء ديوان العرب" وهو الوسيلة الإعلامية الأولى عند العرب لإيصال الرسائل بين الملوك والشعوب. وهو الأداة الرئيسة لبث رسائل الوعي والثقافة وحفز الهمم ورصد الحكم في الحياة التي تسطر مدى العصور وتخلد في الذاكرة الشعبية. وقد أكد رئيس اللجنة التنظيمية للامسية عبدالعزيز آل إسحاق بأن اللجنة بدات الحملة الإعلامية للامسية وقد تمت دعوة عدد كبير من كبار الشخصيات والجمهور كما تم دعوة عدد من الإعلاميين المهتمين بالشعر من دول الخليج والوطن العربي لتغطية الأمسية مشيرا الى ان الأوساط الإعلامية استقبلتها بترحيب كبير من خلال إهتمامها بموضوع الأمسية والذي يرتبط إرتباطا وثيقا بوسائل الإعلام . وقال آل إسحاق أن الدعوة وجهت ايضا للعديد من المسؤولين والمثقفين والشعراء المهتمين بالشعر و المتفاعلين مع أهداف الحملة متوقعا أن يكون الحضور في مستوى هذا الحدث الخليجي الكبير. وأضاف :بأن الشعر هو الأكثر حضوراً في الذاكرة الثقافية للأمة العربية. خصوصا وان الوجدان العربي يتفاعل مع الشعر أكثر من سواه ولذلك اختارت حملة "نحو فضاء إعلامي مسؤول" تعزيز رسالتها التوعوية عبر الشعر وتأثيراته من خلال هذه الأمـسية . وأضاف : إننا حرصنا على دعوة شعراء لهم وزنهم وقد خبرناهم من قبل في مناسبات سابقة، ولا يساورنا الشك من أنهم سيتألقون في هذه الأمسية بما عرفوا به من حسن التعبير عن الموضوعات التي يريدون تصديرها إلى عقل وخيال المتلقي . واشاد الشاعر الكبير سالم سيار باهمية الامسية وقال : دائماً المبادرات الطيبة تأتي من أرض الخير قطر وهذا غير مستغرب على القياده القطرية خصوصا وان صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند عودتنا على اطلاق المبادرات السامية التي تهدف لحماية الشباب الخليجي والارتقاء به ثقافيا وفكريا معربا عن امله ان يحذو الجميع حذو هذا التوجه السامي لضمان وجود اعلام هادف لأجيال الحاضر والمستقبل اضاف الشاعر سيار: ان ومن يرى المشهد الاعلامي والملوث بالفضائيات الهابطة يحفز كل شاعر ومبدع على رفع الصوت عاليا رفضا لتلك الافكار الهدامة التي تسمم عقول شبابنا ، وعن مشاركته في الامسيه قال سيار : الكل يعلم انني في الاونه الاخيره مقل في الحضور الاعلامي والسبب في ذلك الحرص على الحضور المشرف والمناسب في نفس الوقت ، ودعوة مثل هذه الدعوه تضيف الكثير لمسيرتي الشعريه وأتشرف ان أتواجد مع زملائي الشعراء وان أقدم رساله هادفه تليق بمستوى الحمله والحدث بشكل عام ويكفي ان طموح الحمله هو أمتداد من الوازع الديني والحفاظ على بناء جيل واعي يعي ما يدور حوله . واكد الشاعر محمد مريبد العازمي : إن حملة نحو فضاء اعلامي مسؤول تتيح لنا فرصة محاربة الفضائيات السلبية والتي غزت بيوتنا وعقولنا وقلوبنا كمجتمع عربي بالفكر والوعي الحقيقي وأن نتعامل معها بشكل حازم معربا عن ثقته بان الحملة ستؤتي ثمارها مع مرور الأيام بتوعية النشء بمخاطر هذه السموم التي تبثها فضائيات غير مسؤولة وضارة جداً بأخلاق مجتمعاتنا وشبابنا ، وثمن الشاعر العازمي مبادرة قطر المهمة في هذا المجال وقال وأنا سعيد بأن أشارك في هذه الامسية وأقدم قصائد ذات صلة بالموضوع وأطالب الجمهور بالحضور كي نتكاتف سوياً في صد القنوات الهابطة بالشعر والكلمة الراقية . في المقابل قال الشاعر صالح آل مانعه عن الأمسية : أشكر بلدي قطر على هذه المبادرة المهمة والضرورية في عصر التكنولوجيا الفضائية المتطورة لمحاربة داء الفضائيات الهابطة المستغلة لوقتنا ووعينا وتوعية النشء والناس من كافة الشرائح بالخطر المحدق بهم وهذه مسؤولية جماعية معربا عن امله أن تصل الحملة إلى أهدافها بشكل سريع وأن يعي المشاهد بأن هذه القنوات الهابطة لا يمكن أن تستمر إذا لاقت التجاهل التام منا والمقاطعة الجماعية لمنتجها التجاري ، وفي الوقت نفسه نلفت من خلال الحملة النظر للقنوات المسؤولة وأهمية تعزيز نسبة مشاهدتها . اما الشاعر العماني فهد السعدي فيقول : لا يمكنني في هذا الحدث الملفت للنظر والمهم بالنسبة إلى أي فرد غيور على أمته ومجتمعه أن أفوت فرصة دعمها بالمشاركة وطرح قصائدي الموجهة لنفس الغرض من هذه الحملة التي تكسب أهمية كبيرة ويجب علينا جميعاً أن ندعم فاعليتها وفعالياتها ، ولعل محاربة الغزو الفكري الذي تعتمده بعض القنوات الفضائية غير المهنية والموضوعية مهمتنا جمعياً فكل مواطن عربي ومسلم يجب أن يعي مدى الخطورة المحيطة بنا ونحن بدورنا كشعراء علينا أن نوصل هذه الرسالة وأتمنى أن نوفق في ذلك . ومن جهته صرح الإعلامي خلف السلطاني مقدم الأمسية قائلاً : أشكر الأخوة القائمين على هذا المشروع الهادف ومساهمتي في هذا العمل هي وسام شرف أسعد به وأتمناه ، أعتقد بأننا سوف نكون على موعد من ليلة شعرية راقية بإذن الله وذلك بفضل حسن اختيار الأسماء من قبل الأخوة المعدين لهذه الأمسية ، وأتمنى أن نقدم ما يليق بهذا الحدث الإعلامي المهم لتصحيح مفهوم الإعلام الحقيقي والتصدي للقنوات التي تساهم بنشر فكر دخيل علينا ولذلك فإن الشعر يسمو بالأخلاق ويدعو إلى مناهضة الفضائيات الهدامة في هذا المحفل الأدبي السامي . الجدير ذكره ان حملة نحو فضاء اعلامي مسؤول هي حملة توعوية انطلقت في ختام اعمال منتدى الفضائيات والتحدي القيمي والاخلاقي الذي يواجه الشباب الخليجي الذي عقد في نوفمبر الماضي برعاية صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس المجلس الاعلى للاسرة واستكمالا لمبادرتها التي اطلقتها عبر رسالتها السامية التي وجهتها الى مؤتمر القمة الخليجية لدول مجلس التعاون في ديسمبر 2007والتي تضمنت دعوة صريحة للتصدي لظاهرة خطيرة تتمثل في التأثير السلبي والدور الهدام الذي تحدثه بعض وسائل الاعلام والقنوات الفضائية على النشء وفكرهم وتحتال في الوقت نفسه على مقدراتهم المالية |